
أوصى أكاديميون ومختصون شاركوا في ورشة عمل نظمها قسم الهندسة المعمارية بالجامعة الإسلامية حول فرص وتحديات الترويج للمباني الموفرة للطاقة، بالتركيز على فكرة المباني الموفرة للطاقة عند إنشاء وتصميم المباني، ولفتوا إلى أهمية العمل على استثمار مساحات البناء لوضع الخلايا الشمسية، والاستفادة من المشاريع القائمة المختصة بتوفير الطاقة، وأكدوا على ضرورة تحفيز المؤسسات الرسمية لتبني هذه المشاريع، والعمل على إظهار أهميتها للجمهور والمجتمع، وأوضحوا ضرورة الاهتمام بالمباني القائمة من خلال مدها بالأدوات الموفرة للطاقة، وطالبوا بوضع برامج من قبل متدربين وخبراء لتوعية الأفراد المقبلين على إنشاء المباني الكبيرة، فضلاً عن وضع قانون لتوجيه المباني وكيفية تصميمها عند البناء.
وانعقدت الورشة بحضور الدكتور فريد القيق–عميد كلية الهندسة، والدكتور أحمد محيسن- مساعد نائب الرئيس لشئون العلاقات الخارجية، مدير مشروع المباني الموفرة للطاقة، والدكتور أنور عوض الله –رئيس قسم الهندسة المعمارية، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والبلديات، ولفيف من الأكاديميين والمختصين بالجامعة.
من جانبه، أوضح الدكتور القيق أن مشروع المباني الموفرة للطاقة له أهمية كبيرة على المستوى المحلي والعالمي، وأن الأراضي الفلسطينية تفتقد إلى الطاقة المتجددة في ظل الأوضاع الاقتصادية، وبين الدكتور القيق أن ورشة العمل ستكون ضمن سلسلة ورش تعقد لمناقشة فرص وتحديات الترويج للمباني الموفرة للطاقة، وأشار إلى أنها تحتاج إلى جهود كبيرة للاعتماد على المصادر الموفرة للطاقة.
بدوره، تحدث الدكتور محيسن عن مشروع المباني الموفرة للطاقة الذي يشرف عليه قسم الهندسة المعمارية بتمويل من مؤسسة Appear؛ لتطوير البيئة العمرانية، وتحقيق التنمية المستدامة في مجال الطاقة في قطاع غزة، ولخص الدكتور محيسن أهداف المشروع في الترويج لتصميم المباني الموفرة للطاقة المستدامة، ووضع الخطط للتخفيف من حدة أزمة الطاقة في قطاع غزة، وتشكيل تجمع من الباحثين لتبادل الأفكار وتطوير القدرات الأكاديمية للطلبة في موضوع المباني الموفرة للطاقة، وأشار الدكتور محيسن إلى أن أزمة الطاقة تزيد مع زيادة الكثافة السكانية، وأن المباني الموفرة للطاقة يتم فيها ترشيد استهلاك الطاقة، والاعتماد على الطاقات الطبيعية.