أسماء خريجي وخريجات الحفل الثاني.doc
خريجو وخريجات
الفوج الثاني والثلاثين
قد بدلوا دمعاتنا
فرحاً … للضحك فيها ألف مفتتح
قفزت قلوب الأهل من فرح …
وتناثرت كتل من المرح
طوبى لمن طلعوا لنا
بدراً … كيما يضيئوا ألف مجترح
قد كفكفوا حزناً على
حزن … يمتد من قدسٍ إلى رفح
قد بدلوا دمعاتنا فرحاً … للضحك فيها ألف مفتتح (شعر: د. كمال غنيم)
ترقرقت دموع الفرح في مقل
أعين آباء “أحمد” و”حسام” و”حسن”، بينما قفزت قلوب
أمهات “آسيا” و”حنان” و”مها” إلى مسرح منصة التخريج
لتحتضن فلذات أكبادهن، وتزين أعناقهن بأطواق زهور القرنفل بينما كانوا وكن يتلهفون
إلى لحظة طال انتظارها، وهي تسلم شهادات التخرج.
رسمت الجامعة الإسلامية لوحة
من الفرح سرت ناظر أبناء الشعب الفلسطيني، عندما بدا خريجوها وخريجاتها كأنهم
بدراً منيراً، وضمدوا جراحاً، وكفكفوا أحزاناً فشلت أن تنال من عزائم أبناء
فلسطين، وأعادت إلى قطاع غزة حلته الزاهية رغم لهيب قيظ حزيران.
هكذا بدت قاعة المؤتمرات
الكبرى بالجامعة الإسلامية بغزة في ثاني أيام احتفالات تخريج الفوج الثاني
والثلاثين “فوج القدس”، التي تقيمه تحت رعاية دولة رئيس الوزراء
الفلسطيني الدكتور إسماعيل عبد السلام هنية، وقد تآلفت كليتا أصول الدين والتربية
على مسرح التخريج في هذا اليوم، حيث جرى الاحتفال بتخريج خريجي وخريجات كلية أصول
الدين، وخريجي كلية التربية، وخريجات قسم تعليم الرياضيات بكلية التربية، بحضور
معالي النائب جمال ناجي الخضري- رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، وأعضاء من
مجلس الأمناء، والدكتور كمالين كامل شعث- رئيس الجامعة الإسلامية، وأعضاء من مجلس
الجامعة، والدكتور محمد بخيت- عميد كلية أصول الدين، والأستاذ الدكتور عليان
الحولي-عميد كلية التربية، والدكتور عصام يوسف- رئيس قافلة أميال من الابتسامات، ووفد من مملكة البحرين يزور قطاع غزة حالياً، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الكليتين،
والخريجون والخريجات، وذووهم.
معالي النائب الخضري: نسعى لإقامة مدينة إرادة لمصابي الحرب والمعاقين
وفي كلمته أمام حفل التخريج،
لفت معالي النائب الخضري إلى أن الجامعة تسعى في إطار خطتها الإستراتيجية إلى
مواكبة الاتجاهات الحديثة في التعليم العالي والتطور التكنولوجي، وتشجيع البحث
العلمي، والإسهام في بناء الأجيال، وتنمية المجتمع، وتابع حديثه قائلاً: “ لدينا
رؤية واضحة لتعزيز دور الجامعة من خلال مشروع إرادة، حيث سيكون ضمن الخطة
الاستراتيجية إقامة مدينة “إرادة” لرعاية مصابي الحرب والمعاقين لتكون
مدينة مهنية، وتقنية، وتعليمية، وترفيهية، وطبية خاصة بهم تشمل كل المعاقين من
الأطفال والنساء والرجال، وتقود العمل، وترعى هذه الفئة المهمة.
ووقف معالي النائب الخضري
على مقتطفات من أقوال الوفود الزائرة للجامعة، التي تذهل من المهنية العالية التي تعمل بها، وتبرز قوة
البرامج الأكاديمية التي تطرحها، وتبين قوة الإرادة والعزيمة والإصرار التي يعمل
بها القائمون على الجامعة، وأكد معالي النائب الخضري أن كلية أصول الدين شاهد حي
على تطور الجامعة الإسلامية منذ عام 1978م، حيث أن الجامعة عندما بدأت كانت الكلية
إحدى كلياتها الأولى، وقدر لكلية التربية حرصها على إعداد المواطن الذي يؤسس لبنية
بشرية مستقبلية منتجة.
الدكتور شعث: نغرس في طلبتنا قيم التسامح والوئام والمثابرة والمبادرة
بدوره، عبر
الدكتور شعث عن اعتزاز الجامعة بشبكة العلاقات الواسعة التي تربطها بعدد كبير من
الجامعات العربية والأجنبية في تركيا، وبريطانيا، وإسبانيا، والنرويج، وقبرص،
وجنوب أفريقيا، وماليزيا، ومصر، وتونس، التي أثمرت نتاجاً أكاديمياً وعلمياً
ومجتمعياً خصباً, وذكر أن الجامعة الإسلامية تحظى بتقدير واسع في اتحادات التعليم
العالي، وأكد الدكتور شعث أن الجامعة الإسلامية تقدم نموذجاً للمؤسسة الأكاديمية العصرية
التي تغرس في طلبتها قيم التسامح ، والوئام، والمثابرة، والمبادرة، وهي من القيم
الإنسانية العالمية التي تنبع من الدين الإسلامي.
وشدد الدكتور
شعث على أن الجامعة تسهم في تشكيل النشء الفلسطيني من خلال روافدها التي تغذي
المؤسسة التربوية الفلسطينية عبر خريجي وخريجات كلية التربية، ولفت إلى أن الجامعة
تعنى في إطار برامجها الأكاديمية بمواكبة التطورات التي تشهدها المناهج الدراسية
الفلسطينية.
المتفوقة آلاء الزهارنة: سنكون سفراء لرسالة الجامعة الإسلامية
وألقت الطالبة آلاء إبراهيم الزهارنة- الأولى
على كلية أصول الدين- كلمة الخريجين والخريجات، وطالبت الخريجين والخريجات أن
يكونوا سفراء لرسالة الجامعة الإسلامية، وأن يجسدوا قيمها الإنسانية والتربوية في
حياتهم المهنية بعد التخرج، ولفتت الخريجة الزهارنة إلى حرص الجامعة على توفير
الجو الأكاديمي الملتزم بالقيم الإسلامية، واهتمامها بتوظيف وسائل التكنولوجيا
الحديثة في خدمة العملية التعليمية.