ضمن أعمال أسبوع التراث الفلسطيني الثاني.. انعقاد ورشة رسم الأطفال “قريتي بأناملي”

ضمن أعمال أسبوع التراث الفلسطيني الثاني.. انعقاد ورشة رسم الأطفال “قريتي بأناملي”

بأناملهم البريئة التي لم تعرف لليأس عنواناً راحت ترسم بألوان الجمال والبهاء لوحات حب الوطن والأرض، أمسك كل منهم فرشاة ولوحة و بدءوا يرسمون ما يجول في خاطرهم من فداء وانتماء لتراب فلسطين.

كان الموعد في ورشة الرسم والأمسية التراثية “قريتي بأناملي” التي عقدتها وزارة الثقافة بالتعاون مع مركز عمارة التراث “إيوان” بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية في بيت الباشا الأثري بجوار البوابة الشمالية للمسجد العمري الكبير، وتأتي هذه الورشة ضمن فعاليات أسبوع التراث الفلسطيني الثاني “قرانا الفلسطينية ..حضارة وعمارة”.

داخل البيت.. جاءت الطفلة إيمان السرساوي لترسم معالم مدينتها المحتلة بئر السبع، وبدأت برسم لوحة فنية تعبر عن شوقها لمدينتها الأم، وتقول الطفلة السرساوي :”نحن لدينا الأمل بالعودة لبلدتنا الأصلية، وهذه الرسومات تعبر عن العودة التي مازلنا نطالب بها”.


أما الطفل محمد حبيب فخط بفرشاته لوحة تجسد مقام النبي يوسف، الذي يتعرض للانتهاك والتهويد من قبل الاحتلال، وفيها حاول محمد أن يعبر عن الأهمية الدينية والتاريخية لمقام النبي يوسف، وما يمثله من حضارة تنعكس على فلسطين.


من جانبه، لفت الدكتور محمد الكحلوت- مدير مركز إيوان لعمارة التراث بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية- إلى أن الهدف الرئيس من  إقامة الورشة في بيت الباشا يكمن في الخروج عن جو الجامعة الأكاديمي، وتسليط الضوء على التراث الأصيل في البلدة القديمة، وتابع حديثه قائلاً: “كل الرسومات هنا تضم مدننا وقرانا الأصلية، وتذكرنا بالوطن المسلوب الذي هجرنا منه، ونأمل بالرجوع إليه في القريب العاجل”.

من جهتها، أكدت الأستاذة رندة الشرفا- مديرة المراكز الثقافية بوزارة الثقافة- أن الفعالية تهدف إلى الحفاظ على التراث، وتعزيز مكانته لدى الأطفال في هذه السن المبكرة، وقالت: “القرى التي هجرنا منها ونحن صغار نريد أن نجسدها لأبنائنا وهم صغار”، وبينت الأستاذة الشرفا أن آمال الاحتلال بنسيان الصغار بعد موت الكبار لن يكون لها وجود مع الفلسطينيين، ودعت الآباء إلي توعية أطفالهم والحديث معهم عن بلانا التي هجرنا منها.

بدوره، قال الأستاذ محمد صيام- مدير الأنشطة في وزارة التربية والتعليم- حين دخلت هذا المكان تذكرت أزقة القدس وشوارعها وأهلها وتذكرت أهل فلسطين بتاريخهم العريق رغم الاضطهاد والظلم بحقهم، وبين الأستاذ صيام اهتمام الوزارة بدعم الجيل القادم من الطلبة حتى يكونوا قادرين علي التوجه نحو القدس وتحريرها، ووجه  الأستاذ صيام إلى شباب المستقبل رسالة نصحهم فيها ببذل المزيد من الجهد  من أجل المحافظة على بلادهم.

وتخلل الفعالية أنشطة فنية، مثل: العزف علي العود، والدبكة الفلسطينية لـ “فرقة بلدنا”، و إلقاء القصائد الشعرية التي تبعث الحنين والشوق لتراث الأجداد.

x