حظي ركن الجامعة الإسلامية في مؤتمر التعليم العالي الرابع الذي عقدته منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الماليزية كوالامبور في 27 أيلول/ سبتمبر الجاري باهتمام المشاركين في أعمال المؤتمر.
وكان من المقرر أن يشارك الدكتور كمالين كامل شعث –رئيس الجامعة الإسلامية- في أعمال المؤتمر إلا أن ظروف إغلاق معبر رفح البري حالت دون مغادرته قطاع غزة، وقد أجرى الدكتور وسام المدهون- مسئول العلاقات الخارجية لمنطقة جنوب شرق آسيا بعمل اتصالاته مع الجامعات والمؤسسات الماليزية التي تربطها بالجامعة الإسلامية علاقات تعاون مشتركة، وعلى عجل تم إرسال جميع المواد الإعلامية المتعلقة بالجامعة، وإعادة طباعة بعضها في ماليزيا، وعند افتتاح المعرض كان ركن الجامعة جاهزاً لاستقبال الزوار، ومثل الجامعة في المؤتمر أحمد ساني العربي –المستشار الاستراتيجي لتجمع المؤسسات الإسلامية الماليزية.
ويعد هذا الحدث مثالاً حياً على حرص الجامعة الإسلامية على استثمار وتعزيز فرص التعاون والتكامل بين المؤسسات الصديقة؛ لإيصال رسالة الجامعة إلى كل المحافل والمؤتمرات والتغلب على كل المعوقات.
وشارك في المؤتمر العديد من الشخصيات الأكاديمية منها السيد إدريس جوسو –وزير التعليم العالي الماليزي، والدكتور سلطان أبو عرابي العدوان –أمين عام اتحاد الجامعات العربية، والدكتور محمد عبد الله –المدير التنفيذي لـ OIC World BIZ، والدكتور الحسن الحزايني –المدير العام للمركز الإسلامي للتطوير، والدكتورة زاليها قمر الدين –رئيس الجامعة الإسلامية العالمية الماليزية.
وناقش المؤتمر قضايا متنوعة، منها: الطفرات العالمية في مجال التعليم العالي في العالم الإسلامي، وإنتاج الخريجين ذوي الجودة العالية من منطلق أنهم يمثلون دافعاً ضرورياً للنمو الاقتصادي، والاحتياجات التي تتطلبها الجامعة حتى تصبح خياراً.
وأوصى المؤتمر بضرورة أن يكون ضمن الإدارة العليا للجامعات شخصيات ذات عقلية تجارية، وقدرات إبداعية قادرة على إيجاد مصادر دخل ذاتية مثل العديد من الجامعات في تايلاند والصين واليابان، وشدد المؤتمر على أن زيادة الدخل تعنى فعاليات أكثر، وزيادة في برامج البحث والتطوير، وجذب العقول والخبرات، وإطلاق صندوق لمساعدة الطلبة المحتاجين.