نظم قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بالجامعة الإسلامية يوماً دراسياً حول تعليم التفكير في مراحل التعليم العام، وانعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور الأستاذة الدكتورة فتحية اللولو –نائب عميد كلية التربية للدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتور إبراهيم الأسطل –رئيس قسم المناهج وطرق التدريس، رئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي، والأستاذ الدكتور محمد عسقول –منسق اليوم الدراسي، والدكتور محمود الرنتيسي- عريف اليوم الدراسي، وحضر اليوم الدراسي جمع من قادة الفكر والتربية في المجتمع، وممثلون عن وزارة التربية والتعليم، ووكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بكلية التربية.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، أكدت الأستاذة الدكتورة اللولو أهمية التفكير في الرقي بالأمة، وفي مراحل التعليم العام من حيث بناء الشخصية المتكاملة للمتعلم، وتنمية قدراته في حل المشكلات التي تواجهه بأنماط وبدائل مختلفة، وتنمية قدراته في حل المشكلات التي تواجهه بأنماط وبدائل مختلفة، وتنمية قدراته الإبداعية حتى يستطيع المنافسة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وأوضحت الأستاذة الدكتورة اللولو أنه في ظل المتغيرات المعاصرة والمستجدات التي تظهر بالعالم لا يستطيع المتعلم المواجهة إلا بالقدرة على التفكير، ولفتت الأستاذة الدكتورة اللولو إلى أهمية مراحل التعليم العام في تنمية مهارات التفكير بكل أنماطها، وبناء البرامج لتوظيفها والتركيز عليها في عمليات التدريس والتقويم.
الإصلاح التربوي
بدوره، بين الدكتور الأسطل أن إعداد الطالب للعيش في مجتمع متغير يتطلب من المهتمين بالتربية أن يساعدوه على التكيف مع هذا المجتمع الموسوم بسرعة التغيير، وذلك من خلال إتاحة الفرصة أمامه وتدريبه على حل المشكلات وتهيئة البيئة المناسبة له، موضحاً أن ذلك لا يتأتى إلا من خلال احترام تفكير الطالب والكشف عن طاقاته وقدراته الكامنة، وأفاد الدكتور الأسطل أن تطوير تعليم التفكير أصبح أولوية من أولويات الإصلاح التربوي، ووقف الدكتور الأسطل على اتجاهات تطوير مهارات التفكير، وهي: الاتجاه الأول من خلال برامج خاصة ومحددة، والاتجاه الثاني من خلال المنهج وفعاليات التدريس، وأرجع الدكتور الأسطل سبب تواضع مستوى طلبة المدارس والجامعات في مهارات التفكير وخاصة المستويات العليا منها إلى جودة البيئة التعليمية، والمنهج الدراسي، والمستوى العلمي.
ثروة التفكير
من جانبه، قال الأستاذ الدكتور عسقول: “نحن ندرك أن رأس المال البشري هو رأس المال الحقيقي، وأهم عنصر في رأس المال هو ثروة العمل وما يترتب عليه من ثروة التفكير”، وأضاف التفكير جاء انطلاقاً من تراثنا وشريعتنا الإسلامية من جانب، والاختصاص والتجربة من جانب آخر، وذكر الأستاذ الدكتور عسقول أن العقل والتفكير يقع خلف كل أشكال السلوك، واستعرض الأستاذ الدكتور عسقول مجموعة من الشعارات التي تطلقها بعض الدول العربية والكبرى حول تهميش التفكير، منها: “أخي المواطن لا تفكر فالدولة تفكر عنك”، وأخرى تبرز أهمية التفكير، منها: قول مفكر ياباني “كثير من الدول تعيش على ثروات تقع تحت أقدامها تتضائل الثروات مع عامل الزمن، ونحن نعيش مع ثروة هي فوق أقدامنا كلما أخذنا منها تزيد”.
الجلسة الأولى
وفيما يتعلق بالجلسات العلمية اليوم الدراسي، فقد انعقد اليوم الدراسي على مدار جلستين علميتين، حيث ترأس الجلسة العلمية الأولى الأستاذ الدكتور عسقول، وشارك الأستاذ الدكتور عزو عفانة –نائب عميد كلية التربية- بورقة عمل حول التفكير مفاهيم وأسس، وتتطرق إلى ماهية التفكير، ومراتب التفكير، وأهمية وخصائص التفكير، ووقف الأستاذ الدكتور عفانة على العوامل العقلية المساعدة في تنمية التفكير، وقدم الدكتور محمود الحمضيات –رئيس برنامج التربية والتعليم بوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”- ورقة عمل بعنوان: “تجربة الوكالة في تعليم التفكير”، وتناول عناصر التفكير، ومعوقات التفكير، وخصائص المفكر الجيد والمفكر السيء، وتحدثت الأستاذة الدكتورة اللولو عن تعليم التفكير وفق برامج موازية، منها: برامج العمليات المعرفية، وبرامج العمليات فوق المعرفية، وبرامج المعالجة اللغوية والرمزية، وبرامج التعليم بالاكتشاف، وبرامج تعليم التفكير المنهجي، وعرفت الأستاذة الدكتورة اللولو قبعات التفكير على أنها أداة تفكير فعالة تشجع التفكير المتوازي بحيث تتفادى الخلاف في وجهات النظر أو التعاكس بينها، ووقفت على مميزات التفكير المتوازي، وعيوب التفكير المتعاكس.
الجلسة الثانية
وبخصوص الجلسة العلمية الثانية، فقد ترأسها الدكتور الأسطل، ولفت الدكتور زياد ثابت –الوكيل المساعد للشئون التعليمية في وزارة التربية والتعليم العالي، عميد كلية العلوم والتكنولوجيا المنتدب- إلى واقع تعليم التفكير في التعليم الحكومي، ووقف على أساليب تعليم مهارات التفكير، ومتطلبات تعليم التفكير، وهي: دعم الإدارة العليا، والمعلمون المؤهلون، والمناهج الدراسية، والبيئة المدرسية والصفية الفاعلة، وأوصى الدكتور ثابت بإعادة النظر في المناهج الدراسية وتعديلها أو إثرائها بما يخدم تعليم التفكير، واستعرض الدكتور الأسطل –ورقة عمل حول دمج مهارات التفكير في محتوى المنهج وفعاليات التدريس، وتطرق الدكتور الأسطل إلى دواعي تعليم مهارات التفكير لدى الطالب المعلم، واتجاهات تعليم التفكير، ومستويات مهارات التفكير لدى الطالب المعلم، واتجاهات تعليم التفكير، ومستويات مهارات التفكير، وتحدثت الأستاذة مها برزق –من مركز القطان للبحث والتطوير التربوي- عن تعليم التفكير (نماذج تطبيقية)، ولفتت إلى العلاقة بين الذاكرة والتخيل واللعب، وقدم الدكتور داود حلس –أستاذ المناهج وطرائق التدريس بكلية التربية- ورقة عمل بعنوان: “تعليم التفكير من خلال الموقف التعليمي الصفي (نماذج من صفوف المرحلة الأساسية)، وأوضح دور الأسرة والمدرسة في تنمية التفكير، وأهم مهارات التفكير التي يمكن العمل على تنميتها لدى تلاميذ الصفوف الأولية، وهي: المقارنة، والتصنيف، والتطبيق، والتلخيص، والاستنباط، والتحليل، والتركيب.