طالب أكاديميون ومختصون شاركوا في يوم دراسي نظمته كلية العلوم الصحية بالجامعة الإسلامية بدعم التعاون العلمي والإكلينيكي بين أخصائيي طب وجراحة العيون وأخصائيي البصريات الطبية في الجوانب الإكلينيكية والبحثية بهدف إثراء مهنة البصريات الطبية، وأكدوا على أهمية تدعيم التواصل بين المؤسسات العلمية وشركات الأدوية بما يسهم في دعم البحث العلمي والجانب الإكلينيكي والتدريب الميداني والخدمة المجتمعية، ولفتوا إلى أهمية التواصل مع خريجي أقسام البصريات الطبية وحثهم علي المشاركة في الفعاليات التي تطرح الأبحاث العلمية، والاستفادة منها في التطبيقات العملية وعلاج المرضي مع مراعاة التركيز علي وظائف العين.
جاء ذلك خلال اليوم الدراسي الذي نظمه قسم البصريات بكلية العلوم الصحية بالجامعة الإسلامية تحت عنوان: “الجديد في علم البصريات وطب العيون”، وانعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور معالي الدكتور مفيد المخللاتي- وزير الصحة، والدكتور كمالين شعث –رئيس الجامعة، والدكتور عبد الرؤوف المناعمة –عميد كلية العلوم الصحية، والدكتور محمد الطرشاوي –رئيس قسم البصريات، ولفيف من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، وعدد من المختصين والمهتمين بموضوع اليوم الدراسي، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بالكلية.
,وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، أكد الدكتور المخللاتي على المكانة التي وصلت إليها الجامعة الإسلامية بين الجامعات العربية والأجنبية، وحيّا فيها عزيمتها القوية وتحديها للظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني، وقدر لكلية العلوم الصحية المستوى الذي حققته فيما يتعلق بتجميع كل ما يخص الصحة في كلية واحدة.
وبين معالي الدكتور المخللاتي أن التعاون بين الجامعة ووزارة الصحة مثال يحتذى به في التكامل والتواصل الفعال، وأثنى على دور الجامعة في عقد الأنشطة التي تلامس واقع المجتمع الفلسطيني من جانب، وتخريج الكفاءات التي تسهم في تطوير وتنمية المجتمع من جانب آخر.
بدوره، لفت الدكتور شعث إلى دور التعليم والصحة في تحقيق التقدم والرقي لأي مجتمع، مبيناً أن تقدم الأمم يقاس بمدى توفر هذين الجانبين، وأوضح أن الجامعة تعمل باستمرار على توسيع خدماتها وتجويدها للمحافظة على استمرارها، ومنها: افتتاح البرامج الأكاديمية حتى وصلت إلى ما يقارب من(115) برنامجاً، وعبر الدكتور شعث اعتزازه بعمق العلاقة التي تربط الجامعة بوزارة الصحة، ووقف على مستوى وجودة الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة للمواطنين.
ومن جانبه، نوه الدكتور المناعمة إلى أن دور الجامعات لا يقتصر على رفد السوق بالخريجين فقط بل يتعداه إلى خدمة المجتمع من خلال تلمس حاجاته ووضع الحلول الفعالة للقضايا التي يعاني منها، وتحدث عن مشروع دردشة علمية الذي أطلقته كلية العلوم الصحية بهدف استضافة أصحاب الخبرة والتجارب العلمية والتطبيقية والاستفادة من خبراتهم وتعريف الطلبة بهم.
وأشار الدكتور المناعمة إلى أهمية عقد مثل هذه اللقاءات العلمية باعتبارها بيئة خصبة للباحثين في تبادل الأفكار وتبنيها وتطبيقها على أرض الواقع.
وشكر الدكتور الطرشاوي جميع الجهات التي ساهمت في إنجاح فعاليات اليوم الدراسي، وأكد على ضرورة عقد مثل هذه اللقاءات لخدمة طلبة الجامعة من جانب، وخدمة المجتمع الفلسطيني من جانب آخر.