شرع قسم البصريات الطبية بكلية العلوم بالجامعة الإسلامية بغزة بمناقشة مشاريع تخرج الدفعة الأولى من طلاب وطالبات القسم, وقد جرت المناقشات بحضور د. ناصر فرحات – عميد كلية العلوم, أ. د. عادل عوض الله – عميد البحث العلمي, د. محمد الطرشاوي – رئيس قسم البصريات الطبية, وعدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية, وذوي طلبة قسم البصريات الطبية.
وتحدث د. فرحات عن الجهود التي رافقت كلية العلوم, والتي تمخضت عن مسيرة عمرها قرابة (25) عام من العطاء المثمر, مستعرضاً نشأة قسم البصريات الطبية في الجامعة الإسلامية, والذي يعتبر القسم الأقدم في فلسطين والأول في جامعات قطاع غزة, وأعرب د. فرحات عن سعادة كلية العلوم وهي تجنى ثمرة عطائها, والتي تأتي في سياق النجاح الكبير الذي حققته الكلية بحصولها على جائزة البنك الإسلامي للتنمية عن فئة المؤسسات المشهود لها بالتميز في البحث العلمي.
بدوره, حث أ. د. عوض الله الطلبة الخريجين على خدمة وطنهم ومجتمعهم, وإفادة الآخرين من علمهم, والمحافظة على التميز والتفوق والأخلاق الرفيعة المعهودة عن طلبة الجامعة الإسلامية.
أما د. أسعد يوسف – عضو هيئة التدريس بقسم البصريات الطبية – فشارك د. الطرشاوي فخر قسم البصريات الطبية بتخريج الدفعة الأولى, والتي من المتوقع أن تكون رديفة للقطاع الطبي والعلمي العامل في قطاع غزة, وهنأ الخريجين وذويهم بالنتائج المتقدمة والمستوى الأكاديمي الذي يتمتعون به.
حول العين
ومن بين أبحاث التخرج التي تمت مناقشتها في قسم البصريات الطبية بحث يتناول الحول وكسل العين وما ينتج عن الحول, وقد أعد البحث كل من: محمود جندية, أيمن الزميلي, حسام العايدي, وسالم الشعراوي, وأشرف عليه د. فؤاد زقوت, ويهدف البحث إلى التعرف على أنواع الحول وكيفية تشخيصها, والآلية التي تتسبب بضعف النظر, إضافة إلى كيفية معالجتها, وفيما يتعلق بأهمية البحث أوضح معدو البحث أنها تأتي بسبب ارتفاع نسبة الحول في قطاع غزة الناجمة عن زواج الأقارب, إلى جانب أن ضعف النظر الذي يحدث نتيجة الحول, وإهمال علاجه مبكراً يؤدي إلى إعاقة بصرية لدى الأشخاص المصابين, وكذلك صعوبة علاجه في سن متأخرة.
كسل العين
وظهر من بين أبحاث تخرج الدفعة الأولى من طلبة قسم البصريات الطبية بحث بعنوان: “كسل العين”, أعده كل من: محمد ناجي, عبد الله أبو عوض, سامي مسعود, وأشرف عليه د. فؤاد زقوت, وهدف البحث إلى التعرف على أسباب كسل العين, وكيفية الوقاية منها, وتقوم فكرة المشروع على الكشف المبكر على الأطفال قبل دخول المدارس لإمكانية العلاج في سن مبكرة, ودعا البحث إلى إجراء فحص للأطفال قبل دخول الروضات والمدارس, بمساعدة أخصائي بصريات, أو طبيب عيون, للكشف عن مدى إمكانية وجود ضعف في الإبصار, أو وجود مرض يمنع الرؤيا كالمياه البيضاء.
العدسات اللاصقة
وقد جرت مناقشة بحث تخرج يتناول العدسات اللاصقة, ونفذ البحث كل من: علام الأغا, وحسن الزطمة, وعصام أبوهداف, وأشرف على البحث د. فؤاد زقوت, ويقف البحث على سبل التعامل مع العدسات اللاصقة الصلبة واللينة من حيث الاستطبابات, وكيفية المحافظة عليها, وعلى العين, والطرق الصحيحة لاستعمالها.
قصر النظر والنظارة متعددة البؤر
وعلى صعيد أبحاث تخرج طالبات الدفعة الأولى من قسم البصريات الطبية في كلية العلوم بالجامعة الإسلامية, فقد جاء بحث بعنوان: “قصر النظر والنظارة متعددة البؤر”, وأعدت البحث الطالبات: أروى غزال, إيمان البرعي, رانيا الفرا, نجلاء البواب.
وعن فكرة الدراسة تتحدث الطالبات أنها تتمثل في صعوبة الرؤية التي تظهر عند من يتجاوز سن الأربعين عاماً, حيث تشكل الصعوبة في الرؤية مشكلة حرجة نفسية واقتصادية, وتضيع الكثير من الوقت والجهد, علاوة على أن الإنسان يصبح أقل قدرة على ممارسة نشاطاته اليومية.
وفيما يتعلق بالدافع لإجراء الدراسة أشارت الطالبات إلى أن الشريحة ذات العمر المذكور أعلاه تمثل نسبة (15.67%) من سكان قطاع غزة, وفقاً لآخر دراسة سكانية أجريت عام 2004م, من قبل مركز الإحصاء الفلسطيني, وعن آلية تنفيذ المشروع بينت الطالبات أنه تم معالجة المشكلة من خلال نظارة أحادية البؤرة, تستخدم للمسافات, أو للقراءة, وانتقالاً إلى نظارة ثنائية البؤرة والمشاكل المتعلقة بها, إلى جانب العدسات اللاصقة المستخدمة في هذا المجال, ومعوقاتها, وأحدث الجراحات المعمول بها لعلاج هذه الحالات, وسلط البحث الضوء على طرق العلاج بجميع أنواعها.
الرؤية الضعيفة
وبخصوص البحث المعنون: “الرؤية الضعيفة” والذي أعدته الطالبات: فداء صقر, آيات الشيخ خليل, آلاء الشيخ خليل, و مريم المصري, وأشرف على البحث د. أسعد يوسف, وقد أجريت الدراسة الميدانية للبحث على المعاقين بصرياً في قطاع غزة, على مركز التقنيات المساعدة في الجامعة الإسلامية, ومركز النور للبصريات.
وأوصى بعدم زواج الأقارب قدر الإمكان, خاصة وأن الدراسة خرجت أن زواج الأقارب مسئول عن أكثر من (70%) من الإعاقة البصرية, ودعا البحث إلى عمل حملات توعية للحد من الأحداث البيئية التي من الممكن أن تتسبب في حدوث الإعاقة البصرية, إلى جانب تعديل الاتجاهات السلبية تجاه المعاقين عامة, والمعاقين بصرياً على وجه الخصوص, وشجع البحث المعاق بصرياً على استخدام الأدوات المساندة في أي مرحلة من مراحل العمر, وزيادة عدد المراكز الخاصة بالمعاقين بصرياً, وتزويدها بالأجهزة اللازمة.
ضرورة الكشف الطبي
وقد أكد بحث بعنوان: “مجال الرؤية ضرورة للكشف الطبي” قدمته الطالبات أماني حبيب, ورواء الدوس, وعايشة الجمل, وأشرف عليه د. أسعد يوسف على أن فحص المجال البصري يعد من الفحوصات الهامة والضرورية لتشخيص, وتقييم بعض الحالات المرضية, خاصة في المراحل الأولى من المرض, والتي يمكن تفادي تطورها من خلال إجراء هذا الفحص وتقديم العلاج المناسب, ونصح البحث الجهات المعنية بالاهتمام بهذا الفحص, إضافة إلى توظيف طاقات أخصائي البصريات الطبية في هذا المجال.