دولة الدكتور إسماعيل هنية: لا علم ولا معرفة بدون تتويجها بقوة الإيمان والوحدة والترابط
معالي النائب الخضري: نتوقع أن يتم تشغيل المستشفى الجامعي في صيف 2014م
الدكتور شعث: الجامعات عززت الانتماء الوطني والقومي والقيمي للطلبة والخريجين
انطلقت في الجامعة الإسلامية بغزة احتفالات تخريج الفوج الثاني والثلاثين، التي تقيمها تحت رعاية دولة الدكتور إسماعيل عبد السلام هنية- رئيس الوزراء الفلسطيني، وحضر الاحتفال الأول الذي احتفت فيه الجامعة بخريجي كليات العلوم والتمريض وعلوم الصحة دولة رئيس الوزراء إسماعيل عبد السلام هنية، ومعالي النائب جمال ناجي الخضري- رئيس مجلس الأمناء، وأعضاء من مجلس الأمناء، والدكتور كمالين كامل شعث- رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور نظام الأشقر- عميد كلية العلوم، والدكتور عبد الكريم رضوان –عميد كلية التمريض، وأعضاء من مجلس الجامعة، وأعضاء من المجلس التشريعي، ووزراء من الحكومة الفلسطينية، ولفيف من رؤساء الجامعات الفلسطينية، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الكليات المحتفى بها، والخريجون والخريجات، وذووهم.
دولة الدكتور إسماعيل هنية: دعوة للانفتاح على الثقافات
وعبر دولة الدكتور هنية عن اعتزازه وافتخاره بالجامعة الإسلامية التي تحكي قصة الشعب الفلسطيني، ومشروع التحدي العظيم له، وامتدح تسمية الفوج الثاني والثلاثين باسم القدس، واعتبره من المقتضيات اللازمة للمرحلة الراهنة؛ نظراً لما تتعرض له مدينة القدس من تهويد، وحفريات، وتهجير، وإبعاد، ودعا الخريجين والخريجات إلى الانفتاح على الثقافات والموروث الإنساني الواسع، وقال: “نريد عقولاً أبعد من حدود الجامعة والوطن تسهم في بناء الحضارة الإنسانية”، وشدد دولة الدكتور هنية على أن التخرج يمثل بداية الطريق، وأما الطموح الواسع والهمة العالية هي التي تبني وتحرر الأوطان، وتابع دولة الدكتور هنية قائلاً: “أكثر شيء يكون فيه إيلام للإنسان هو الحصول للعلم والمعرفة دون الحصول على قوة الحق، وأول مدارج القوة قوة العقيدة والإيمان، بالعلم والإيمان والوحدة والترابط يبنى الوطن”.
وقدر دولة الدكتور هنية باسم الحكومة الفلسطينية للجامعة الإسلامية حيث إنها ترتقي رغم الظروف الصعبة، وهي في حالة صعود رغم كل الصعاب.
قلعة شامخة من قلاع العلم والمعرفة
أكد معالي النائب جمال ناجي الخضري- رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، أن الجامعة تمثل قصة نجاح، ومسيرة محفوفة برعاية الله، وشدد على أن الجامعة الإسلامية تحولت إلى قلعة شامخة من قلاع العلم والمعرفة، وتعاضدت في بنائها سواعد المخلصين من هيئة المشرفين، ومجلس الأمناء، ورؤساء الجامعة، مما أثمر هذا الغرس الطيب.
وبين معالي النائب الخضري أن الجامعة الإسلامية بغزة تقف اليوم على أبواب مرحلة جديدة، حيث تعمل بجد لإكمال المستشفى الجامعي، وتجهيزه بكل التجهيزات المناسبة، وتوقع أن يتم تشغيل المستشفى في صيف عام 2014م، ثم الانطلاق لبناء كل مرافق المدينة الطبية والبنى التحتية اللازمة لذلك، وأعلن معالي النائب الخضري أن الجامعة ستشرع في بناء المدينة الهندسية، وواحة التقنية والحديقة التكنولوجية، وشدد على أن كل هذه المشروعات تعطي الجامعة موقعها الريادي بين الجامعات العالمية؛ وعزا معالي النائب الخضري ذلك لأن هذا سيحدث نقلة نوعية في البحث العلمي والتكنولوجيا، وأفاد أن الجامعة الإسلامية قررت استقبال الطلبة العرب والأجانب من مختلف الأقطار للدراسة في الجامعة.
منظومة التعليم العالي
هنأ الدكتور كمالين كامل شعث رئيس الجامعة الإسلامية، الخريجين والخريجات وذويهم، ورحب بضيوف الجامعة الإسلامية في حفل التخريج، وقدر الجهود التي بذلتها الهيئتان الأكاديمية والإدارية في الكليات المحتفى بتخريج طلبتها، وقال: “نحن محظوظون أن نخرج هذه المجموعات من الطلبة المؤهلة أكاديمياً، وقد سعينا أن نعد المواطن الصالح الذي يحمل هم المجتمع، ولديه روح إيجابية للتعامل مع قضاياه”، وشدد الدكتور شعث على أن الجامعة الإسلامية قامت بدور كبير جداً خلال الأربعين عاماً الماضية –أي منذ عقد السبعينيات من القرن الماضي- وأفاد أنها قدمت خدمة التعليم العالي لأبناء الوطن الذين كانوا يخرجون للدراسة في الخارج، ورفدت المجتمع بالكوادر الفنية، وأضاف الدكتور شعث أن الجامعات قامت بدراسة مشاكل المجتمع، وقضاياه واهتمت بخدمته، وإيجاد آليات للتعليم المستمر لكل شرائح المجتمع، وأكد الدكتور شعث على أن الجامعات عززت الانتماء الوطني والقومي والقيمي، وأوجدت صلابة في مواجهة التحديات، بحث أصبحت الجامعات منصة للتواصل مع العالم الخارجي، والتفاعل معه بما يثري العطاء المحلي، ويعطي فرصة للإسهام في الحضارة العالمية.
وقال الدكتور شعث: “من دواعي فخر الشعب الفلسطيني أنه تمكن من إيجاد منظومة التعليم العالي التي تضم ربع مليون طالب وطالبة، ونفخر أننا عنصر أساسي في هذه المنظومة، حيث تمكنا من تخريج نحو خمسين ألف خريجة انتشروا داخل الوطن وخارجه.
ولفت الدكتور شعث إلى أن الجامعة حققت خلال العام الدراسي الماضي إنجازات متعددة أهمها: حصول الدكتور سفيان تايه –أستاذ الفيزياء المشارك في كلية العلوم، نائب عميد القبول والتسجيل، على جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب والشبان في الفيزياء والجيولوجيا لعام 2012م، ومشاركة ثلاث طالبات من الجامعة الإسلامية في معرض الإبداعات الشبابية في طاجاكستان، وحظيت تلك المشاريع بتقدير رئيس البنك الإسلامي للتنمية الذي خصها بثناء واسع في خطابه أمام المشاركين.
بيئة نموذجية للتعليم العالي
وألقى الطالب أحمد طالب النجار –الخريج من كلية التمريض- كلمة الخريجين والخريجات، وشكر فيها أسرة الجامعة الإسلامية على ما وفرته من بيئة نموذجية للتعليم العالي ينمو فيها طلاب العلم والمعرفة، وقدر الطالب النجار التضحيات الكبيرة التي بذلها أولياء الأمور حتى يحصدوا ثمرة غرسهم الذي أثمر علماً نافعاً وخلقاً كريماً.
بروتوكول التخريج
وفي نهاية الاحتفال طلب كل من الأستاذ الدكتور الأشقر –عميد كلية العلوم، والدكتور رضوان من رئيسي مجلسي الأمناء والجامعة استكمال مراسيم تخريج الطلبة بعد الاطلاع على نتائجهم، والتأكد من الدرجات العلمية التي يستحقونها.