أوصت إعلاميات مشاركات في ورشة عمل حول أداء الإعلام الفلسطيني خلال العدوان الأخير على قطاع غزة نوفمبر 2012م بضرورة اهتمام الحكومة الفلسطينية بالخطاب الإعلامي الموجه إلى الغرب, ودراسة البيئة الثقافية للمجتمعات الغربية, والاهتمام باللغات الأجنبية الأكثر تداولاً على مستوى العالم, وحثت المشاركات على مراعاة عنصري التركيز والتخصص في عمل الناطقين الإعلاميين, وشجعت على الاهتمام بفن القصة الصحفية الذي يحمل أبعاداً إنسانية خاصة بعد انتهاء العدوان, وشددت المشاركات على أهمية الإدراك الواعي للمصطلحات الإعلامية التي يتم تداولها في وسائل الإعلام الفلسطينية والتي من شأنها أن تمنحه بصمة خاصة, ولفتت المشاركات إلى أن المضامين الإعلامية في الرسائل الإعلامية تعتبر فناً يجب إجادة صناعته؛ نظراً للآثار التي يتوقع أن يتركها على الرأي العام من جانب وعلى الأداء المستقبلي لوسائل الإعلام من جانب آخر, وأكدت المشاركات على ضرورة وضع معايير دقيقة لاختيار المحليين السياسيين الذين يتم استضافتهم عبر وسائل الإعلام, وبينت المشاركات أن الدعاية (الإسرائيلية) فشلت في إحداث تأثير على المجتمع الفلسطيني, وأوصت المشاركات الإعلام الفلسطيني بعد انتهاء العدوان بضرورة أن يتم التوجه نحو لم شمل البيت الفلسطيني, والتركيز على الوحدة الفلسطينية و على مضامين إقامة الدولة الفلسطينية.
وكانت طالبات المستوى الثاني ببرنامج ماجستير الصحافة بكلية الآداب نظمن ورشة عمل حول أداء الإعلام الفلسطيني خلال العدوان الأخير علي قطاع غزة نوفمبر 2012 بحضور الدكتور أحمد الترك- أستاذ الصحافة المساعد بقسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب, نائب عميد شئون الطلبة, وذلك في إطار مساق موضوع خاص الذي تعقد فيه جلسات عصف ذهني لمناقشة عدد من القضايا الإعلامية المحورية.
وأكدت المشاركات على أن الإعلام الفلسطيني حقق نجاحاً في نقل صور المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني تحت نير الاحتلال, وشددت المشاركات على تمكن الإعلام الفلسطيني من الحفاظ على الروح المعنوية العالية للمواطنين الفلسطينيين, والتأكيد على أهمية اللحمة الوطنية, وأوضحت المشاركات أن تمكن الإعلام الفلسطيني من بث رسائل الطمأنينة للمواطنين من جانب, وبث الرسائل الإعلامية بعد التثبت منها من المصادر الموثوقة دلل على مصداقيته, إلى جانب عنصر الآنية والفورية في نقل الأخبار, ولفتت المشاركات إلى أن استهداف الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية سواء كان بالقصف الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة صحفيين وإصابة آخرين, أو بقصف المؤسسات الإعلامية, أو باختراق مواقعها الإلكترونية يؤكد على فلاح الإعلام الفلسطيني في أداء رسالته.