في ظل مواكبة الجامعة الإسلامية للعصر التكنولوجي واهتمامها بالتقنيات الحديثة نظمت شئون البحث العلمي بالتعاون مع كليتي الهندسة والعلوم يوماً دراسياً حول النانو تكنولوجي في فلسطين , وحضر اليوم الدراسي الذي انعقد في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى القدس للقاعات الدراسية الدكتور طالب أبو شعر -نائب رئيس الجامعة لشئون البحث العلمي, , والأستاذ الدكتور شفيق جندية -عميد كلية الهندسة, والدكتور نظام الأشقر عميد كلية العلوم, والأستاذ الدكتور أيمن السقا رئيس اللجنة التحضيرية ومساعد نائب الرئيس لشئون البحث العلمي، وعدد من الباحثين والمختصين وأعضاء هيئة التدريس في كليتي الهندسة والعلوم, وجمع من طلبة الهندسة والعلوم.
الجلسة الافتتاحية
بدوره عبر الدكتور أبو شعر عن فخره بمبادرة الجامعة الإسلامية بتناول تقنية النانو تكنولوجي علمياً, حيث أنها تعتبر رائدة في تناول هذا الموضوع، وبيّن أن الدول النامية تحتاج لتقنية النانو تكنولوجي كما تحتاجها الدول المتقدمة, وتستخدمها في الشئون المدنية، و تنفق عليه أموال طائلة.
من جهته، أشار الأستاذ الدكتور جندية إلى أن الجامعة استطاعت أن تكسر حلقة الصمت في هذا المجال, واعتبر أن هذه التقنية ستحدث تغييراً في العديد من المجالات والاستخدامات في مختلف الجامعات, مشيداً بدور الجامعة في متابعة التقنيات الحديثة.
من ناحيته، أكد الدكتور الأشقر على أهمية الولوج في مجال النانو, وأن يكون هذا الموضوع ضمن المساقات العلمية للطلبة, آملاً في توجيه رسائل الماجستير نحو هذه التقنية, وفيما بعد ابتعاث طلبة وباحثين للدراسة المختصة في تقنية النانو تكنولوجي.
الجلسة الأولى
وبخصوص الجلسات العلمية لليوم الدراسي، فقد انعقد على مدار جلستين علميتين, حيث ترأس الجلسة الأولى الأستاذ الدكتور ناصر فرحات, تحدث فيها الدكتور محمد بعلوشة عن العلوم الدقيقة والنانو تكنولوجي, وإمكانية عمل تطبيقات إبداعية من خلال المقياس النانوي, وبين فيها الدكتور كمال الكحلوت إمكانية إنتاج مواد النانو بطريقة التكنولوجية الحيوية كبديل عن الطريقة الفيزيائية, فيما أوضّح الدكتور عبد الرؤوف المناعمة الدور المتداخل بين علم النانو تكنولوجي وعلم الأحياء, وكيفية استخدام النانو في علم الأحياء, واستعرضت الأستاذة هالة إعبيان استخدامات النانو في حقل هندسة الاتصالات, والأقمار الصناعية, وصناعة الدواء, ومجالات الطاقة.
الجلسة الثانية
وفيما يتعلق بالجلسة العلمية الثانية لليوم الدراسي، فقد ترأسها الأستاذ الدكتور محمد حسين, حيث تناول الدكتور حاتم العمري جمع الخلايا الشمسية الحساسة للأصباغ من خلال استخدام الجزيئات النانوية في أكسيد الزنك لامتصاص الضوء والأصباغ الطبيعية, وأشار الدكتور عزام أبو حبيب إلى إمكانية تطبيق تنقية الأغشية لفصل البدائل المتنوعة من جداول المياه باستخدام النانو, فيما تحدث الدكتور وسام المدهون عن تطبيقات علم النانو تكنولوجي في مكافحة تلوث الهواء وإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي, وأظهر الدكتور محمد الحايك عملية استخدام هذه التقنية في صناعة الآلات والرجال الآليين التي تعتمد في تركيبها على المقياس النانوي بشكل خاص.