
عقدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع إدارة شئون تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الإسلامية بغزة ورشة عمل بعنوان:”الآثار السلبية لتصفح المواقع الإباحية وسبل الحد منها”، وذلك في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية، وشارك في الورشة الدكتور أيمن أبو سمرة – مساعد نائب رئيس الجامعة لشئون تكنولوجيا المعلومات، والدكتور حسن قنوع-أستاذ الحاسوب المساعد بكلية الهندسة، والدكتور جميل الطهراوي-أستاذ الصحة النفسية المجتمعية المشارك بكلية التربية بالجامعة الإسلامية، والمهندس إسماعيل حمادة –مدير عام المعلوماتية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس زياد الشيخ ديب- مدير دائرة التراخيص بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أسامة أبو زبيدة -مدير عام شركة أورنج فلسطين، وعدد من ممثلي الشركات والمهتمين، وطلبة الجامعة.
ونوه الدكتور أبو سمرة إلى أهمية عقد لقاءات التثقيف والتوعية من خطر تلك المواقع حفاظاً على الدين والقيم، ولحماية النشء، وتناول المهندس حمادة أهمية حجب المواقع الإباحية والقرار الوزاري الذي اتخذته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بذلك، لما لهذه المواقع من تأثير سلبي على المجتمع بشكل عام وعلى الشباب الفلسطيني بشكل خاص.
وبين المهندس الشيخ ديب أن ورشة العمل تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التثقيفية التي تعتزم الوزارة عقدها بالتعاون مع المؤسسات التعليمية؛ للحد من الآثار السلبية لهذه المواقع، وعرض إحصائيات تتعلق بواقع الإنترنت في قطاع غزة، ثم شرح آلية استقبال طلبات حجب أو إزالة حجب المواقع المتبعة في الوزارة، وأوضح المهندس الشيخ ديب أن الحجب يتم من قبل مزودي الإنترنت في قطاع غزة بعد فحص الطلب وإبداء الرأي فيه من قبل الموظف المختص في الوزارة ، ووقف المهندس الشيخ ديب على تجارب الدول الأوربية والعربية التي طبقت آلية الفلترة، وحذرت من استمرار فتح مثل هذه المواقع، التي تؤدي إلى انتشار حالات العنف والتفكك الأسري، وبين تفاصيل القرار الوزاري، وطبيعة المواقع التي يتم حجبها، وآليات المتابعة، ومسئوليات المزودين حسب نص القرار.
وتناول الدكتور قنوع التقنيات المتعلقة بكيفية تطوير متابعة حجب المواقع الإباحية، التي تمكن طاقم المهندسين من الحد منها بأقل تكاليف ممكنة وبجهود ذاتية، واستعرض التقنيات الحديثة التي يمكن الاستفادة منها في هذا المجال، والمفاضلة بين الحلول البرمجية والحلول الجاهزة من الشركات المختلفة.
وعرض الدكتور الطهراوي الآثار النفسية السلبية الناتجة عن مشاهدة المواقع الإباحية، التي تعود بالضرر على الشباب ، خاصة أن الاحتلال يعمد إليها كمنافذ لإسقاط الشباب؛ بهدف تدمير النسيج المجتمعي، ونوه إلى أن مشاهدة هذه المواقع تسببت بحالات من العنف والتفكك الأسري، وتحدث الدكتور أبو زبيدة عن تطبيق آلية الفلترة المتبعة بالشركة لحجب المواقع الإباحية، وحث على ضرورة حجب المواقع الإباحية، لآثارها السلبية على المجتمع الفلسطيني.