
علمتْ أن الصورة تعبر عن ألف كلمة، فآمنت برسالتها العظيمة إيماناً يدبُ فيها روح العزيمة والإصرار بلا توقف، واهباً إياها حباً وعشقاً لإيصال رسالة الوطن، دأبت على تحقيق حلمٍ عانق السماء في علوه، متحديةً كل صعبٍ يود أن يفتَ من عضُدها، لتثبت للجميع أن من رام العلا من غير كدٍ، أضاع العمر في طلب المحالِ.
بطاقةُ ناجح
الشابة غادة خليل لبد “28 عاماً “، من شمال قطاع غزة، أنهت دراسة الدبلوم في التصوير والمونتاج الرقمي، وتعتبر من أوائل المصورات اللواتي ظهرت أسمائهن على الساحة في قطاع غزة، واستكمالاً لمسيرة حبها للتصوير والمونتاج ورغبة في التطوير وزيادة الخبرة، انضمت لمشروع ” مبادرون 2 ” لتؤسس شركة ” Estelle media ” للتصوير والإنتاج التي تُعني بتصوير الفعاليات والأفلام بالإضافة إلى الإعلانات التلفزيونية والفواصل الإعلانية.
ويعود اسم الشركة إلي اسم سفينة أوروبية جاءت من عدة دول متضامنة مع قطاع غزة، تحمل على متنها عدداً من المصورين والصحفيين ومخرجي الأفلام ، حيث اعترض الاحتلال طريق تأدية واجبها الإنساني في المياه الإقليمية، فآثرت لبد أن تحفر لهم اسماً في غزة.
نجاحات مبهرة
وعن مميزات المشروع تقول الشابة لبد: “الخبرة الطولية ساهمت في تميز الشركة وزيادة الإقبال عليها، وكذلك حداثة الأفكار في صناعة الفواصل التلفزيونية والإعلانات المميزة “، وتضيف: ” لقد حقق المشروع ريعاً واسعاً ورواجاً كبيراً ، مما استدعى الكثير من المؤسسات لعقد صفقات مع الشركة لإنتاج العديد من الإعلانات وإعطاء دورات في التصوير والمونتاج، بالإضافة إلى تصوير مناقشات الماجستير، وإعداد أفلام متنوعة وكذلك توثيق مشروع مهندسي المواقع التابعة لوكالة الأونروا، وتم تعييني كمستشار إعلامي في منظمة الشعوب العربية – مصر ” .
أما عن المعوقات التي واجهت الشركة في طريق الوصول إلى أهدافها، فقد فقد أجملتها الشابة لبد في عدم كفاية المنحة لتغطية كافة المتطلبات اللازمة للمشروع، وصعوبة تقبل المجتمع بوجود فتاة مصورة في خضم الكثير من الأحداث الخطيرة وخاصة الحروب والمهام الصعبة حتى أثبت لها إسماً لامعاً يُحتذى به في دروب الصبر والنجاح.
آمالٌ ترنو
وأوضحت الشابة لبد أن مشروع “مبادرون2 ” كان الحاضن الأول الذي وفر كل دعمٍ ممكن من إرشادات ودعم مالي وإداري بالإضافة إلى مساهمته الكبيرة في تسويق المشروع الذي ساعد في وصوله إلى بداية سلم النجاح، وتحقيق نجاحاً باهراً ومميزاً في السوق المحلي.
وعبرت الشابة لبد عن أملها في أن يتحول المشروع إلى شركة كبيرة ذات إنتاج محلي وعالمي متميز، والعمل على تسويقها إلى دول الخارج والمشاركة في المعارض الدولية لإيصال رسالة الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى الحصول على دورات فنية في الخارج.
ووجهت نصيحتها إلى كل فتاة تمتلك إبداعاً وتصميماً أن تواجه كل التحديات المجتمعة محافظةً على أخلاق المهنة، مع الإصرار على تحقيق حلمها في إيصال رسالة شعبها.
يذكر أن مشروع مبادرون ينفذ بالشراكة مع عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة الإسلامية؛ بتمويل من مؤسسة التعاون، وبمنحة من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ضمن مشروع تدريب وتشغيل الشباب.