المؤتمر الدولي الهندسي الثاني يناقش قرابة (70) بحث وورقة عمل يشارك فيها (120) باحث

المؤتمر الدولي الهندسي الثاني يناقش قرابة (70) بحث وورقة عمل يشارك فيها (120) باحث

يناقش المؤتمر الدولي الهندسي الثاني المعنون: الإعمار والتنمية” الذي تعقده كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية بغزة تحت رعاية الدكتور كمالين كامل شعث –رئيس الجامعة الإسلامية، وبتمويل من الجامعة الإسلامية و ائتلاف الخير، على مدار يومي الثالث والرابع من أيلول / سبتمبر الجاري في الجامعة، قرابة(70) بحث وورقة عمل، يشارك فيها (120) باحث من داخل فلسطين وخارجها، وقد توزعت الجلسات العلمية للمؤتمر على قاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة، وقاعة المؤتمرات العامة بمبنى القدس للقاعات الدراسية، وقاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية.
وخلال الجلسات العلمية للمؤتمر، تحدث المهندس محمد عباس –من وكالة الغوث الدولية- عن إستراتيجية التصميم الاقتصادي في مشاريع إعادة الإسكان، وأشار إلى أهمية مشاركة السكان في اختيار التصميم، وأوضح أن التصميم المعماري يمثل المناخ الأساسي لتصميم وبناء المباني ، مما يمنحه عنصراً هاماً وفعالاً في تحقيق التأثيرات المتبادلة للمبنى والبيئة .

إحياء وتوثيق التراث المعماري
وتناول كل من: الدكتور فريد القيق –الأستاذ المساعد في تخصص التخطيط العمراني بالجامعة الإسلامية، والمهندس عائد المصري –المتخصص في العمارة المحوسبة بالجامعة الإسلامية إعادة إحياء وتوثيق التراث المعماري لمدينة غزة باستخدام التقنيات المحوسبة، وتحدث عن هدف البحث المتمثل في تكامل أنظمة وأدوات عمل محوسبة تمكن من تجسيم العمران الغزي القديم بما يضمن إعطاء صورة حقيقية وواقعية عن حياة الناس في فترات تاريخية مختلفة، وأسلوب الحياة الذي كانوا يمارسونه، إضافة إلى الملامح العمرانية وتشكيلات البناء في تلك الفترات، واستعرضا فائدة البحث للباحثين والمهتمين بالتراث الثقافي الفلسطيني، والذي يساهم في حفظ الذاكرة والهوية الفلسطينية، وبينا أن التوثيق السابق للمعلومات والمباني التاريخية يتم بواسطة رسومات مبسطة ثنائية الأبعاد، أما في الوقت الراهن فيمكن بواسطة التكنولوجيا ليس الوصول إلى محاكاة ثلاثية الأبعاد، ولكن التجول في المدينة، والولوج داخل مبانيها، وتفحص ملامح الحياة الدقيقة فيها، فضلاً عن المعلومات القيمة عن المباني والملامح العمرانية التي يمكن للمتجول الإطلاع عليها في كل منحى يتجول فيه.

التعامل مع البيوت الأثرية
ووقف كل من: المهندس محمود البلعاوي، والمهندسة نشوة الرملاوي –من مركز عمارة التراث بالجامعة الإسلامية- على منهجيات التعامل مع البيوت الأثرية في مدينة غزة، عرفا خلالها بالبيوت السكنية الأثرية، وفلسفة تكوينها، وبنائها؛ بغرض إظهار هذه البيوت، وإبراز عناصرها المعمارية، وقيمتها الفنية والثقافية والحضارية، وسلطا الضوء على سوء استخدام البيوت الأثرية، وحالتها الإنشائية المتردية، وشددا على وجوب الحفاظ عليها، وأوضحا أثر التكوين المعماري، وتجاوز البيوت السكنية، وانعكاسها على الحياة الاجتماعية والثقافية للسكان، إضافة إلى بيان تأثير التغيرات المتعاقبة على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمعمارية والحضارية.
المظهر المعماري الخارجي للمباني السكنية
وتناولت المهندستان نسيلاء أبو وردة، وأزهار البرعي –من فلسطين- المظهر المعماري الخارجي للمباني السكنية في قطاع غزة وإمكانية تحسينه باستخدام تطبيقات الحاسوب، وقد درس البحث المباني السكنية المنفصلة المكونة من طابق أرضي وحتى خمسة طوابق، وتنبع أهمية البحث كونه يسلط الضوء على واقع المباني السكنية، إلى جانب تركيزه على المظهر الخارجي لها، وكيفية تحسينه باستخدام تطبيقات الحاسوب أثناء عملية التصميم والتنفيذ، وانتهى البحث إلى أن تحسين المظهر الخارجي للمباني السكنية هو عملية يتحمل مسئوليتها الجميع بدءاً من السكان وصولاً إلى المهندس والمقاول والجهات الرسمية، ونوه البحث إلى أن جزء كبير من المسئولية تقع على المهندس لأنه حلقة الوصل بين جميع هذه الأطراف، وأكد البحث على أن تطبيقات الحاسوب توفر حلولاً على مستوى الوقت والجهد، علاوة على تسهيلها التواصل بين المصمم والمقاول والمالك.

العلاقات الاجتماعية وجمعيات الإسكان
وعرض كل من: الدكتور أسامة العيسوي –الأستاذ المساعد في تخصص التصميم العمراني بالجامعة الإسلامية، والدكتور فريد القيق –الأستاذ المساعد في تخصص التخطيط العمراني بالجامعة الإسلامية- دراسة تقيميه لطبيعة العلاقات الاجتماعية لساكني أبراج جمعيات الإسكان، وتناولت الدراسة برج الجامعة الإسلامية في حي تل الهوا كحالة دراسية، وخلصت الدراسة إلى أن تقييم البناء الاجتماعي لجمعيات الإسكان في قطاع غزة غالباً ما تعزز تجاوراً سكنياً متوافقاً لزمالة العمل، واعتبرته الدراسة حالة مميزة يمكن أن تساهم في تطوير مفهوم السكن الجماعي، وأساليب تدعيم العلاقات الاجتماعية في مثل هذه الحالات.

البلدة القديمة في مدينة غزة
وتحدث الدكتور عبد الكريم محسن –الأستاذ المساعد في تخصص الهندسة المعمارية- عن البلدة القديمة في مدينة غزة باعتبارها نموذجاً للمدينة العربية الإسلامية، وقدم الدكتور محسن رصداً وتحليلاً للبلدة القديمة في مدينة غزة، التي تنفرد بقيمتها التاريخية الأصيلة، وتناول الدكتور محسن قلب البلدة القديمة، وقارنه بالمدن الإسلامية، لتتحقق فرضية بحثه القائمة على: اعتبار البلدة القديمة في مدينة غزة نموذجاً عمرانياً للمدن الإسلامية.

قراءة تقيميه للمدينة الإسلامية
واستعرض الدكتور محمد الكحلوت –الأستاذ المساعد في كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية- النموذج الإسلامي في تخطيط المدن، وبين الملامح الحضارية والأبعاد الإنسانية للمدينة الإسلامية، وأشار إلى نظريات تخطيط المدن الغربية، ومقارنتها بالمدينة الإسلامية.

x