وقع مركز عمارة التراث “إيوان” بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية اتفاقية ترميم طارئ للمباني الأثرية المتضررة جراء العدوان الأخير على قطاع غزة, وذلك بتمويل من مؤسسة الأمير كلاوس – برنامج الدعم الطارئ لدى الصندوق العالمي للآثار– هولندا، وقد حضر حفل توقيع الاتفاقية الدكتور فهد رباح- عميد كلية الهندسة، والدكتور يونس المغير- نائب العميد، والأستاذ الدكتور محمد الكحلوت- مدير مركز “إيوان”، والمهندس محمود البلعاوي- منسق المشروع, والمهندسة نشوة الرملاوي- منسقة برامج بمركز “إيوان”.
وكان مركز “إيوان” قد أعد تقييماً فنياً للأضرار الإنشائية والفنية التي لحقت بمشاهد التراث الثقافي على مستوى القطاع, حيث بلغ عدد هذه المشاهد حوالي (17) مشهداً ما بين مبنى تاريخي، وموقع أثري، وقطع أثرية ومتاحف، ووضع المركز خطة أولويات التدخل على هذه المشاهد بحسب الحاجة.
من جهته، أكد الدكتور رباح على دور كلية الهندسة بالجامعة في متابعة قضايا المجتمع المحلي من ناحية تخصصية من خلال الوقوف على الأضرار التي لحقت بجميع قطاعات المجتمع جراء العدوان الأخير على القطاع، وأثنى الدكتور رباح على جهود مركز “إيوان” في الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري لفلسطين.
بدوره، لفت الأستاذ الدكتور الكحلوت إلى مساعي مركز “إيوان” نحو الحفاظ على عناصر التراث الثقافي الفلسطيني، وذلك من خلال التوثيق، والتوعية، وعمليات الترميم والصيانة الممنهجة التي تراعي أولويات التدخل, وأشار الأستاذ الدكتور الكحلوت إلى أن هذا هو المشروع الثاني للمركز في التدخل الطارئ على التراث الثقافي، وبين أن المركز نفذ مشروع ترميم طارئ على المباني التي تأثرت في عدوان 2008-2009م على قطاع غزة.
ونوه المهندس البلعاوي إلى أن الاتفاقية قائمة على تولي مركز إيوان مهمة تنفيذ أعمال الترميم الطارئ لثلاث مساجد أثرية تضررت، وهي: مسجد الطقزدمري، ومسجد المحكمة بحي الشجاعية, ومسجد العمري بجباليا البلد، وأوضح أن المدة الزمنية للمشروع هي خمسة أشهر, ووقف المهندس البلعاوي على أهم مخرجات المشروع، منها: أن يوفر المشروع عدداً من فرص العمل المحلية, وبين أن أعمال المشروع تشمل: الصيانة، والترميم، والتدعيم الطارئ، وإعادة بناء الأجزاء المهدمة، ومعالجة الشقوق والانهيارات الجزئية وأعمال القصارة التقليدية.
يشار إلى أن صندوق الأمير كلاوس للثقافة والتنمية يسعي لتعزيز التعاون الثقافي الذي يقوم على المساواة في المناطق ذات الموارد والفرص المحدودة ذات التراث الثقافي المهدد، ويدعم المنظمات الثقافية في أماكن الصراعات والفقر، ويقدم الإسعافات الأولية للتراث الثقافي الذي يتضرر من صنع الإنسان أو كوارث الطبيعية.