
شدد مسئولون ومتحدثون شاركوا في منتدى الحوار الماليزي الفلسطيني للتعليم العالي على أهمية تعزيز التعاون والتواصل مع الجامعات الماليزية بما يتعلق بالتشبيك والاستفادة من الخبرة الماليزية في مجال التعليم العالي، ولفتوا إلى ضرورة تكاثف الجهود من أجل التصدي للتحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي في ماليزيا وفلسطين.
وردت هذه الأقوال خلال أعمال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الحوار الماليزي الفلسطيني للتعليم العالي الذي تستضيفه الجامعة الإسلامية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي الماليزي، وجامعة السلطان زين العابدين الماليزية، ومن المقرر أن تستمر أعمال المنتدى يومي الاثنين والثلاثاء الرابع والعشرين والخامس والعشرين من حزيران/ يونيو الجاري.
وانعقدت الجلسة الافتتاحية في قاعة مجلس الأمناء بمبنى الإدارة وأعضاء هيئة التدريس بحضور الأستاذ الدكتور ذو الكفل عبد الرزاق –رئيس الاتحاد العالمي للجامعات، رئيس جامعة البخاري في ماليزيا، والدكتور أحمد عبد الرزاق –مستشار وزير التربية والتعليم العالي الماليزي، والدكتور كمالين كامل شعث –رئيس الجامعة الإسلامية، ولفيف من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات في قطاع غزة، ومسئولون أكاديميون، والدكتور محمد زين كندار –عضو مجلس أمناء مؤسسة الأقصى الشريف، عضو هيئة التدريس بجامعة التكنولوجيا الماليزية، وأعضاء الوفد الأكاديمي الماليزي إلى قطاع غزة
ولفت الأستاذ الدكتور عبد الرزاق إلى الحاجة إلى تعديل المناهج الدراسية بما يتناسب مع متطلبات العصر، واستثمار مقومات التنمية المستدامة، ونوه إلى أن التعليم في ماليزيا أصبح يركز على ما يتطلبه السوق دون التركيز على الأساسيات والأصالة في التعليم.
بدوره، استعرض الدكتور عبد الرزاق جانباً من صور اهتمام ماليزيا بالجانب التعليمي في حقل التعليم العالي، مشيراً إلى التحديات التي تواجه قطاع التعليم في ماليزيا، ووقف الدكتور عبد الرزاق على أهمية تكاثف الجهود من أجل العمل على تطوير التعليم في ماليزيا، وتحدث عن مراحل تطور نظام التعليم في ماليزيا، ووجوب توفير خدمة التعليم للجميع.
من جانبه، أكد الدكتور شعث على أهمية منتدى الحوار الماليزي الفلسطيني في تعزيز التعاون مع الجامعة الماليزية بما يسهم في خدمة التعليم العالي، ولفت الدكتور شعث إلى عمق العلاقة التي تربط الجامعة الإسلامية بالاتحاد العالمي للجامعات، ووقف على التحديات التي تواجه التعليم العالي في فلسطين، منها: الاعتداء على بعض الجامعات في قطاع غزة والتي طالت مبانيها ومختبراتها العلمية، والمشاكل التي تواجه طلبة في دفع الرسوم الدراسية، والعقبات التي تواجه الباحثين في تمويل أبحاثهم ومشاريعهم.
من ناحيته، تحدث الدكتور سلام الأغا –رئيس جامعة الأقصى، عن معاناة أبناء الشعب الفلسطيني منذ عام 1948، أشار إلى أثر الحصار وإغلاق المعابر على قطاع غزة بشكل عام، وعلى قطاع التعليم العالي بشكل خاص، وأوضح الدكتور الأغا التأثير السلبي للحصار على عملية التنمية وتطوير العملية التعليمية في المؤسسات الأكاديمية، ووقف الدكتور الأغا على المقومات الأساسية لتحقيق النمو والازدهار، منها: التعليم، والوحدة، والتعاضد، والصمود، وقوة الإرادة.
وتحدث الدكتور كندار عن الاستجابة الماليزية للاحتياجات المالية للقطاع التعليمي في فلسطين، مشيراً إلى الجهود الحثيثة لمؤسسة الأقصى الشريف في دعم أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف القطاعات الحياتية، وأثنى الدكتور كندار على دور الجامعة الإسلامية في مواكبة مستجدات التعليم العالي رغم ما تتعرض له من صعوبات وتحديات.