
نظمت كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية محاضرة علمية حول أهمية المقاصد في الاجتهاد المعاصر، وألقى المحاضرة التي انعقدت في قاعة المؤتمرات العامة بمبني طيبة للقاعات الدراسية الأستاذ الدكتور مازن إسماعيل هنية-أستاذ الفقه وأصوله, بحضور الدكتور رفيق رضوان-عميد كلية الشريعة والقانون, و الدكتور مؤمن شويدح- نائب عميد كلية الشريعة والقانون, والدكتور باسم بشناق- رئيس قسم الشريعة والقانون, والدكتور تيسير إبراهيم- رئيس قسم الشريعة الإسلامية, وأعضاء من هيئة التدريس بالكلية, و جمع من طلبة الجامعة.
بدوره، أكد الأستاذ الدكتور هنية علي أهمية موضوع المحاضرة في بيان الأزمة التي تعاني منها الأمة في قضية التشريع والإفتاء من غير علم, ووقف على دور الشريعة الإسلامية في معالجة شئون الإنسانية؛ لشموليتها وانسجام الكليات مع الجزئيات، والموازنة بين المصالح والمفاسد، ودعا الأستاذ الدكتور هنية إلى ضرورة استخلاص مقاصد وأدوات الشريعة من الكتاب والسنة، من أجل التصدي للوقائع، وخدمة مصالح العباد بعيداً عن الغموض والإبهام.
وشدد الأستاذ الدكتور هنية على ضرورة استناد الاجتهاد إلى مناهج العلماء، وانتقد الاجتهاد المعاصر الصادر عن أهل الفساد والضلال لابتعاده عن الشريعة، وأشار الأستاذ الدكتور هنية إلى خطورة الإفتاء من غير علم، واعتبر مقاصد التشريع بمثابة ميزان التشريع, ووقف على صفات وشروط المجتهد، وضبط عملية الاجتهاد، وتحدث الأستاذ الدكتور هنية عن أهمية المقاصد في الاجتهاد في فهم النص، وفهم القياس، ومعرفة العلة وضوابطها في تحقيق مصلحة العباد، ودور المقاصد في رفض أو قبول نصوص السنة.