اعتبر معالي الدكتور العيسوي –وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات- حصول كلية تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الإسلامية على جائزة البنك الإسلامي للتنمية للعام 1434هـ إنجازاً نوعياً للجامعة الإسلامية يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققتها من خلال أكاديمييها وطلبتها، ويتناغم مع الاستراتيجية الوطنية للوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويؤكد على ضرورة دعم وتشجيع البحث العلمي، والمشاريع النوعية لتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالشراكة مع القطاع الأكاديمي.
ونقل معالي الدكتور العيسوي تهاني الحكومة الفلسطينية ممثلة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإدارة الجامعة الإسلامية على وجه العموم، ولأسرة كلية تكنولوجيا المعلومات على وجه الخصوص لحصولها على هذه الجائزة النوعية، وأضاف قائلاً:” بموجب هذا الفوز نصور مشهداً جديداً وواسعاً للمشهد الفلسطيني الحافل بالتميز والإبداع رغم الحصار، ورغم الظروف الصعبة، وقلة الإمكانات”.
وأكد معالي الدكتور العيسوي أن الإنجازات التي حققتها كلية تكنولوجيا المعلومات أسهمت في تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال رفد السوق الفلسطيني والشركات والمؤسسات بالخريجين المبدعين والمتميزين، علاوة على المشاركات البحثية والعلمية والمجتمعية.
ودعا معالي الدكتور العيسوي إلى ضرورة استثمار هذا الفوز، وجعله نموذجاً يحتذى به في جميع الكليات في كل الجامعات الفلسطينية، وعبر معالي الدكتور العيسوي عن اعتزاز وزارته بالتعاون مع الجامعة الإسلامية وكلية تكنولوجيا المعلومات، موضحاً أن هذا التعاون يأخذ أشكالاً متنوعة، تتمثل في : الإسهامات العلمية، ورعاية مشاريع التخرج، والمشاركة في لجان وخطط الوزارة من جانب، مما يسهم في تحقيق رؤية الوزارة والوصول إلى مجتمع يواكب الثورة المعلوماتية والاتصالات، والمتغيرات المتسارعة من جانب آخر.
وكانت الجامعة الإسلامية بغزة احتفلت بحصول كلية تكنولوجيا المعلومات على جائزة البنك الإسلامي للتنمية للعلوم والتكنولوجيا لعام 1434هـ عن فئة مؤسسات البحث العلمي المتميز في الدول الأعضاء الأقل نمواً، وأقيم الحفل في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة بحضور معالي النائب جمال ناجي الخضري –رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور كمالين كامل شعث -رئيس الجامعة، والدكتور توفيق برهوم –عميد كلية تكنولوجيا المعلومات، وأعضاء من مجلسي الأمناء والجامعة، وممثلون عن الجامعات والكليات في قطاع غزة، وممثلون عن المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة، وجمع من المختصين والعاملين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وحشد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بكلية تكنولوجيا المعلومات، وعدد من طلبة الثانوية العامة.
مواكبة التطور التكنولوجي
بدوره، وصف معالي النائب الخضري فوز كلية تكنولوجيا المعلومات بجائزة البنك الإسلامي للتنمية بأنه فرحة كبيرة، وانطلاق نحو عالم الفضاء، وأمانة تتجدد، وقدر معالي النائب الخضري لإدارة البنك الإسلامي للتنمية ممثلة برئيسها معالي الدكتور أحمد محمد العلي دعمهم ومساندتهم للجامعة الإسلامية في تشييد المباني والمختبرات العلمية، ورعاية المبدعين والمتميزين، وتابع حديثه قائلاً: “نقف اليوم لنقول لأبناء الشعب الفلسطيني أن الجامعة الإسلامية ممثلة بكلية تكنولوجيا المعلومات استطاعت أن تخترق الحصار، وتعزز الصمود والثبات على هذه الأرض، هذا الفوز يعد إنجازاً لفلسطين ونفخر أن يكون على يد أسرة الجامعة الإسلامية”.
ونوه معالي النائب الخضري إلى أن التحديات المطلوبة من كلية تكنولوجيا المعلومات بعد هذا الفوز تتمثل في بذل المزيد من الجهد لمواكبة التطور التكنولوجي الهائل، والإسهام الفاعل في تطويع هذا التطور والاستفادة منه بما يخدم قطاع غزة المحاصر، وأبناء الشعب الفلسطيني في شتى مناحي الحياة.
جهد مضاعف
من جانبه، لفت الدكتور شعث إلى أن الجامعة تحصل على هذه الجائزة للمرة الثالثة بعد حصول كلية العلوم عليها عام 2006م، وحصول كلية الهندسة عليها في العام 2010م، وأفاد الدكتور شعث أن حصول كلية تكنولوجيا المعلومات عليها لهذا العام فيه تقدير، وجهد مضاعف باعتبارها كلية ناشئة نسبياً من حيث أعداد الباحثين والطلبة، وأشار الدكتور شعث إلى أوجه ومسارات اهتمام الجامعة الإسلامية بقطاع تكنولوجيا المعلومات، في المجالات العلمية والبحثية والأكاديمية، واستخدام تقنية تكنولوجيا المعلومات، والتعاون مع كل مكونات المجتمع في جانب تكنولوجيا المعلومات وعلى رأسها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمؤسسات المعنية بهذا المجال، وأكد الدكتور شعث اهتمام الجامعة بعقد الأنشطة النوعية التي تخدم المجتمع ، و تسهم في أن تظل الجامعة منارة للعلم والثقافة والحضارة من ناحية، وترسخ مبادئ الإسلام من ناحية أخرى.
مسايرة الاتجاهات البحثية
من ناحيته، وقف الدكتور برهوم على الإنجازات التي حققتها الكلية في الأعوام السابقة، و كانت جديرة بالفوز بهذه الجائزة، وبين أن تلك الإنجازات تمثلت في: إجراء الأبحاث النوعية، ومسايرة الاتجاهات البحثية المعاصرة والعالمية التي تخدم الجوانب العلمية، والتقنية، والاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية، إضافة إلى أنها تعدت النطاق المحلي والإقليمي إلى النطاق العالمي بإسهامها في إنتاج تقني مفتوح المصدر مشهود له، وبين الدكتور برهوم أن ذلك يدلل على وضوح الرؤية، وحسن التنفيذ، واتقان عمل الباحثين.
وأوضح الدكتور برهوم أن هذا الفوز يعتبر تحدياً جديداً للكلية للمحافظة على هذا التميز، وطالب جميع العاملين في الكلية بتكثيف جهودهم، والعمل على تحقيق التميز والنهضة، ورفعة الكلية والجامعة والوطن، وأكد الدكتور برهوم أن التعاون والشراكة يعتبر رافعة رئيسة للتميز للقطاعات المختلفة: الأكاديمي، والحكومي، والخاص، وطريقاً للوصول إلى مجتمع معلوماتي متقدم.
يشار إلى أن الكلية عقدت على هامش الاحتفال محاضرات توعوية لطلبة الثانوية العامة حول تخصص ومجالات تكنولوجيا المعلومات.