نظم قسم الهندسة البيئية بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع فريق حماة البيئة يوماً دراسياً بعنوان: “الآثار البيئية للعدوان الأخير على قطاع غزة”، وذلك بمناسبة اليوم الدولي لمنع استغلال البيئة في الحروب، وانعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى القدس للقاعات الدراسية، بحضور الدكتور يونس المغير –نائب عميد كلية الهندسة، والدكتور مازن أبو الطيف –رئيس قسم الهندسة البيئية، والمهندس بهاء الأغا –ممثل عن سلطة جودة البيئة، والمهندس عبد الله حجازي –من فريق حماة البيئة الفلسطينية، ولفيف من المختصين والمهتمين من وزارتي الصحة والزراعة، وسلطة جودة البيئة، وسلطة المياه الفلسطينية، وأعضاء من هيئة التدريس والطلبة بقسم الهندسة البيئية.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، أكد الدكتور المغير أن دور المهندس البيئي لا يقتصر في السلم بل له دور مهم بعد أن تنتهي الحرب ليساعد مع مختصي البيئة في تقييم وكشف آثار الحروب على قطاعات البيئة، والمياه، والتربة، وصحة الإنسان، إلى جانب المساهمة في إيجاد حلول لها، ومحاولة التقليل من آثارها على الإنسان، وشكر الدكتور المغير فريق حماة البيئة على هذه المبادرة، وأشار إلى أن قسم الهندسة البيئية يرحب بمثل هذه النشاطات بهدف دمج الطلبة مع المختصين، والإطلاع على خبراتهم، والاستفادة من تجاربهم العملية والتطبيقية.
بدوره، نوه المهندس الأغا إلى أن العدوان الأخير على قطاع غزة كان له آثار سلبية وكبيرة على البيئة في القطاع، وبين أنه تم تجريف (10%) من أراضي قطاع غزة، واقتلاع (280) ألف شجرة، و(6) مليون شتلة، ولفت المهندس الأغا إلى أن سلطة البيئة منذ بدء العدوان سعت إلى حصر آثار العدوان على البيئة على الرغم من الصعوبات العديدة التي واجهتها نتيجة لضعف الإمكانيات ومحدوديتها من جانب، والحصار المشدد على القطاع غزة من جانب آخر، وأكد المهندس الأغا أن سلطة البيئة بذلت كل جهد مستطاع للكشف عن هذه الآثار، والحفاظ على صحة الإنسان، وتعرية الجرائم التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وتحدث المهندس حجازي عن فريق حماية البيئة، وأوضح أنه فكرة وجدت من خلال نشاط شبابي متعلق بالمهندسين البيئيين حرصاً منهم في توصيل رسالتهم الهادفة إلى تغيير الواقع البيئي، وترشيد السلوك البيئي، وإثارة الوعي البيئي، نحو قضايا البيئة للحفاظ عليها، وتحسين الواقع البيئي يداً بيد، وبين المهندس حجازي أنه بناء على ذلك عقد الفريق هذا اليوم الدراسي بالتعاون مع الجامعة بعد العدوان الأخير على القطاع لمعرفة آثاره، وكيفية التعامل معها.
الجلسة الأولى
وفيما يتعلق بالجلسات العلمية لليوم الدراسي فقد انعقد اليوم الدراسي على مدار جلستين علميتين حيث ترأس الجلسة العلمية الأولى الدكتور مازن ابو الطيف- رئيس قسم الهندسة البيئية، وعرض الدكتور حسان النجار- عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة البيئية- مقدمة عن آثار العدوان على البيئة، وتناول المهندس جمال الددح- من سلطة المياه الفلسطينية- ىثار العدوان على قطاع المياه، وتطرق المهندس نزار الوحيدي- من وزارة الزراعة- إلى آثار العدوان على الطبقة السطحية للتربة في قطاع غزة.
الجلسة الثانية
وبخصوص الجلسة العلمية الثانية، فقد تحدث فيها الدكتور تامر الصليبي- من سلطة جودة البيئة- عن الآثار البيئية للعداون، ووقف الدكتور فؤاد الجماصي- من وزارة الصحة الفلسطينية- على الآثار الصحية للعدوان الأخير على القطاع.