أوصى المشاركون في اليوم الدراسي المعنون الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء الذي نظمه قسما الأحياء والعلوم الطبية المخبرية بالجامعة الإسلامية بالاهتمام بالفحص المخبري للمحاصيل الزراعية للتأكد من خلوها من الإمراض الفطرية, وتشجيع الأبحاث في مجال السموم الفطرية, وحث المشاركون على الاهتمام ببرامج التوعية للمزارعين والمواطنين للوقاية من أخطار هذه السموم, واستخدام وسائل الإنتاج الجيد ونظام تحليل المخاطر والسيطرة عليها, والتعاون بين الأقسام المختلفة في وزارة الصحة من جهة والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية المهتمة بالصحة العامة من جهة أخرى, ودعا المشاركون إلى مراقبة السموم في الأغذية خاصة تلك التي لها تأثير سمي عالي على صحة الإنسان, وتحديد أنواع السموم التي يجب مراقبتها في الأغذية خصوصاً في قطاع غزة, ولفت المشاركون إلى أهمية إنشاء مركز خاص بالسموم يعنى بتقدير السموم في الأغذية خصوصاً بقايا المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة, وتشكيل لجان مختصة لمراجعة القوانين الحالية ودراسة قوانين بلدان مجاورة وتوصيات منظمة الزراعة والأغذية, وتقديم توصيات للشرع الفلسطيني, وحث المشاركون على تطوير نظام المراقبة الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء, وتطوير طرق الفحص المخبري, وعقد ورشة عمل خاصة لمناقشة سن قانون خاص بسلامة الغذاء أسوة بجميع الدول المجاورة وعقد ورشة عمل لمناقشة فكرة تأسيس المركز القومي لأبحاث التغذية.
وحضر اليوم الدراسي الذي انعقد في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية الدكتور نظام الأشقر -عميد كلية العلوم ، والدكتور كمال الكحلوت -رئيس قسم الأحياء والتكنولوجيا الحيوية، والأستاذ أحمد سلمى -رئيس قسم والعلوم الطبية المخبرية, والدكتور عدنان الهندي– مشرف اليوم العلمي عميد القبول والتسجيل, وممثلون عن: وزارتي الصحة والاقتصاد الوطني, ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالقسمين, وعدد كبير من الطلبة.
الجلسة الافتتاحية
بدوره, تحدث الدكتور الأشقر عن النشاطات العلمية المستمرة التي تقوم بها كلية العلوم، ودعا المؤسسات العالمية والمحلية المختصة في القضايا التنموية أو الصحية أو البيئية إلى معالجة مثل هذه القضايا ومقترحاً بعض التوصيات من أجل حل مشاكل الغذاء.
من ناحيته, ثمن الدكتور الكحلوت مثل هذه اللقاءات العلمية من أجل بناء وتنمية المجتمع والتواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي الحكومية وغير الحكومية، وعرض الأستاذ سلمي نبذة عن نشأة قسم العلوم المخبرية وإنجازاته وأهدافه في مواكبة التطور العلمي من خلال عقد الندوات والدورات التدريبية للخريجين والعاملين بوزارة الصحة الفلسطينية والمشاركة في المؤتمرات العلمية.
بدوره، نوه الدكتور الهندي إلى أهمية توعية المجتمع الفلسطيني بمفهوم الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، ونشر هذه الثقافة لزيادة الوعي الصحي، وتقليل الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، وتوفير البيئة المناسبة لذلك من خلال الرقابة المستمرة لكافة النشاطات المتعلقة بالغذاء من حيث: التصنيع، والزراعة، والنقل، والتجهيز، والتحضير حتى وصوله للمستهلك.
الجلسة العلمية الأولى
وقد ترأس الجلسة الأولى الأستاذ أحمد سلمى , وتحدث فيها الأستاذ الدكتور محمد شبير عن السموم الفطرية حيث تعتبر السموم التي تنتجها الفطريات من أخطر أنواع السموم، وهي تسبب أمراضاً حادة أو مزمنة متنوعة للنبات والحيوانات والإنسان، وبين أن الفطريات عادة تتطفل على أنواع مختلفة من النباتات، مثل: الحبوب بأنواعها المختلفة والخضروات لكي تجد البيئة المناسبة لنموها وتكاثرها، وقدم الدكتور عدنان الهندي ورقة عمل عن أهمية توعية الناس بمفهوم الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، وحث على ضرورة زيادة الوعي الصحي بذلك لتقيل المخاطر، واستعرض بعض الدراسات المحلية التي تناولت ذلك الموضوع، وبين المهندس محمود حميد دور الطب الوقائي ومراقبة الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء، وعمل نظام الرصد الوبائي والتثقيف الصحي. ولفت المهندس سامى لبد إلى دور مختبرات الصحة العامة بشكل عام في حماية الصحة العامة للمواطنين من الأمراض المنقولة بواسطة الأغذية مع التركيز على مجالات عمل مختبر الصحة العامة بوزارة الصحة بغزة و الآلية المتبعة في تأكيد سلامة وجودة الغذاء الفلسطيني بالتعاون مع دائرة الطب الوقائي والتقصي لحالات التسمم الغذائي وتشخيص مسبب التسمم .
الجلسة العلمية الثانية
وبخصوص الجلسة الثانية, فقد ترأسها الدكتور كمال الكحلوت وتحدث الأستاذ هاشم عرفة عن ظهور أمراض التسمم الغذائي ووقف الدكتور أسامة الخليلى عن السموم في الأغذية وتعريف معنى السمية ، وأقسام السموم في الأغذية ، وتأثير السموم على صحة الإنسان، وتناول الدكتور عبد الرؤوف المناعمة التشريعات وقوانين الغذاء بما يضمن الجودة وسلامة المستهلك، وعرض الدكتور رمضان شامية بالصور بعض الممارسات الخاطئة والصحيحة للممارسات الغذائية.