أكد مختصون ومشاركون في يوم دراسي نظمه قسم الأحياء بالتعاون مع قسم التكنولوجيا الحيوية بكلية العلوم بالجامعة الإسلامية على أهمية تثقيف المجتمع الفلسطيني بالأمراض الحيوانية المنشأ وما تسببه من مشاكل صحية واقتصادية, وطالبوا بالسعي نحو إنشاء جمعية فلسطينية لمربي الأرانب تعمل على تكريس مبدأ التعاون مع المربين الأخصائيين القدامى والمستجدين للاستفادة من تجاربهم وحل المشاكل التي تواجههم, وأوصوا بإجراء دراسات عن دور الحرادين في نقل الأمراض الطفيلية للإنسان وتتبع دورات حياتها وإمكانية نقل العدوى للإنسان, ولفتوا إلى أهمية تحصين جميع الطيور الداجنة من فترة لأخرى, وعلاج المصاب منها, واتخاذ التدابير الوقائية, ودعوا إلى مراقبة مدى انتشار مرض الحمى المالطية ومرض السل الرئوي.
جاء ذلك خلال اليوم العلمي الذي نظمه قسم الأحياء بالتعاون مع قسم التكنولوجيا الحيوية بكلية العلوم بالجامعة الإسلامية تحت عنوان: “الأمراض الحيوانية المنشأ والمنقولة للإنسان”, وانعقد اليوم العلمي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى القدس للقاعات الدراسية بحضور الأستاذ الدكتور نظام الأشقر- عميد كلية العلوم, والدكتور كمال الكحلوت- رئيس قسم الأحياء والتكنولوجيا الحيوية, والدكتور عدنان الهندي- عميد القبول والتسجيل، منسق اليوم العلمي, وممثلون عن وزارتي الصحة والزراعة, وعدد من المعنيين والمختصين في جامعتي الأقصى والقدس المفتوحة, وأعضاء من هيئة التدريس والطلبة في قسمي الأحياء والتكنولوجيا الحيوية.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم العلمي, لفت الأستاذ الدكتور الأشقر إلى أن عقد اليوم العلمي كان نابعاً من مدى الحرص الذي يوليه المختصون لعلاج قضايا المجتمع والعنصر البشري بصورة خاصة على اعتبار أن كرامة الإنسان وصحته هي الأساس في حسن الأداء والتطور والانطلاق نحو الأفضل, وأوضح الأستاذ الدكتور الأشقر أن الكلية رسخت مفهوم توسيع الفائدة في الجوانب العلمية والبحثية من خلال عقد الأنشطة التي تشجع أعمال الفرق البحثية التي تبحث في القضايا المجتمعية التطبيقية في النواحي الصحية والبيئية والزراعية وغيرها, وشجع الأستاذ الدكتور الأشقر على فهم وتدبر التحديات المطروحة في مجال السلامة الغذائية وما تتطلبه من تقييم سلامة الأغذية المصنعة محلياً والمستوردة خصوصاً, وإتباع السياسات العالمية في التقييم, إضافة إلى إجراء عمليات المراقبة اللازمة لضمان استخدام الطرق السلمية في الزراعة والإنتاج, ورصد الأمراض بالتعاون مع الجهات المسئولة وكذلك العوامل الممرضة.
بدوره, بين الدكتور الكحلوت حرص الكلية على عقد الأنشطة التي تكفل صحة الإنسان بشكل خاص وصحة البيئة بشكل عام, وأوضح أن موضوع اليوم العلمي يبرز الاهتمام بالمخاطر التي يتعرض لها المواطنين والأمراض التي تنتقل لهم من قبل الحيوانات, وأشار الدكتور الكحلوت إلى أن الهدف الرئيس من عقد اليوم العلمي جاء يهدف نقل المعرفة العلمية والتطبيقية من المختصين إلى الطلبة من أجل إثراء الحصيلة المعرفية لديهم.
من جانبه, وقف الدكتور الهندي على أهمية توعية المجتمع الفلسطيني بمفهوم الأمراض الحيوانية المنشأ والمنقولة للإنسان في قطاع غزة بهدف زيادة الوعي الصحي, وتقليل هذه الأمراض خاصة أن تربية الكثير من الحيوانات تتم داخل البيوت، مثل: القطط، والأرانب، وغيرها.
الجلسة العلمية الأولى
وفيما يتعلق بالجلسات العلمية لليوم العلمي فقد انعقد على مدار جلستين علميتين, حيث ترأس الجلسة العلمية الأولى الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد العزيز, وتناول الدكتور عدنان الهندي الأمراض الحيوانية المنشأ والمنقولة للإنسان خصوصاً التكسوبلازما القندية، والتي تسبب الإجهاض للنساء, وحذر الدكتور الهندي من اقتناء القطط التي لا تخضع لفحوصات طبية, وتطرق كل من: الدكتور فؤاد الجماصي, والدكتور مجدي ضهير- من قسم الوبائيات بوزارة الصحة، إلى دور الحيوانات والطيور المختلفة في نقل الأمراض للإنسان, وتحدث الدكتور عبد الرؤوف المناعمة- عضو هيئة التدريس بقسم العلوم الطبية المخبرية، عن بكتيريا الباستوريلا القتالة الناتجة عن عضة الكلاب والقطط وغيرها من الحيوانات, وشارك الدكتور عبد الناصر ريان- من جامعة الأقصى، بورقة عمل حول الطفيليات المعوية في الحرادين، وإمكانية انتقالها للإنسان.
الجلسة العلمية الثانية
وبخصوص الجلسة العلمية الثانية لليوم العلمي، فقد ترأسها الدكتور كمال الكحلوت- رئيس قسم الأحياء بالجامعة الإسلامية, وقدم الدكتور سعود الشوا- من مؤسسات القطاع الخاص، ورقة عمل بعنوان :”الجرب من أهم الأمراض المنقولة للإنسان من الأرنب في قطاع غزة”, وتحدث الدكتور بسام الزين- من جامعة القدس المفتوحة, عن الديدان المعوية الخاصة بالدجاج في قطاع غزة, ولفت الدكتور نانيس الفرا- من الإدارة العامة للخدمات البيطرية وصحة الحيوان بوزارة الزراعة, إلى دور الخدمات البيطرية في مكافحة الأمراض المشتركة.