أجمع مختصون يعملون في القطاع الصناعي علي أهمية توطيد التعاون بين الجامعات والقطاع الصناعي، وشددوا على ضرورة جسر الهوة بين الجانبين من خلال التدريب العملي الفعال لخريجي الجامعات , وملائمة وواقعية أبحاث التخرج لحاجات سوق القطاع الصناعي, و إنشاء مكتب تنسيق بين القطاعين الأكاديمي والصناعي, والتحديث المستمر للمناهج الدراسية خاصة في الحقل الهندسي لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة, ودعا المختصون إلى ضرورة تكوين قاعدة معلومات عن المهندسين في كافة التخصصات, وتكثيف المساقات العملية إلي جانب المساقات النظرية.
ووردت هذه الأقوال خلال ورشة عمل نظمتها شئون العلاقات الخارجية بمكتب نائب رئيس الجامعة للشئون الخارجية بالجامعة الإسلامية في قاعة الاجتماعات بمبنى الإدارة وأعضاء هيئة التدريس، لمناقشة سبل توطيد العلاقات والتعاون المشترك بين الجامعة والقطاع الصناعي بحضور الدكتور كمالين كامل شعث- رئيس الجامعة الإسلامية, والأستاذ الدكتور محمد شبات- نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية, والدكتور نظمي المصري- مساعد نائب رئيس الجامعة للشئون الخارجية, وأكاديميون, و ممثلون عن القطاع الصناعي من المؤسسات الحكومية والخاصة.
من ناحيته, أكد الدكتور شعث على التوسع الذي تشهده الجامعة تجاه خدمة المجتمع المحلي، مبيناً أهمية الأخذ بالتوجه العالمي في الربط بين الجامعات والقطاع الصناعي وقدر الدكتور شعث الجهود والمثابرة التي تبذلها المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات القطاع الصناعي على الرغم من الظروف العصيبة التي يمر بها قطاع غزة , وأشاد بدافعية طلبة الجامعات نحو العمل, وبالخبرات القيمة الموجودة في قطاع غزة , وحث الدكتور شعث على المشاركة الفعلية في تجارب عالمية, والبناء على الإنجازات.
بدوره, تحدث الدكتور المصري عن مشروع TEMPUS ، مبيناً أهدافه في دعم الشراكات بين جامعات دول العالم الثالث لتبادل الخبرات والتجارب، إلى جانب دعم الوضع الاقتصادي في فلسطين من خلال تطوير العلاقة بين الجامعات والقطاع الخاص.