خلال اليوم الدراسي "التميز الأكاديمي في الكليات والجامعات" في كلية التربية

المطالبة بالتركيز على مفهوم إدارة التميز لتحقيق التنمية المهنية المستدامة

المطالبة بالتركيز على مفهوم إدارة التميز لتحقيق التنمية المهنية المستدامة

 

طالب مشاركون في اليوم الدراسي الذي نظمه قسم أصول التربية بكلية التربية بالجامعة الإسلامية تحت عنوان: “التميز الأكاديمي في الكليات والجامعات.. رؤى ومداخل إصلاحية”، بالتركيز على مفهوم إدارة التميز لتحقيق التنمية المهنية المستدامة، وأكدوا على أهمية ترسيخ ثقافة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية، ولفتوا إلى ضرورة العمل على نشر المعلومات المتعلقة بمعايير التميز الأكاديمي في المؤسسات من خلال تطوير الصفحات الإلكترونية، وتشجيع تأسيس منتديات التميز الأكاديمي، وشددوا  على ضرورة الانفتاح على التجارب العالمية في مجال التميز في الدول المتقدمة عموماً للاستفادة منها، والعمل على إدخال مفهوم إدارة الجودة المطورة في جميع المؤسسات التعليمية والجامعات.

وأقيمت أعمال الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور الأستاذ الدكتور عليان الحولي –نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، والأستاذة الدكتورة فتحية اللولو –عميد كلية التربية، والأستاذ الدكتور فؤاد العاجز –رئيس قسم أصول التربية، رئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي، والدكتور حمدان الصوفي –عريف اليوم الدراسي، وحضره ممثلون عن كليات التربية في جامعات قطاع غزة، ووزارة التربية والتعليم العالي، وعدد من المختصين والمعنيين بالقطاع التربوي، وأعضاء مجلس كلية التربية، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بكلية التربية.


الجلسة الافتتاحية

وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، لفت الأستاذ الدكتور الحولي إلى أن كلمة التميز كلمة جميلة يسعى إليها كل إنسان سوي في الدنيا، وقد يصل بالإنسان إلى أن يدفع أموالاً ويبذل أوقاتاً وجهداً من أجل الوصول إلى التميز الذي ينشده، وأضاف الأستاذ الدكتور الحولي التميز هو أداء العمل المألوف بطريقة عالية الجودة حتى يبدو فضله على مثله، وتناول الأستاذ الدكتور الحولي التصنيفات الأكاديمية العالمية للجامعات، مشيراً إلى أن تصنيف شنغهاي، وتصنيف وويبومتريكس يعدان من أهم التصنيفات التي تعتمد على المخرجات البحثية لتقويم جودة الجامعات العالمية وتصنيفها، وتابع الأستاذ الدكتور الحولي حديثه قائلاً: “وقد ثار جدل واسع بين المهتمين حول المعايير التي يمكن من خلالها تحديد جودة الجامعات وتميزها، وحول العناصر التي تسمح لأي جامعة بأن تصنف نفسها بأنها أصحبت ضمن جامعات النخبة العالمية”، وتساءل الأستاذ الدكتور الحولي أين نحن كجامعة إسلامية من هذه التصنيفات، ومن التميز الأكاديمي؟ على أساس أن الجامعات هي رأس الحربة في التغيير، والتطوير، والتحرير.

تعزيز جودة التعليم الجامعي

بدورها، قالت الأستاذة الدكتورة اللولو: “تشكل مواكبة المعايير والجودة العالمية، والخضوع للإشراف الدولي للتعليم، والاعتراف بالمؤهلات والدرجات العلمية، وتأثير قوى السوق العالمية، على المؤسسات الأكاديمية تحدياً كبيراً لتحقيق الجودة والاعتماد في التعليم العالي خاصة في ظل انتشار الجامعات، وازدياد أعداد الطلبة، واقبال القطاع الخاص على الاستثمار في التعليم العالي، وظهور أنماط جديدة، مثل: التعليم المفتوح، والتعليم الإلكتروني، وبيئات التعليم الافتراضية”، وأضافت الأستاذة الدكتورة اللولو لذلك يقع على عاتق مؤسسات التعليم العالي مسئولية اجتماعية، وأخلاقية، للإسهام في تعزيز جودة التعليم الجامعي من خلال تمكين الأكاديميين من المهارات اللازمة تقنياً، وأكاديمياً، ومواكبة المناهج الأكاديمية لمتطلبات سوق العمل، وتقديمها بطرق حديثة تشجع على الإبداع والابتكار، وأوضحت الأستاذة الدكتورة اللولو أن الاهتمام بتحقيق التميز للمؤسسات التعليمية لا يكون إلا من خلال الرؤية الطموحة، والعمل الجاد والدؤوب، وتضافر كافة الجهود من الطواقم الأكاديمية والإدارية.

الأساليب المهنية المتطورة

من ناحيته، بين الأستاذ الدكتور العاجز أن التحديات العالمية المعاصرة، والأعاصير المعرفية المشهودة تحتم على المؤسسات الخدماتية بما فيها الجامعات أن تنتهج الأساليب المهنية المتطورة لمواجهة التحديات المعرفية بما يسهم في تحقيق التميز، وكسب رضا المستفيدين، واستثمار الفرص، وأفاد الأستاذ الدكتور العاجز أن اليوم الدراسي يستعرض (13) ورقة بحثية، بمشاركة  (19) باحثاً وباحثة من داخل الجامعة وخارجها، وأشار الأستاذ الدكتور العاجز إلى أن اليوم الدراسي يعقد على مدار جلستين علميتين، ويتناول عدة موضوعات، منها: عوامل تميز أداء الأستاذ الجامعي، ودور التخطيط الاستراتيجي في تميز أداء مؤسسات التعليم العالي.


الجلسة الأولى

وفيما يتعلق بالجلسات العلمية لليوم الدراسي، فقد انعقد على مدار جلستين علميتين، وترأس الجلسة العلمية الأولى الأستاذ الدكتور محمود أبو دف –رئيس اللجنة العلمية لليوم الدراسي، وتحدث عن عوامل تميز أداء الأستاذ الجامعي، وعرج كل من الدكتور فايز شلدان –الأستاذ المشارك بقسم أصول التربية، والأستاذ حامد القدرة –ماجستير أصول التربية، على متطلبات تطبيق الجودة الشاملة في التعليم العالي بالجامعات الفلسطينية في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة، واستعرض الدكتور محمود عساف –من وزارة التربية والتعليم العالي- سيناريو إصلاحي نحو تحقيق التميز الأكاديمي في ضوء بعض التجارب، ووقف كل من الدكتور صلاح الناقة –الأستاذ المشارك بقسم المناهج وطرق التدريس، والأستاذة فداء الشوبكي –ماجستير مناهج وطرق تدريس، على دور كلية التربية بالجامعة الإسلامية بغزة في تحقيق التنمية المهنية المستدامة، وتحدثت الأستاذة إيمان عبيد –من وزارة التربية والتعليم العالي- عن إدارة التميز وعلاقتها بالتنمية المهنية المستدامة للهيئة التدريسية بالجامعات الفلسطينية، وشاركت كل من الدكتورة منور نجم –رئيس قسم التعليم الأساسي، والأستاذة سمية صايمة –عضو هيئة التدريس بكلية التربية، بورقة عمل حول معايير التميز الأكاديمي في الجامعات العالمية وسبل الاستفادة منها في الجامعات الفلسطينية.

الجلسة الثانية

وبخصوص الجلسة العلمية الثانية، فقد ترأسها الأستاذ الدكتور عليان الحولي –نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، وتناول الأستاذ الدكتور فؤاد العاجز- رئيس قسم أصول التربية، التنمية المهنية المستدامة كمدخل للتحول نحو مجتمع تعلم تنظيمي متميز، وتطرق كل من: الدكتور سليمان المزين –عضو هيئة التدريس بكلية التربية، والأستاذة سامية سكيك –مديرة مدرسة زهرة المدائن الثانوية (أ) للبنات، إلى دور التخطيط الاستراتيجي في تميز أداء المؤسسات في التعليم العالي، وقدم الدكتور فرج أبو شمالة –أستاذ المناهج وطرق التدريس المساعد بكلية مجتمع تدريب غزة (GTC)، ورقة عمل حول درجة توافر معايير أداء إدارة ضمان الجودة الشاملة والاعتماد في الجامعات الفلسطينية بمحافظات غزة، وعرضت الدكتورة منى قشطة –باحثة- ورقة عمل حو التعليم الجامعي وتنمية بعض قيم التنمية المهنية المستدامة لأعضاء هيئة التدريس، وقدم كل من: الدكتور رأفت العوضي –أستاذ الإدارة التربوية والتقنية المساعد بالكلية العربية الجامعية للعلوم التطبيقية، والأستاذ محمد شبير –من وزارة التربية والتعليم العالي، رؤية مقترحة لتطوير برامج التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس في ضوء متطلبات التقنية الحديثة، وتحدثت الأستاذة خلود الفليت -عضو هيئة التدريس بكلية التجارة- عن النموذج الأوروبي للتميز EFom  وإمكانية تطبيقه على أكاديمي الجامعة الإسلامية بغزة، واستعرض الدكتور محمد الأغا –باحث، والأستاذة هبة الداهوك –باحثة، ورقة عمل بعنوان: إدارة الجودة المطورة كمدخل للتميز الأكاديمي في الجامعات الفلسطينية.

-
x

المساعد الذكي

متصل
×