نظمت كلية الطب بالجامعة الإسلامية يوماً دراسياً بالتعاون مع وزارة الصحة بعنوان: الحاجة إلى قانون ناظم للممارسة الطبية في فلسطين، وانعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى القدس للقاعات الدراسية بحضور معالي الدكتور مفيد المخللاتي –وزير الصحة، والدكتور عمر فروانة –عميد كلية الطب، والدكتور فضل نعيم –رئيس نقابة الأطباء، ولفيف من المسئولين في وزارة الصحة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس وطلبة كلية الطب.
الجلسة الافتتاحية
وثمن معالي الدكتور المخللاتي دور كلية الطب في الجامعة الإسلامية، ووصفه أنه دور رائد ومتميز في خدمة المجتمع الفلسطيني، وأشار إلى وجود قانون ومنظومة دقيقة للممارسة الطبية في فلسطين، وهو بحاجة إلى تطوير وتعديل وفقاً للمتغيرات.
وبين الدكتور فروانة أهمية الاتفاق على قوانين ناظمة للعمل على أن تكون واضحة للجميع، موضحاً أن القانون مهم جداً حتى تقوم دولة، وتحدث الدكتور فروانة عن المستوى المتميز لطلبة كلية الطب على المستوى الدولي في إشارة إلى نتائج امتحان IFOM الذي تجريه المؤسسة الطبية الأمريكية للامتحانات، حيث حصلت الطبيبة ياسمين الشرفا الخريجة في كلية الطب بالجامعة الإسلامية على مجموع (789) درجة من أصل (800) درجة، لتحقق بذلك واحدة من بين أعلى خمس علامات على مستوى العالم.
بدوره، شدد الدكتور نعيم على أن القوانين تضمن سلامة الإجراءات بحيث تضمن منح مزاولة المهنة، وأكد أنه يجب أن تكون هناك افتراضات واضحة تضمن مشاركة فعالة لأعضاء النقابة ومعرفة حقوقهم وواجباتهم، وما يضمن لهم حياة كريمة، وبين الدكتور نعيم أن هذا لن يحدث إلا من خلال شراكة متبادلة بين أعضاء النقابة، وطالب بوضع اللوائح التي تضمن المشاركة في صياغة القوانين والإشراف عليها.
جلسات المؤتمر
وقد ترأس الجلسة الأولى لليوم الدراسي الدكتور يوسف المدلل، وتحدث فيها الأستاذ يعقوب الغندور عن مدى الحاجة لوجود نظام قانوني خاص بالمهن الصحية من وجهة نظر القضاء الفلسطيني، وتناول الدكتور محمد شهاب التنظيم القانوني للمهن الصحية، وناقش الأستاذ يحيى الفرا مدى الحاجة إلى قانون ينظم إجراءات التحقيق مع الكوادر الصحية.
وبخصوص الجلسة الثانية لليوم الدراسي فقد ترأسها الدكتور سعيد الغرة، وأبدى فيها الدكتور أيمن كردية ملاحظات النقابات الصحية على القانون المقترح، بينما طرح الدكتور ناصر أبو شعبان ملاحظات وزارة الصحة على القانون المقترح.
يشار إلى أن طلبة كلية الطب أسهموا في تنظيم اليوم الدراسي، وذلك ضمن تطبيقات مساق”أخلاق المهنة وفق الطب” الذي تطرحه الكلية.