خريجات من كلية العلوم الصحية يحذرن من البكتيريا المتواجدة على أسطح ألعاب الأطفال

خريجات من كلية العلوم الصحية يحذرن من البكتيريا المتواجدة على أسطح ألعاب الأطفال

 

يقضي الأطفال في كثير من البلدان أوقاتاً طويلة في دور الحضانة أو رياض الأطفال فهي مصدر من مصادر التسلية بالنسبة لهم، وفي بعض الأحيان تكون ضرورة يحكمها عمل كلا الوالدين، حيث توفر دور الحضانة أو رياض الأطفال مجموعة متنوعة من الألعاب التي يشترك الأطفال في استخدامها واللهو بها،  وهو ما  يشكل أداة لانتقال العدوى الجرثومية من خلال الاتصال المباشر للألعاب الموجودة داخل رياض الأطفال والتي عادةَ ما تكون مشتركة بينهم، وذلك من خلال لمس الألعاب باليد ومن ثم تناول الطعام دون غسل اليدين وضعها مباشرة في الفم أو ملامسة العين.

وللتأكد من هذه المعلومة أجريت مجموعة من خريجات كلية العلوم الصحية بالجامعة الإسلامية دراسة تعد الأولى في فلسطين استهدفت مراكز رياض الأطفال المنتشرة في قطاع غزة التي يرتادها الأطفال دون سن الخامسة، حيث أن هذه الفئة العمرية هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بالإمراض وانتقال العدوى.

وهدفت الدراسة التي أعدتها الخريجات: فتحيه زياد عوده، ولينا عبد الستار أبو سهمود، إيمان إبراهيم شبير، واشرف عليها الأستاذ الدكتور عبد الرؤوف المناعمة- عميد كلية العلوم الصحية بالجامعة الإسلامية- إلى عد، وعزل، وتعريف البكتيريا المتواجدة على أسطح الألعاب، وتضمنت الدراسة جزئية مهمة في طريقة العمل وهي: تحليل مدى حساسية المكورات العنقودية الذهبية Staphylococcus aureus   لبعض المضادات الحيوية، حيث تم جمع (118) عينة من (10) من رياض الأطفال في قطاع غزه، وأجريت الدراسة في قسم العلوم الطبية المخبرية، مختبر الأحياء الدقيقة بالجامعة الإسلامية في الفترة ما بين يناير 2014 إلى ابريل 2014 .

وبينت الخريجات أن العينة جُمعت من خلال أخذ مسحه من سطح اللعبة في مساحة قدرت 3×3 سم، وتم عمل مزارع بكتيرية للمسحات على أنواع مختلفة من الأوساط الغذائية العامة والمختصة لنمو البكتيريا، وذلك لعزل وتعريف وعد البكتيريا، ونوع رابع من الأوساط الغذائية لعمل فحص الحساسية لعزلات المكورات العنقودية الذهبية S.aureus.

وأوضحت الخريجات أن نتائج الدراسة أظهرت أن نسبه العينات التي احتوت على بكتيريا هي (68.6 %) حيث بلغ عدد العزلات البكتيرية بالنسبة لعدد العينات الكلي (95) عزلة بكتيرية، أما عن الأنواع التي تم عزلها والتعرف عليها كانت كالتالي: (64.2%) بكتيريا كروية ايجابيه الغرام  Gram positive cocci  ، تليها (22.6%) بكتيريا عصوية موجبة الجرام Gram positive bacilli،(13.6% ) بكتيريا عصوية سالبة الغرامGram negative bacilli ، أما عن النسبة الأكبر كانت للمكورات العنقودية الذهبية S.aureus بنسبة (46.30 %)، تليها بكتريا coagulase negative Staph.    بنسبة (17.8 %)Bacillus cereus   بنسبة (15.7 %) و Enterobacteriaceae species بنسبة (13.9%)   أظهرت المكورات العنقودية الذهبية S.aureus مقاومة عالية للمضاد الحيوية المثيسيلين والبنسيلين بنسبة (41%) و (76%) على الترتيب.

ولفتت الخريجات إلى أن الدراسة أثبتت أن نسبة كبيرة من العينات كانت تحتوي على بكتيريا ممرضة من أنواع مختلفة بعضها بأعداد كبيرة، وأظهرت الدراسة وجود نسبة مقلقة جداً من المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثسيلين، ووقفت الخريجات من خلال دراستهن على توصيات مهمة للمسئولين عن رياض الأطفال، وأهالي الأطفال بناءً على ما تم عزله والتعرف عليه من أنواع بكتيريا ممرضة بضرورة زيادة التوعية ونشر المعرفة بأهمية نظافة البيئة المحيطة بالأطفال ومراقبتهم المستمرة والتنظيف الفوري لكل ما هو محيط بالطفل للحد بقدر الإمكان من تعرض أطفالنا للأمراض.

x