جرى في الجامعة الإسلامية بغزة الاحتفال بيوم المياه العالمي، وأقيم الاحتفال بالتعاون بين قسم الهندسة البيئية بكلية الهندسة بالجامعة ومصلحة مياه بلديات الساحل وسلطة المياه الفلسطينية، وحضر الاحتفال الذي انعقد في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى القدس للقاعات الدراسية كل من: الدكتور نبيل الصوالحة –نائب عميد كلية الهندسة، والدكتور حسام النجار- رئيس قسم الهندسة البيئية، والمهندس منذر شبلاق-مدير عام مصلحة بلديات الساحل، و المهندس مازن البنا – من سلطة المياه الفلسطينية، وعدد كبير من المهتمين والمختصين في المجالات البيئية، وممثلون عن سلطة المياه ووزارة البيئة الفلسطينية، ومصلحة بلديات مياه الساحل، وأعضاء من هيئة التدريس بكلية العلوم، وطلبة من الكلية .
أصل الحياة
من جهته, أثنى الدكتور الصوالحة على الشراكة المستمرة بين قسم الهندسة البيئية بالجامعة و سلطة المياه ومصلحة بلديات الساحل والتي تهدف الكلية من خلالها إلى إيجاد حلول جذرية ومستدامة للمياه في قطاع غزة، مبيناً أن المياه هي أصل الحياة، واعتبر الدكتور الصوالحة أن مشكلة المياه مشكلة اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية، مؤكداً علي ضرورة إيجاد حلول سريعة وإبداعية بالاعتماد علي المصادر الذاتية والاستعانة بالمياه الفائضة من الدول المجاورة، وأوضح أهمية التعاون وتكاثف الجهود بين الجهات المعنية والمختصة في تحقيق التنمية للمجتمع.
مصدر مائي مستدام
بدوره, وصف المهندس شبلاق الاحتفال باليوم العالمي للمياه لهذا العام بأنه يوم مميز خاصة وأنه يعقد مع صرح أكاديمي مميز كالجامعة الإسلامية من خلال تسليط الضوء علي وضع المياه في فلسطين، وكشف المهندس شبلاق عن شعار الأمم المتحدة ليوم المياه العالمي لعام 2013م وهو: “نحو مياه آمنة وصحية”، موضحاً أن الواقع المائي في فلسطين مقبل نحو كارثة بيئية مستدلاً على ذلك بتقارير دولية من الأمم المتحدة ومحلية من مصلحة بلديات الساحل، وبين المهندس شبلاق دور مصلحة بلديات الساحل في وضع الحلول الطارئة للوصول إلي استقرار مائي، ودعا الجهات الأكاديمية الإعلامية و المؤسسات المختصة إلي الاستمرار في طرح مشكلة المياه، وشجع المهندس شبلاق المؤسسات المانحة العربية والإسلامية على وضع أسس سليمة نحو جلب مصدر مائي مستدام.
مصادر المياه
من ناحيته, حمل المهندس البنا الاحتلال مسئولية مشكلة المياه في فلسطين، مبيناً أن نصيب الفلسطينيين من إجمالي المياه تقدر بحوالي (5-7)%، وتحدث المهندس البنا عن ملامح مشكلة المياه في قطاع غزة والتي تكمن في قلة مصادر المياه، والكثافة السكانية العالية، وبين دور سلطة المياه في حل مشكلة المياه بوضع خطة كاملة لإدارة المياه في الفترة القادمة.
واستعرض المشاركون في اللقاء تسعة أوراق علمية، تمحورت حول واقع مصادر المياه في قطاع غزة، واستهلاك القطاع الزراعي من المياه، وأثر التغيير المناخي على الخزان الجوفي، ومشاريع المياه والصرف الصحي، وواقع مشاريع التحلية في قطاع غزة، وإعادة استخدام المياه العادمة في الزراعة، ومعايير فقر المياه في قطاع غزة، والآثار الصحية لمياه الشرب منزوعة الأملاح.