انطلاق فعاليات أسبوع التراث الفلسطيني الثاني “قرانا الفلسطينية .. حضارة وعمارة” وافتتاح معرض التراث الفلسطيني “حكايات بين الأزقة” في الجامعة

انطلاق فعاليات أسبوع التراث الفلسطيني الثاني “قرانا الفلسطينية .. حضارة وعمارة” وافتتاح معرض التراث الفلسطيني “حكايات بين الأزقة” في الجامعة

 

انطلقت
في الجامعة الإسلامية بغزة أعمال أسبوع التراث الفلسطيني
“قرانا الفلسطينية.. حضارة وعمارة”، الذي ينظمه مركز عمارة التراث
“إيوان” بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية بالاشتراك مع وزارة الثقافة
الفلسطينية، ورابطة الفنانين الفلسطينيين، وجمعية نور المعرفة، بمناسبة اليوم
العالمي لحماية التراث الإنساني الذي يصادف الثامن عشر من نيسان/ أبريل من كل عام،
وتستمر فعاليات أسبوع التراث الفلسطيني أيام الحادي والعشرين والثاني والعشرين
والثالث والعشرين والرابع والعشرين من نيسان/ أبريل الجاري، ويصاحب فعالية افتتاح
أسبوع التراث افتتاح معرض التراث الفلسطيني .. حكايات بين الأزقة”، وأقيم حفل
الافتتاح في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة بحضور معالي الدكتور
محمد المدهون –وزير الثقافة والشباب والرياضة، ومعالي الأستاذ الدكتور إسماعيل
رضوان- وزير الأوقاف والشئون الدينية، ومعالي الأستاذ الدكتور جعفر عبد السلام –الأمين
العام لاتحاد رابطة الجامعات الإسلامية، ومعالي النائب جمال ناجي الخضري –رئيس
مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، والدكتور كمالين كامل شعث –رئيس الجامعة، والأستاذ
الدكتور محمد شبات –نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، والأستاذ الدكتور شفيق
جندية –عميد كلية الهندسة، رئيس الأسبوع، والدكتور محمد الكحلوت –مدير مركز عمارة
التراث “إيوان”، والمهندس إبراهيم رضوان –رئيس سلطة الأراضي، وأعضاء من
مجلسي الأمناء والجامعة، وممثلون عن الوزارات والبلديات والمؤسسات والجمعيات
الخاصة والعامة المعنية بمجال الحفاظ على التراث المعماري، وجمع من العاملين في
القطاع الهندسي، وجمع كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بكلية الهندسة.


الجلسة الافتتاحية

وفي
كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لفعاليات أسبوع التراث الفلسطيني الثاني، لفت معالي
الدكتور المدهون إلى المسئولية الملقاة على عاتق صناع القرار في الحفاظ على التراث
الإسلامي الأصيل، وإحياء المشروع الوطني الحضاري في كل وقت، وفي كافة المحافل
الإقليمية والدولية، وحيا معالي الدكتور المدهون الجهود التي بذلت في إقامة أسبوع
التراث الفلسطيني الثاني، وعبر عن تقديره لمستوى الأداء في اللوحة الفنية
المعنونة: “الدار إلها صحاب”.


شعب نابض بالحياة

من
جانبه، أكد معالي الأستاذ الدكتور عبد السلام أن فعاليات الأسبوع تجعل قضية فلسطين
حية في قلوب وعقول جميع العرب والمسلمين، وتثبت أن هذا الشعب له أرض وله حضارة
وتاريخ، وأنه شعب نابض بالحياة، وشدد على ضرورة التمسك بالأرض وبالثوابت
الفلسطينية حتى النصر والتحرير، ووصف الأستاذ الدكتور عبد السلام أوبريت
“الدار إلها صحاب” بأنه تعبير فني مبهر، وتابع حديثه قائلاً:
“مازلنا نمتلك من القدرات ما يؤهلنا لعرض المزيد من العروض الفنية التي تؤكد
على أحقية شعب فلسطين في أرضه”.


منظومة الوعي

من
جانبه، دعا معالي النائب الخضري أصحاب القرار والجهات المختصة إلى الحفاظ على
التراث المعماري، والحفاظ على منظومة الوعي بأهمية التراث المعماري الأصيل، وعبر
عن سعادته بفعاليات أسبوع التراث الفلسطيني الثاني، وبين معالي النائب الخضري أن
هذه الفعاليات تعطي صورة صادقة وواضحة عن الفن المعماري والحضاري، وتظهر الاهتمام
الجاد بفنون وعمارة وتراث أبناء الشعب الفلسطيني.


حدث مميز وفريد

من
ناحيته، لفت الدكتور شعث إلى أن أسبوع التراث الفلسطيني الثاني يعد بمثابة بوتقة
لتجميع الجهود لمناقشة القضايا محط اهتمام المجتمع، ومنطلق رئيس للتعبير عن الاهتمام
الواضح بالقضايا المجتمعة في مختلف مجالات الحياة، ووصف الدكتور شعث الأسبوع بأنه حدث
مميز وفريد وخطوة متقدمة تحسب لصالح الجامعة الإسلامية، واعتبر الدكتور شعث فقرات
أسبوع التراث تؤكد بالفعل والعمل التعاضد والإسناد بين المؤسسات الأكاديمية في الوطن
العربي، ويسهم في رفع الحصار العلمي والأكاديمي عن قطاع غزة، ويؤكد التلاحم بين
العاملين في قطاع التراث في غزة والمؤسسات المعنية بالتراث في الخارج، وأشار
الدكتور شعث إلى أهمية أسبوع التراث في تجمع الطاقات المحلية والدولية، ولفت
الدكتور شعث إلى أن أسبوع التراث الفلسطيني الثاني يمثل جوانب العمل المهني
والثقافي والفني من تصوير وفن ونحت وعمارة ومسرح، ويؤكد على الهوية العربية
والإسلامية، وأنه فعل صمود على جبهة المعرفة والفكر والانتماء.


واجب ديني ووطني

وأوضح
الأستاذ الدكتور جندية أن للحفاظ على التراث أوجه عديدة، تتمثل في الحفاظ على
اللغة، والأرض، والمقدسات، والعادات، والأدب الشعبي، والعمران، وغيره من الموروث
الثقافي الذي يثبت انتماء هذا الإنسان إلى هذه البقعة من العالم، وأشار الأستاذ
الدكتور جندية إلى وجود شعوب تناضل من أجل الحفاظ على لغتها، وشعوب تعمل جاهدة
للحفاظ على أرضها وما نمى عليها من أشجار وغابات، ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني
يدافع عن هذه القضايا مجتمعة باعتبار أن الموروث الثقافي الفلسطيني هو الهوية
الفلسطينية ذاتها، والتي تتعرض يومياً للانتهاك والطمس، وأكد الأستاذ الدكتور
جندية أن الحفاظ على التراث المعماري الفلسطيني واجب ديني ووطني.


الحفاظ على التراث المعماري

وبين
الدكتور الكحلوت أن فعاليات الأسبوع تأتي ضمن جهود مركز “إيوان” في
الحفاظ على التراث المعماري الفلسطيني منذ نشأته حتى الآن، ووقف على الرسالة
والخطط التنفيذية التي وضعها المركز من أجل النهوض بواقع التراث في فلسطين، والتي
تتضمن محاور عديدة تتلخص في التوعية والتدريب، والحفاظ، والترميم، وعقد الحملات
الإعلامية، والجولات الميدانية، وأثنى الدكتور الكحلوت على الجهود التي بُذلت وأسهمت
في إنجاح فعاليات أسبوع التراث الفلسطيني الثاني من داخل فلسطين وخارجها.



أوبريت “الدار إلها صحاب”

وتخلل
فقرات الجلسة الافتتاحية لأسبوع التراث، عرضاً لأوبريت “الدار إلها
صحاب”، ويتناول العرض قصة حفاظ الآباء والأجداد على أرضهم وتراثهم ودفعاهم عن
مقدساتهم وحضارتهم، ويظهر أن الدار الفلسطينية هي رمز للعزة والفخار، وعنوان لكل
الناس، ومنها تاريخ ومجد وعراقة، ويستعرض الأوبريت التقاليد والعادات المتبعة في
إقامة الأعراس الفلسطينية، ومساندة الأهل والأصحاب والجيران لبعضهم البعض في
المناسبات السعيدة، وجسد العرض فكرة محورية مفادها عدم التفريط أو التنازل عن حق
العودة للديار.



معرض “حكايات بين الأزقة”

وبعد
انتهاء حفل افتتاح أسبوع التراث الفلسطيني الثاني، افتتح معالي الدكتور المدهون،
ومعالي الأستاذ الدكتور رضوان، والأستاذ الدكتور عبد السلام، ومعالي النائب
الخضري، والدكتور شعث، والأستاذ الدكتور شبات، والأستاذ الدكتور جندية، والدكتور
الكحلوت، معرض التراث الفلسطيني “حكايات بين الأزقة” المصاحب لفعاليات
الأسبوع، ويشارك في المعرض نحو (18) شركةً، وجمعيةً، وفناناً، ويتضمن المعرض
العديد من الأركان، ومنها: القرى والمدن، والمساجد والفن الإسلامي، وذاكرة الأيام،
والنول، وثوبك يا ستي، والخيمة التراثية، والأكلات الشعبية، ويشتمل على العديد من
المعروضات، منها: مخططات وصور المدن الفلسطينية، ومقتنيات أثرية، وأعمال تلوين
ورسم على البورسلان، وأعمال البسط والنول، ومطرزات وتحف، وقع ومشغولات نحاسية.


جدير
بالذكر أن أسبوع التراث الفلسطيني الثاني يقام برعاية إعلامية من قناة
“الكتاب” الفضائية، وإذاعة القرآن الكريم التعليمية صوت الجامعة
الإسلامية، وإذاعة صوت التربية والتعليم، وقناة فلسطين اليوم الفضائية.


 

-
x

المساعد الذكي

متصل
×