شارك قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية في جلسة تقييم دوري مناظرات طلبة الجامعات الذي نفذته مؤسسة فلسطينيات بتمويل من مؤسسة أولف بالم، وبمشاركة أربع جامعات من قطاع غزة، هي: الجامعة الإسلامية، وجامعة الأزهر، وبوليتكنيك فلسطين، وجامعة الأقصى، وحضر الجلسة أعضاء لجنة التحكيم، وأكاديميون من الجامعات المشاركة في المناظرات، والمدربون الذين شاركوا في تدريب الطلبة على مدار عامين، والطلبة المشاركون في المناظرات.
وأشاد الدكتور أمين وافي- رئيس قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية- في مداخلة له بمشروع المناظرات، وأبدى بعض الملاحظات المتعلقة بمعايير التقييم للفرق المتناظرة، وتحديد آليات أكثر وضوحاً للمشاركين.
بدوره، هنأ الاستاذ محسن الإفرنجي- نائب رئيس قسم الصحافة والإعلام، مشرف فريق المناظرات بالجامعة، جامعة الأزهر على فوز فريقها بالمناظرات، وتمنى أن يحقق المشروع أهدافه المجتمعية والثقافية بتعزيز ثقافة الحوار وتقبل الرأي الآخر، وأكد الأستاذ الإفرنجي ضرورة تكثيف الجرعات التدريبية المتعلقة بالمهارات الاتصالية والحياتية؛ لزيادة تهيئة الطلبة لخوض المناظرات بجاهزية أعلى.
وأوضحت الأستاذة وفاء عبد الرحمن- مديرة مؤسسة فلسطينيات- التي شاركت في الجلسة عبر تقنية الدائرة التلفزيونية المغلقة “الفيديوكنفرونس” من رام الله، أن تجربة التناظر بين الجامعات كانت نواة لتثبيت ثقافة الحوار المنطقي، وأن المؤسسة تعمل على الاستفادة من تجربة العامين السابقين من أجل البناء عليها، والعمل بالتوصيات التي سيطرحها الحضور خلال المرحلة المقبلة في السنة الثالثة لدوري المناظرات.
وجرى خلال الجلسة مناقشة تجربة العامين السابقين، والتأكيد على أن التجربة وضعت الطلاب على طريق التناظر بشكل صحيح، واعتبر الحضور أن ذلك بمثابة نواة لتغيير الوجهة السائدة في الحوار نحو الحجة والبرهان عوضاً عن استخدام أساليب غير منطقية.
وأوصى الحضور خلال تقييمهم للتجربة بضرورة توسيع التجربة على مستوى الجامعات، بحيث تتجاوز أقسام الإعلام إلى كافة الكليات والأقسام داخل الجامعات، وطالبوا بضرورة مشاركة باقي الجامعات من قطاع غزة، وليس الاقتصار فقط على الجامعات الأربع.
ونصح الحضور بضرورة أن تتبنى الجامعات كذلك فكرة المناظرات بين طلبة الجامعات بحيث تم الاستفادة من التجربة بشكل صحيح، إضافة إلى ضرورة أن يعمل الطلبة الذين تلقوا التدريب على نقل تجربتهم لباقي الطلبة داخل الجامعة.