نظم مجلس طالبات الجامعة الإسلامية بالتعاون مع قسم الهندسة الصناعية بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية أمس يوماُ علمياً يتناول واقع الصناعات الفلسطينية من خلال الإطلال على حاضرها ومستقبلها , وحضر اللقاء أ.د محمد عوض – عميد كلية الهندسة, وياسر الوادية-رئيس قسم الهندسة الصناعية – المهندس محارب وادي – مدير عام إدارة التنمية الصناعية في وزارة الاقتصاد الوطني- د. صلاح الأغا -الأستاذ المساعد في قسم هندسة الصناعية, وعدد من أعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة, والأكاديميين والمهتمين , وجمع من طالبات الجامعة.
أهمية التعاون
وأوضح أ.د محمد عوض- عميد كلية الهندسة – أن اليوم العلمي يأتي للتعريف بالصناعات المحلية والهندسة الصناعة, ووضع الطلبة في صورة الوضع القائم للصناعات الهندسية, مشيراً إلى أن عقد مثل هذه اللقاءات يوطد العلاقة بين الجامعة والمؤسسات الصناعية, وتناول أ.د عوض نشأة قسم الهندسة الصناعية, والأهداف التي يؤهل من خلالها الطلبة أكاديمياً, إضافة إلى الدور الذي يمكن القيام به للمساهمة في التنمية الوطنية المستقبلية, معرباً عن أمله في أن يكون التطوير والعمل الجاد عنواناً للتعاون بين الجامعة والمؤسسات الصناعية.
الهندسة الصناعية
أما د. ياسر الوادية – رئيس قسم الهندسة الصناعية- فتحدث عن التطور الذي مرت به المؤسسات والهيئات الصناعية في فلسطين, متناولاً الفرق بين المصانع في قطاع غزة والضفة الغربية, إلي جانب العلاقة بين المصانع والدول الخارجية على صعيد قطاع غزة, وأشار د. الوادية إلى أن القراءات المستقبلية تشير إلى توقع افتتاح أكثر من منطقة صناعية في المستقبل في قطاع غزة.
واستعرض د. الوادية الصعوبات التي يعاني منها الاستيراد والتصدير في القطاع, والاختلاف بين الوضع الصناعي في الضفة الغربية عنه في قطاع غزة, علاوة على أن آلية الاتصال مع العالم الخارجي أثرت على طبيعة المواد المستوردة, وبالتالي أثر على الواقع الاقتصادي.
مؤسسة المواصفات والمقاييس
أما م. عدلي بركة – مدير دائرة الجودة والتأهيل بمؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية- فتحدث عن نشأة مؤسسة المواصفات والمقاييس, ومزاولتها لأعمالها في نابلس عام 1996 , ومباشرة نشاطاتها في غزة عام 1997.
وتناول م. بركة هدف مؤسسة المواصفات والمقاييس من حيث تسهيل التجارة والاستثمار في فلسطين, والحرص على تقديم الأفضل للمستهلك, إلى جانب التنمية في الفحص, والجودة, والبئية والسلامة, وذكر م. بركة أن المؤسسة استطاعت أن تلبي احتياجات المستهلك من حيث الإعداد والتنسيق والتنفيذ.
وأشار م. بركة إلى آلية إعداد المواصفة, وقابليتها للتطبيق, موضحاً أهمية الاتفاق العام على المواصفة من قبل المستهلك والتاجر والصانع, مؤكداً على العلاقة الكبيرة بين التقييس والنمو الصناعي.
وتحدث م. بركة عن نوعي المواصفات, وهما: المواصفات الإلزامية والتي يتعين على جميع المؤسسات المصنعة بموجبها تطبيق المواصفات في منشآتها, وهي ذات علاقة مباشرة بصحة وسلامة المستهلك والبيئة.
واستعرض م. بركة التعليمات الخاصة بالحصول على علاقة الجودة الفلسطينية, وذلك تأكيداً على أهمية الصناعات في فلسطين ورفع جودة المنتجات فيها.
النهوض بالصناعة
وتحدث م. محارب وادي- مدير عام إدارة التنمية الصناعية في وزارة الاقتصاد الوطني- عن الصناعات اللازمة والغير متوفرة في فلسطين, وكيف يمكن تحقيق فرص الاستثمار لتوفير الصناعات الضرورية واللازمة, إلى جانب آلية النهوض بالصناعات المحلية من خلال الاهتمام نظام الجودة, وأكد م. وادي على أهمية دراسة الواقع الصناعي الاقتصادي من كل الجوانب، وأكد م. وادي على أن المستهلك يمثل العنصر الأقوى والمشارك في كل عمليات التصنيع, وتحدث م. وادي عن الصناعة متناولاً قطاع الصناعات الصغيرة مستعرضاً العديد من أنواع الصناعة مثل: صناعة الأغذية, ومواد التنظيف, والأثاث, والفخار, والمواد الإنشائية وغيرها, وشدد م. وادي على أهمية التخصص في الصناعة, لأنه يؤدي إلى تطوير دودة الصناعة ورقيها.
نشرة موجزة
وخلال اليوم العلمي قام مجلس طالبات الجامعة الإسلامية بتوزيع نشرة موجزة تتحدث عن الصناعات الفلسطينية من خلال إلقاء الضوء على العديد من الفترات الزمنية استناداً إلى البيانات والإحصائيات, إلى جانب الصعوبات التي واجهت كل فترة زمنية, واستعرضت النشرة كذلك واقع الصناعة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما أشارت النشرة إلى أنواع الصناعة القائمة الآن , وهي نوعان: الصناعات الاستخراجية, والصناعات التحويلية, إلى جانب كيفية تحقيق التنمية الصناعية والنهوض بها.