افتتحت الجامعة الإسلامية بغزة التسجيل في برنامج الدكتوراه في إدارة الأزمات والكوارث، عقب حصول البرنامج على الاعتماد من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بعد التقييم الإيجابي من قبل الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية.
وأشار الأستاذ الدكتور يوسف الجيش عميد البحث العلمي والدراسات العليا ان البرنامج هو الأول المنفذ في قطاع غزة؛ وبالتالي فهو يلبي الحاجة المتزايدة له في فلسطين عامَّة وفي قطاع غزة خاصة لمتخصصين على مستوى عالي من الكفاءة في مجال إدارة الأزمات والكوارث. وشدد الأستاذ الدكتور الجيش أن البرنامج يعد رافعة علمية كبيرة بما سيوفره من إمكانيات بحثية على مستوى الوطن عامة ومستوى قطاع غزة خاصة من خلال رفع مؤشرات البحث العلمي في فلسطين عالمياً.
مبررات البرنامج
وتنبع مبررات طرح البرنامج من الحاجة الماسة لمتخصصين على مستوى متقدم وذوي كفاءة عالية وأداء مبني على أسس علمية صحيحة في مجال إدارة الأزمات والكوارث، حيث تعتبر الأزمات والكوارث مرتبطة ارتباطا وثيقا بحياة الشعوب على مدار العصور، ولاتزال غير منفكة عن المجتمعات وهي من الأحداث المهمة والمؤثرة في الحياة البشرية، وتحتاج قضايا الأزمات والكوارث أن تكون في بؤرة الاهتمام لدى أصحاب القرار، وتدخل ضمن التخطيط الاستراتيجي المبني على أسس علمية صحيحة، والتي تشمل التجنب والتقليل والنقل.
كما أن العاملين في الأجهزة الحكومية والخاصة وأصحاب المصانع والعاملين في المنظمات الإغاثية، وصناع القرار، بحاجة لـتأهيل في مجال التخصص وكذلك رفدهم بأصحاب المعرفة العلمية لإدارة الأزمات والكوارث. وسيتم عند التخطيط لهذا البرنامج مراعاة أن يكون، متميزاً في أدائه، مواكباً للتطور العلمي والبحثي، ومراعياً للتقنيات الجديدة في إدارة الأزمات والكوارث، وموظفاً للتخصصات المختلفة التي ستساهم في صقل الشخصية العلمية والمهارة العملية للدارسين، آخذين بعين الاعتبار الأساليب الحديثة في التخصص، والتدريب الميداني للدارسين، والاطلاع على خبرات سابقة لبرامج مشابهة بحيث يكون رائداً في استراتيجيته التعليمية والبحثية.
أهداف البرنامج
ويهدف البرنامج لتحقيق العديد من الاهداف من أبرزها، إعداد الكفاءات والكوادر المؤهلة والمتخصصة القادرة على تلبية احتياجات المجتمع الفلسطيني في مجال إدارة الأزمات والكوارث برؤى حديثة، وذلك من خلال تزويدهم بالمعرفة النظرية والتطبيقية المناسبة، مع التركيز على دراسة الحالات العملية وتحليلها لاكتساب المهارات اللازمـة في مجال إدارة الأزمات والكوارث، وإتاحة المجال لحملة درجة الماجستير في إدارة الأزمات والكوارث لمواصلة استكمال مشوارهم الأكاديمي العلمي والبحثي بما يعزز ديمومة البرنامج وتطوير كفاءة خريجيه.
إلى جانب دعم مراكز البحث العلمي والتطبيقي في المؤسسات الأكاديمية وكذلك المؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية بإدارة الأزمات والكوارث، من خلال رفدهم بمتخصصين على مستوى من الكفاءة العلمية والبحثية، والارتقاء بمستوى البحث والدراسات الأكاديمية في مجال إدارة الأزمات والكوارث، حيث يسعى البرنامج إلى تطوير قدرات الطلبة في عملية البحث العلمي والتي تعتبر عنصراً أساسياً وسمة مميزة لبرنامج الدكتوراه حيث يقوم الطلبة بأداء البحوث في المقررات المطلوبة بالبرنامج بالإضافة إلى اشتراكهم في مناقشة وتحليل ونقد آخر التطورات العلمية في الندوات التي تعقد في تخصصاتهم مع إتاحة الفرصة لهم للاشتراك في البحوث التي يقوم بها المشرفون الأكاديميون.
وكذلك صقل الخبرة العملية في مجال إدارة الأزمات والكوارث للمنتسبين للبرنامج، وربطها بالأصول النظرية والعلمية للتخصص، والعمل على منع أو تقليل الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الأزمات والكوارث، والسعي لتحسين الأداء من خلال المفاهيم الحديثة المرتبطة بمجالات الدراسة والتي تنسجم مع البيئة الفلسطينية.
مخرجات البرنامج
وتعتبر عملية إنجاز الأبحاث التي تعالج القضايا المتعلقة بمجال إدارة الأزمات والكوارث من أهم مخرجات البرنامج إلى جانب مخرجات أخرى تتمثل في: اكتساب مهارات متقدمة في مجال إدارة الأزمات والكوارث في جميع مراحلها، ومهارة تطبيق منهجيات البحث العلمي واستخدام أدواته لإنتاج البحث العلمي المبتكر، والموجه لخدمة المجتمع وحل مشاكله مع مراعاة أخلاقيات البحث العلمي، وامتلاك معرفة نظرية قابلة للتطبيق في الواقع المجتمعي تمكنه من الحلول الملائمة للأزمات والكوارث، وتحمل المسئولية في إدارة المهام واستخدام المهارات، والارتقاء بمؤسسات القطاع العام والخاص من الناحية النظرية والعملية.
وكذلك القدرة على العمل في مراكز مهنية وبحثية متخصصة في مجال إدارة الأزمات والكوارث، إلى جانب القدرة على التدريب ونشر المعارف والتوعية في مجال التعامل مع الأزمات والكوارث، وتنمية القيم العلمية التي تخدم مجال التخصص بما يتلاءم مع الأهداف العامة مع المجتمع الفلسطيني، والاتجاهات العالمية المعاصرة، واكتساب المهارات الحياتية التفاعلية من خلال التواصل مع مؤسسات المجتمع المختلفة ذات العلاقة، بالإضافة إلى التواصل مع المجتمع ( التدريب الميداني).