نظم كرسي اليونسكو لعلوم الفلك والفيزياء الفلكية والفضاء في الجامعة الإسلامية بغزة في قاعة مؤتمرات جامعة الأزهر محاضرة علمية حول علوم الفضاء والفلك، تحدث فيها الدكتور سليمان بركة- حامل الكرسي، وحضرها جمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بجامعة الأزهر، ولفيف من المهتمين والمعنيين.
ووقف الدكتور بركة على ماهية العلوم التي تعنى بالفضاء والفلك، وتحديد مجالاتها، بين أن ذلك يساعد في التفريق بين علم الفلك، وعلم التنجيم، وعلم الفيزياء الفلكية، وعلم فيزياء الكون “الكوسمولوجيا”، ولفت الدكتور بركة إلى النظريات العلمية في خلق الكون، وأوضح الفترات الزمنية المتعقلة بالنظرية، وتحديد العناصر الطبيعية في كل فترة مع إبراز المفاهيم الفيزيائية لذلك لكي يتسنى لطلبة الفيزياء استكشاف هذه العلوم، واستشعار أهميتها.
وتحدث الدكتور بركة عن مفهوم العلم النافع في الثقافة العربية الإسلامية ، وبين حدود مبحث الفيزياء حتى لا يقع الكثير في استبدال الفيزياء بالدين أو الوقوع في الاستخدام الخاطئ لمفاهيم وقوانين الفيزياء في الإعجاز العلمي للقرآن والسنة النبوية، واستعرض الدكتور بركة بعض المعلومات المتعلقة بمبادئ الرصد الفلكية، وتناول كواكب المجموعة الشمسية، والمفاهيم الفلكية وخواصها الفيزيائية، واستنباط بعض المفاهيم المعرفية، ونوه إلى أهمية علم الفلك في حياة الناس، وتتطرق الدكتور بركة إلى علاقة القمر بالصيام، والشمس بالصلاة ، وذكر أن ذلك يبرز أن علم الفلك من هذه الناحية له منحى شرعي، وأن دراسته لا تكون من باب الترف بل فرض عين.