انعقدت في الجامعة الإسلامية بغزة أعمال المؤتمر الدولي الهندسي الخامس في الهندسة والاستدامة الذي تنظمه كلية الهندسة بالجامعة بدعم من اتحاد المقاولين الفلسطينيين وmedrc، وبالشراكة مع جامعة العلوم في ماليزيا، ومن المقرر أن تستمر أعمال المؤتمر يومي الثلاثاء والأربعاء الموافقين التاسع والعاشر من كانون أول/ ديسمبر الجاري، وقد حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي انعقدت في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة الدكتور نصر الدين المزيني- رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور كمالين كامل شعث- رئيس الجامعة، والدكتور فهد رباح- عميد كلية الهندسة، والدكتور يونس المغير- نائب عميد كلية الهندسة، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والمهندس عبد الناصر عبد الهادي- مدير مركز الأبحاث والمشاريع، رئيس اللجنة التحضيرية للقاء التكنولوجي الهندسي الثامن، وشارك في اللقاء عبر تقنيات الاتصال الإلكتروني الأستاذ الدكتور عمر عثمان- رئيس جامعة العلوم في ماليزيا، وحضر المؤتمر أعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني، وأعضاء من مجلسي الأمناء والجامعة، وممثلون عن الوزارات والمؤسسات الأهلية والرسمية، والشركات العاملة في قطاعات الهندسة والتكنولوجيا والاتصالات، وأعضاء من هيئة التدريس بكلية الهندسة، وحشد كبير من طلبة الكلية.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وقف الدكتور المزيني على الإنجازات التي حققتها الجامعة خلال العقدين الماضيين في المجالات: الأكاديمية، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، وأشار إلى أن الجامعة وفرت خدمة التعليم العالي المتميز لأبناء قطاع غزة التي أهلتهم للعمل في كافة الميادين وفي مختلف التخصصات، ولفت الدكتور المزيني إلى المكانة المميزة لخريجي وخريجات الجامعة، وتفوقهم على الكثير من خريجي الجامعات العربية والأجنبية في سوق العمل المحلي والدولي.
ونوه الدكتور المزيني إلى أن الجامعة خلال مسيرتها استطاعت تجاوز العديد من الصعاب، حتى وصلت إلى ما عليه من تطور وازدهار، ووعد باستمرار مسيرة التطور وتكثيف الجهود والعطاء للحفاظ على تاريخ الجامعة العريق، وهنأ الدكتور المزيني كلية الهندسة بافتتاح فعاليات وأعمال مؤتمر الهندسة والاستدامة، واللقاء التكنولوجي الهندسي الثامن، وعبر عن اعتزازه بمستوى البحوث العملية المشاركة في فعاليات المؤتمر، والمشاريع النوعية المشاركة في اللقاء التكنولوجي.
نافذة للتواصل والتكامل
بدوره، أكد الدكتور شعث أن انطلاق أعمال المؤتمر الهندسي الخامس واللقاء التكنولوجي الهندسي الثامن بالإضافة إلى الفعاليات والأنشطة التي تنظمها عمادات وكليات الجامعة تسهم في بناء الجامعة كمؤسسة تجتمع فيها الطاقات والمواهب وتتفاعل لتكون ثمرتها تقديم خدمة أكاديمية علمية لأبناء المجتمع الفلسطيني، ونافذة للتواصل والتكامل مع المؤسسات الدولية، وأوضح الدكتور شعث أن الجامعة تقوم بهذا الدور عبر مكوناتها المختلفة، ومنها كلية الهندسة التي لها علامة فارقة في مسيرة الجامعة على الصعيد: الأكاديمي، والبحثي، والإداري، والتواصل مع العالم الخارجي، ولفت الدكتور شعث إلى أن التعاون مع جامعة العلوم في ماليزيا يعد نموذجاً للتواصل والترابط على المستوى الدولي.
دعم البحث العلمي
من جانبه، بين الدكتور رباح أن الهدف الرئيس من عقد المؤتمرات العلمية يكمن في دعم وتشجيع حركة البحث العلمي محلياً وعالمياً، وأضاف تم إعطاء المؤتمر هذا العام العمق الدولي من خلال تنظيمه بالشراكة مع جامعة العلوم في ماليزيا.
ولفت الدكتور رباح إلى أن هذا المؤتمر فرصة لجميع المهندسين في الوطن العربي وخاصة في قطاع غزة لعرض أبحاثهم، ومناقشتها، ووضع الحلول للمشاكل التي تواجهها، وحث الدكتور رباح المهندسين، والمقاولين، وجال الأعمال، وطلبة الدراسات العليا لحضور جلسات المؤتمر للاستفادة من الأبحاث الثرية بمحتواها العلمي والتطبيقي في كافة مجالات الهندسة.
التحضير للمؤتمر والمشاركات
من ناحيته، تناول الدكتور المغير ماهية الاستدامة، وعرفها بأنها تمثل القدرة في الحفاظ على المصادر الطبيعية، والاستخدام الرشيد لها دون استنزاف وبما يحافظ على النظام البيئي، وذكر الدكتور المغير أن كلية الهندسة بدأت التحضير لهذا المؤتمر منذ أكثر من عام، وتأمل أن يحقق المؤتمر أهدافه، وأفاد أن المؤتمر يضم (120) ملخصاً، و(74) بحثاً علمياً محكماً مقدماً للعرض في جلسات المؤتمر، منها: (48) بحثاً من داخل فلسطين، و26 بحثاً من خارج فلسطين، ونوه إلى أن المشاركات الخارجية كانت من: مصر، والجزائر، والعراق، وماليزيا، وعمان، وغيران، وفنلندا، وكوريا الجنوبية.
وأوضح الدكتور المغير أن المؤتمر يتناول (11) محوراً تتوزع بين أقسام الهندسة والاستدامة، منها: هندسة الإنشاءات، والهندسة المعمارية، والهندسة الكهربائية والاتصالات، وهندسة الحاسوب والتحكم، والبنية التحتية، والطرق والمواصلات.
جلسات المؤتمر
وفيما يتعلق بالجلسات العلمية للمؤتمر في يومه الأول، فقد انعقدت على مدار ست جلسات عملية، وتناولت موضوعاتها محاور رئيسة، هي: التحكم والاتصالات “المجسات وأنظمة التخطيط”، وشبكات الكمبيوتر، وعلم المواد، وإدارة المنشآت، والبنية التحتية والبيئة “المياه والمياه العادمة، وإدارة النفايات الصلبة”.