
أكد الدكتور كمالين كامل شعث –رئيس الجامعة الإسلامية بغزة- على التزام الجامعة بالجودة في التعليم والإدارة، واستدل على ذلك بالشهادات المحلية والإقليمية والدولية التي حازت عليها الجامعة في أعقاب زيارات متعددة قام بها خبراء أكاديميون للجامعة، حيث شددوا على أن ما وصلت إليه الجامعة الإسلامية يجعلها في مصاف الجامعات الدولية.
وقال الدكتور شعث خلال لقائه بمندوبي الصحف المحلية: “القدس”، و”الأيام”، و”الحياة الجديدة”، “وفلسطين” أن الجامعة تسعى لاستيعاب الزيادة الملحوظة في أعداد الطلبة المتقدمين للالتحاق بها بطريقتين: تقوم الأولى على افتتاح أقسام جديدة، بينما تقوم الثانية على التطوير والتوسيع في المختبرات العلمية والنظرية، والمباني، وأعضاء الهيئة التدريسية في الأقسام القائمة.
الإقبال الواسع
وحول قبول الطلبة الجدد في الجامعة، أشار الدكتور شعث إلى أنه تم قبول أكثر من ألفي طالب وطالبة في الدفعة الأولى، لافتاً إلى الإقبال الواسع من الطلبة الجدد للتسجيل في الجامعة، وذكر الدكتور شعث أنه تم افتتاح برنامجيين للماجستير في الجامعة، هما: ماجستير هندسة الحاسوب، وماجستير الكيمياء، وأفاد الدكتور شعث أن الجامعة تقدمت إلى الأمام حيث أصبحت تقدم خدمة التعليم العالي لحوالي عشرين ألف طالب وطالبة، لتعتبر بذلك أكبر جامعة في فلسطين من حيث عدد طلبتها، فضلاً عن أن عدد طلبة الدراسات العليا وصل فيها إلى أكثر من ألف طالب وطالبة، في الوقت الذي خرجت فيه الجامعة (2500) خريج وخريجة في العام الجامعي 2006-2007م.
البحث العلمي
وعلى صعيد البحث العلمي، أوضح الدكتور شعث أن الجامعة تشجع البحث العلمي، وتعطيه مساحة كبيرة على الرغم من متطلباته الكثيرة، وأضاف الدكتور شعث أن الجامعة خصصت جوائز ومنح للأساتذة لتعزيز نشاطهم العلمي، إلى جانب إقراراها منحاً لمشاريع التخرج المميزة، وحثها على عقد المؤتمرات العلمية الهادفة.
الرسوم الجامعية والقروض والمنح
وفيما يتعلق بالرسوم الجامعية وعلاقتها بالظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، أشار الدكتور شعث إلى أن الرسوم التي تحصل عليها الجامعة من الطلاب هي مصدر الدخل الرئيس للجامعة الذي تعتمد عليه في الأمور التشغيلية ودفع رواتب الموظفين، ولفت الدكتور شعث إلى الأسلوب الذي اتبعته الجامعة في العام الجامعي 2006-2007م للتغلب على تلك المعضلة والمتمثل في: دفع الطالب الجديد نصف ما عليه من الرسوم الجامعية، في الوقت الذي يدفع فيه الطالب القديم ثلث ما عليه من الرسوم، على أن يستكمل كلاهما دفع الرسوم المستحقة عليه خلال الفصل الدراسي، أو ينتظر إلى حين الإعلان عن نتائج البحث الاجتماعي للقرض الجامعي، وتابع الدكتور شعث أن أعداداً كبيرة من طلبة الجامعة استفادوا من تلك القروض.
وعن المنح الخارجية التي تأتي للجامعة، شدد الدكتور شعث على أن الجامعة مقيدة بتعليمات الجهة المانحة، ونوه إلى أن الاختيار يخضع لمعايير يتم بموجبها اختيار المستفيدين ووفقاً للأولوية، نافياً اعتماد مبدأ التميز بين طلبة الجامعة في الاستفادة من المنح والقروض.
المدينة الطبية
وحول كلية الطب في الجامعة، ذكر الدكتور شعث أن الجامعة تعاقدت مع مكتب هندسي عالمي لإعداد التصاميم اللازمة لإقامة المدينة الطبية على أرض الجامعة في محافظة شمال غزة، على مساحة (35) دونم، وذلك في أعقاب حصولها على منحة من وكالة التنمية الفرنسية لتجهيز الطابق المؤقت الخاص بالكلية في أحد مباني الجامعة في المقر الرئيس بمدينة غزة، وأضاف الدكتور شعث أن الجامعة تعتمد في الأمور التطويرية على المنح التي تحصل عليها من مختلف الجهات العربية والإسلامية والدولية، وكشف عن وعود حصلت عليها الجامعة لإنشاء المرحلة الأولى من المدينة الطبية والمتمثلة في إنشاء المشفى الجامعي.
حركة العمران
وعن حركة العمران في الجامعة، أوضح الدكتور شعث أن الجامعة بصدد الانتهاء من مبنى القاعات الدراسية المدرجة في قسم الطلاب، والذي من المقرر الانتهاء منه مطلع العام الجامعي القادم، ومضى قائلاً: أن ذلك يجري بالتزامن مع مبنيين آخرين قيد الإنشاء في مدينة العلوم الهندسية والتكنولوجية المقرر إقامتها على مساحة (140) دونم فوق الأراضي المحررة إلى الشمال من مدينة الزهراء، فضلاً عن افتتاح الجامعة مؤخراً مبنى جديداً للقاعات الدراسية في مركز الجامعة في جنوب قطاع غزة.