شارك كل من الدكتور زياد أو هين- نائب عميد كلية العلوم، وأستاذ الجيوفيزياء البيئية المساعد بقسم البيئة وعلوم الأرض، والأستاذ سمير حرارة -رئيس قسم البيئة وعلوم الأرض في كلية العلوم، في الندوة العلمية التي عقدها مركز غزة للدراسات والاستراتيجيات التابع لأكاديمية الإدارة والسياسية للدراسات العليا وحملت عنوان:” دور التخطيط الاستراتيجي في معالجة أزمة المياه الجوفية الفلسطينية”.
وتحث الدكتور أبو هين عن أسباب مشكلة المياه، وهي: كثافة السكان، ومحدودية مصادر المياه، وقلة نسبة التغذية الراجعة إلى الخزان الجوفي، وتداخل مياه البحر مع الخزان الجوفي، وانتشار برك السباحة بشكل غير منظم؛ مما يفقد الخزان الجوفي كثيراً من المياه.
وقدم الدكتور أبو هين حلولاً للتغلب على تلك المشكلة، منها: البحث عن مصادر مياه غير تقليدية من خلال: تحلية مياه البحر، واستخدام المياه المعالجة في الزراعة، وتوفير ميزانيات لإجراء البحوث والدراسات التي تسهم في معالجة تلك الأزمة، وتطبيق القانون بشكل أفضل على الآبار العشوائية ومحاسبة المخالفين عن سرقة المياه.
وتحدث الأستاذ حرارة عن الأزمة التي تواجهها المياه في قطاع غزة، ووصفها بأنها “حادة” تتمثل في: ندرة المياه؛ نتيجة محدودية المصادر المتجددة، والسحب المفرط غير المراقب من الآبار، وتدني جودة المياه ونوعيتها؛ بسبب التلوث الحاد لهذا المصدر الحيوي.
وطرح الأستاذ حرارة حلولاً أكاديمية وبحثية في معالجة أزمة المياه الجوفية تمثلت في: إجراء أبحاث ودراسات مختصة على صعيد المسح الجيوفيزيائي في قطاع غزة لإعداد نماذج وخرائط جديدة عن الخزان الجوفي، وإعداد دراسات للنظر في السياسة الزراعية وغيرها من السياسات ذات العلاقة يمكنها الإسهام في عمليات ترشيد استهلاك المياه.
ونوه الأستاذ حرارة إلى اهتمام كلية العلوم بالجامعة الإسلامية ومراكزها العلمية المختصة، ومنها : مركز الدراسات البيئية والريفية في إجراء الدراسات، ورفد المؤسسات بالباحثين والمختصين في مجال البيئة وعلوم الأرض.