
افتتح مركز عمارة التراث “إيوان” بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع مركز المعمار الشعبر “رواق” مشروع ترميم قصر السقا الأثري بحي الشجاعية بمدينة غزة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمه, ويأتي المشروع بتمويل من الوكالة السويدية الدولية “سيدا” بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وانعقد الحفل في قصر السقا بحضور معالي السيد سليم السقا- وزير العدل، والدكتور كمالين كامل شعث- رئيس الجامعة الإسلامية، والدكتور يحيى السراج- نائب رئيس الجامعة للشئون الخارجية، والدكتور فهد رباح- عميد كلية الهندسة، والدكتور محمد الكحلوت- مدير مركز عمارة التراث “إيوان”، والمهندسة فدا توما- مديرة مركز “رواق”، ولفيف من المختصين والمعنيين، وجمع من عائلة آل السقا.
من ناحيته، لفت معالي السيد السقا إلى الدور الحضاري الذي تمثله البيوت الأثرية من الثقافة والحضارة والأصالة والعمق الفكري، وبين أهمية الحفاظ عليها باعتبارها تمثل التاريخ العريق للشعب الفلسطيني من جانب، وامتداده الحضاري على هذه الأرض من جانب أخر.
من جانبه، نوه الدكتور شعث إلى أهمية مشاريع الترميم للبيوت الأثرية في إبراز تكامل الأدوار بين مكونات المجتمع الفلسطيني التي تتمثل في: الترميم، أو التمويل، أو التبرع بالبيت من قبل مالكيه، وقدر الدكتور شعث لمالكي البيوت الأثرية حرصهم على ترميم بيوتهم والحفاظ عليها كونها تمثل أصالة وحضارة المجتمع الفلسطيني.
بدوره، شكر الدكتور رباح في كلمته الجهود التي بذلت لافتتاح القصر، وأثنى على جهود مركز “رواق” ودوره البناء في المشروع، وثمن الدكتور رباح الوقفة الريادية للوكالة السويدية واليونسكو في دعم مشاريع أعمال الترميم في قطاع غزة.
وتحدث الدكتور الكحلوت بشيء من التفصيل عن مراحل العمل في المشروع، والصعوبات التي واجهته، وأضاف أن ظروف الحصار التي يمر بها الشعب الفلسطيني لن توقف مسيرة البناء والتعمير، ومسيرة الحفاظ على التراث الفلسطيني.
ووجهت المهندسة توما التحية والتقدير لكل من ساهم في إنجاح المشروع، وأوضحت أن المشروع يمثل باكورة العمل المشترك مع مركز “إيوان”، وأبدت استعدادها للتعاون المستقبلي المشترك لتنفيذ مشاريع جديدة للترميم في القطاع.