نظمت كلية التربية ومركز التميز في تطوير تعليم الرياضيات والعلوم بالجامعة الإسلامية لقاءً علمياً حول تطوير تعليم الرياضيات والعلوم في ضوء نتائج الاختبارات الدولية Timss، وانعقد اللقاء في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور الأستاذة الدكتورة فتحية اللولو– عميد كلية التربية، والأستاذ الدكتور بسام السقا –عميد كلية العلوم، والدكتور إبراهيم الأسطل– نائب عميد كلية التربية، مدير مركز التميز في تعليم الرياضيات والعلوم، والدكتور محمد أبو شقير– عضو هيئة التدريس بقسم تخطيط المناهج وطرق التدريس، والأستاذ أحمد أبو ندى –نائب مدير عام التقويم والمناهج في وزارة التربية والتعليم، والأستاذ محمد عبد الهادي– من وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”أونروا”، ولفيف من أساتذة الجامعات، والعاملين في الحقل التربوي، وأعضاء من اللجنة الاستشارية لمركز التميز، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بكلية التربية.
تقويم الرياضيات والعلوم
من جانبها، بينت الأستاذة الدكتورة اللولو أن هذا اللقاء يأتي ضمن الأنشطة اللامنهجية التي يعقدها مركز التميز بكلية التربية، وأشارت إلى أن الاختبارات الدولية Timss تتضمن الوسائل التعليمية والتكنولوجيا للتعليم والمعلم، ونوهت الأستاذة الدكتورة اللولو إلى أهمية تطوير وتحسين رسالة العلم والتعليم، وعرجت على ضرورة تقويم مادتي الرياضيات والعلوم، والوصول إلى آليات تساعد على التطوير العلمي.
عزوف الطلبة عن التخصصات العلمية
بدوره، تناول الدكتور الأسطل ظاهرة عزوف الطلبة عن الالتحاق بالتخصصات العلمية، وشدد أنه يجب أن تكون هناك وقفة حقيقية وجادة لهذا الموضوع من خلال وضع الحلوة البناءة والحد من هذه المشكلة، وأوضح الدكتور الأسطل أن مركز التميز في تطوير تعليم الرياضيات والعلوم يهدف إلى تنمية مهارات الباحثين في مجال تعليم الرياضيات والعلوم، وتطوير كفاءات المدرسين في مجالي تعليم الرياضيات والعلوم، إضافة إلى تطوير مناهج الرياضيات والعلوم في مراحل التعليم العام في فلسطين، والإسهام في حل المشكلات التي تواجه تعليم الرياضيات والعلوم من خلال البحوث التشاركية.
نتائج اختبارات Timss
وأشار الأستاذ أبو ندى من خلال العرض التحليلي لنتائج اختبارات Timss في فلسطين أن الدول التي حصلت على أعلى الدرجات العلمية في اختبارات Timss 2011 كانت نسبة الطلاب منها في فلسطين 1/8 العدد الكلي لباقي الطلبة، وتبين أن معظم دول الاتحاد الأوروبي يوجد بها عزوف عن التخصصات العلمية، وقال الأستاذ أبو ندى أن الجمعية الأمريكية لتطوير العلوم تظهر أن تعليم العلوم للجميع أفضل طريقة لتحصين المجتمع، حتى يستطيع المواطن أن يتخذ قراراته الشخصية والاجتماعية والعلمية بطريقة علمية صحيحة.
اهتمامات وكالة الغوث بالتعليم
وأوضح الأستاذ عبد الهادي أن وكالة الغوث الدولية تهتم بمراقبة تعليم الطلبة بصورة مستمرة وذلك من خلال مراقبة وتقويم وتنفيذ أنواع مختلفة من الاختبارات العلمية والوطنية والمحلية، وتابع حديثه قائلاً: “في نهاية كل فصل دراسي تنفذ الامتحانات الموحدة في جميع المباحث، وتهتم بتحليل نتائج هذه الاختبارات، ومن ثم توزيع نتائج التحليل على المدارس”، ولفت الأستاذ عبد الهادي إلى أن طلاب الصف الرابع والثامن يخضعون لاختبارات ضبط التحصيل في العلوم والرياضيات.
وناقش المشاركون في اللقاء عدة موضوعات تتعلق بمطالبة وزارة التربية والتعليم بالعمل على زيادة عدد الحصص العلمية، وأن يكون هناك تقويم حقيقي للمنهج ولطلبة الثانوية العامة، ولفتوا إلى أهمية أن تكون هناك دراسات جادة للحد من نسبة العزوف عن دراسة الفرع العلمي، إضافة إلى عقد ورشات عمل ولقاءات مستمرة لمتابعة المواضيع المتعلقة بالرياضيات والعلوم من كل النواحي.