أكد
مختصون على ضرورة توعية وتدريب العمال على اتباع شروط الأمان والسلامة المهنية؛
لتجنب حدوث إصابات في العمل، وشددوا على ضرورة تحمل جميع المؤسسات الحكومية
والمدنية والعمال المسئولية في تطبيق شروط السلامة، وأكد المختصون على أن رأس
المال البشري يعد كنزاً يجب المحافظة عليه.
وكان
قسم الهندسة الصناعية بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية نظم ورشة عمل حول واقع
السلامة المهنية في قطاع غزة, وحضر الورشة التي انعقدت في قاعة المؤتمرات العامة
بمبنى القدس للقاعات الدراسية الدكتور عبد شكري- رئيس قسم الهندسة الصناعية, والدكتور
أحمد جودة- عضو اتحاد المقاولين- رئيس جمعية الصحة والسلامة المهنية في غزة,
والأستاذ محمد عياد- من شركة التأمين الوطنية, والمهندس أدهم الجرو- من اتحاد
الصناعات الفلسطينية, ولفيف من أعضاء هيئة التدريس, وجمع كبير من طلبة الجامعة.
من ناحيته,
أبدى الدكتور الشكري أسفه للخسائر البشرية
التي تحدث نتيجة إصابات العمل، مستنداً إلى بيانات منظمة العمل الدولية في حصول
وفاة عامل كل 15 ثانية؛ لعدم اتباع وسائل الوقاية والسلامة المهنية.
من جانبه,
استنكر الأستاذ عياد ضعف الثقافة التأمينية للمؤسسات العاملة في قطاع غزة، وفقدان
الوعي والثقافة في مجال السلامة المهنية لدى العمال، وأشار إلى أن الالتزام بشروط
السلامة يوفر على المؤسسات التكاليف الباهظة عند حدوث الإصابات، وحث الأستاذ عياد
على تفعيل دور وزارة العمل في توعية العامل في استخدام وسائل السلامة، وزيادة
المنشآت الصناعية، وفرض العقوبات على المؤسسات غير الملتزمة من أجل تخفيف الحوادث،
وتفعيل الدور الرقابي للبلديات بالنسبة للمشاريع الفردية.
بدوره,
تحدث المهندس الجرو عن واقع تطبيق السلامة المهنية في الصناعات الإنشائية، ودعا إلى
غرس هذه الثقافة في البيوت والمدارس منذ الصغر، وبذل المزيد من الجهد بالتنسيق مع جميع
الوزارات في وضع شروط مهنية لأصحاب التراخيص، وعقد ورش عمل من قبل وزارة العمل؛
لتوعية العمال بحقوقهم ، وشروط السلامة أثناء العمل.
وفي ذات
السياق, وقف الدكتور جودة على واقع السلامة المهنية في أعمال البناء والتشييد،
مشيراً إلى حرص اتحاد المقاولين على الالتزام بشروط السلامة المهنية، ونوه إلى أن
عدم التزام الكثير من العمال بشروط السلامة يؤدي إلى وقوع الاصابات والحوادث، وطالب
وزارة العمل والجمعيات المتخصصة بنشر ثقافة السلامة بين العمال.
وبين
المهندس مهدى دور وزارة العمل في موضوع السلامة المهنية من حيث عقد زيارات ميدانية
دورية والتوعية والإرشاد لطرفي الإنتاج وتحليل الحوادث وإصابات العمل، والمشاركة
في تراخيص المصانع عبر لجنة مركزية، وإجراء الفحوصات للتأكد من سلامة البيئة
المهنية و المعدات.