تواصل أعمال المؤتمر الدولي “آفاق العمل الإسلامي المعاصر وضوابطه” لليوم الثاني على التوالي في الجامعة

تواصل أعمال المؤتمر الدولي “آفاق العمل الإسلامي المعاصر وضوابطه” لليوم الثاني على التوالي في الجامعة

 


تواصلت في الجامعة الإسلامية لليوم الثاني على التوالي أعمال المؤتمر الدولي “آفاق العمل الإسلامي المعاصر وضوابطه”، الذي تنظمه كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية يومي الاثنين والثلاثاء  الرابع والخامس من آذار/ مارس الجاري، تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور “إسماعيل عبد السلام هنية”، وانعقدت جلسات اليوم الثاني للمؤتمر في قاعة المؤتمرات العامة بمبنيي طيبة واللحيدان للقاعات الدراسية بحضور جمع كبير من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بموضوع المؤتمر، وأعضاء هيئة التدريس بكلية الشريعة والقانون، وطلبة من الكلية.




الجلسة الأولى (أ)


وفيما يتعلق بالجلسات العلمية لليوم الثاني للمؤتمر، فقد انعقد على مدار جلستين علميتين، حيث ترأس الجلسة العلمية الأولى (أ) الأستاذ الدكتور زكريا الزميلي –أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية، ووقف الدكتور شهيد القيسي –من كلية العلوم الإنسانية بجامعة ديالي في العراق- على مقومات الخطاب الإسلامي الناجح، وأوصى بالعمل الجاد على نشر ودعم ثقافة الحوار والخطاب البناء بين أبناء الأمة وبين غيره من الشعوب والطوائف، وأوضح الدكتور القيسي أن فقه الخطاب وفقه التعايش ضرورة ملحة، من أجل إرساء قواعد السلم والأمن في عالم يعيش التوترات في جميع الميادين، ودعا إلى نشر ثقافة الخطاب والحوار والتعايش من خلال دعم المؤسسات والجمعيات التي تهتم بذلك، وتناول الأستاذ الدكتور محمود الشوبكي –أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية- ضوابط التعامل مع الموحدين المخالفين في أصول الدين، وأوصى طلبة العلم بضرورة معرفة الضوابط الشرعية قبل إصدار الأحكام على الناس، وعدم التسرع في ذلك، وعدم تطبيق الأحكام الصادرة على الأقوال والأفعال على أعيان الأفراد إلا إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع، وشارك الدكتور صبحي اليازجي –أستاذ التفسير المساعد بكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية- بورقة عمل بعنوان: “حقوق الآخر من منظور إسلامي”، وبين أن الإنسان بطبعه يجنح إلى تكوين العلاقات، وبناء الروابط مع بني جنسه والتعامل معهم، بحكم المصالح المشتركة، وذكر الدكتور اليازجي أن “الأخر” رغم المعاملة الحسنة والتسامح الكبير الذي يصل إلى حد التساهل، لم يشعروا أنهم جزء من المجتمع المسلم، بل دائماً يشعرون أنهم نسيج بمفرده، وتطرق الأستاذ فريد زيارة –من الكلية الجامعية للعلوم المهنية والتطبيقية- إلى مفهوم التعامل مع الناس في ضوء قصص الأنبياء –دراسة قرآنية، وشجع نشر ثقافة فن التعامل مع الآخر كمنهج أصيل في العمل الإسلامي من خلال قصص الأنبياء في القرآن، وطالب الأستاذ زيارة بالاستفادة من المنابر المسجدية في الدعوة العامة في الخطب والمواعظ، وتحدث الأستاذ حسام الدين حمدونه –ماجستير أصول التربية- “الإدارة التربوية”- عن التسامح وقبول الأخر في فكر الشيخ المربي محمد حسن شمعة من منظور الفكر الإسلامي، وأشار الأستاذ حمدونة إلى الألفاظ الدالة على التسامح وقبول الآخر في القرآن الكريم، وهي: الرحمة والصفح، والعفو، والمغفرة، والإحسان، والصلح، وبين المبادئ التي يقوم عليها التسامح وقبول الأخر في القرآن الكريم، وهي: حرية العقيدة، والخوة في الإنسانية، وإنصاف الأخر.




الجلسة الأولى (ب)


وبخصوص الجلسة الأولى (ب)، فقد ترأسها الأستاذ الدكتور عبد الخالق العف –عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية، وانعقدت الجلسة في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى اللحيدان للقاعات الدراسية، وقدم الدكتور زياد مقداد –أستاذ أصول الفقه المشارك في كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية، والأستاذة نادية الغول –من وزارة الأوقاف والشئون الدينية –ورقة عمل حول المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية وأثرها على العمل الإسلامي في فلسطين، وتحدثا عن دور المرأة في الحياة السياسية، مع بيان أثر ذلك على الواقع المعاصر، وتطرقا إلى مفهوم المشاركة السياسية، ومشروعيتها وضوابطها، ولفتت الأستاذة رضا عبد العزيز –من كلية دار العلوم بجامعة الفيوم- إلى موقف الشريعة الإسلامية من قضية ميراث المرأة وأبعاد اتفاقية سيداو فيها، وأوضح أن الإسلام قد قرر أن النساء شقائق الرجال، وقرر المساواة بينهما في أصل الخلق وفي نسبتهما البشرية، وأنه ليس لأحدهما من مقومات الإنسانية أكثر مما للأخر، واستعرض الدكتور أيمن عبد العال –من مصر- اتفاقية سيداو للمرأة وأثرها على العمل الإسلامي المعاصر، وبين أن الإسلام لا يمنع عمل المرأة وإنما يبيح ذلك ويشجعه ولكن وفقاً لضوابط تهدف إلى صيانة كرامة المرأة والحفاظ على عفتها، ويناسب طبيعتها، وقدمت الأستاذة أمل النجار –باحثة- ورقة عمل بعنوان: “المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية في محافظات غزة.. معوقات وحلول”، ووقفت على أكثر المعوقات التي تحول دون المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية في قطاع غزة، ومعرفة أثر كل من المتغيرات: “المؤهل العلمي، سنوات الخدمة، الحالة الاجتماعية” على متوسطات تقديراتهم لتلك المعوقات، وشارك الدكتور إدريس جرادات –من مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي –سعير/الخليل في ورقة عمل حول ثقافة الأقليات العرقية في المجتمع الفلسطيني-طائفة النور والغجر والزط في الذاكرة الشعبية الفلسطينية قبل نكبة 1948م، وطالب الدكتور جرادات مراكز البحوث والدراسات بالاهتمام بطائفة النور ودراسة عاداتهم وتقاليدهم والتغيرات التي طرأت عليهم بعد النكبة، ودعم وتوثيق كل ما يتعلق بهذه الطائفة في جميع المجالات، وتحدث الدكتور عبد الحميد الفراني –باحث- عن أحوال أهل الذمة في فلسطين 132 – 492 هـ/ 750 -1099م، وبين كيف استوعبت الدولة الإسلامية غير المسلمين في المجتمع الإسلامي في فلسطين، وتعاملت معهم في قمة التسامح الإسلامي، وسمحت لهم بممارسة شعائرهم الدينية.



-
x

المساعد الذكي

متصل
×