منذ تأسيس الجامعة الإسلامية بغزة في العام 1978 وعلى مدى أربعة وثلاثين عاماً تمكنت من تقديم نموذج فلسطيني في العطاء والتميز والنجاح وخرجت عشرات الآلاف من الخريجين الذين أثبتوا كفاءتهم وتميزهم, وتمكنت الجامعة من نسج علاقات وثيقة مع المؤسسات العربية والدولية ومع العديد من الجامعات المرموقة العربية منها والأوربية والأمريكية وغيرها,
إن الجامعة الإسلامية تحظي اليوم برعاية العديد من الدول والشخصيات المرموقة بعد أن أصبح للجامعة اسمها وحضورها في المحافل العلمية والبحثية على المستويين العربي والدولي واستطاعت أن تحصد العديد من الجوائز في المجالات العلمية والأكاديمية والبحثية.
وقد أنشأت الجامعة مشاريع وبرامج أكاديمية ومجتمعية وكليات كان لها دورها الهام في تنمية وتطوير المجتمع الفلسطيني, وقد استطاعت الجامعة من خلال كليات الطب والهندسة والعلوم وتكنولوجيا المعلومات إلى جانب الكليات النظرية ومن خلال وحدات البحث العلمي ومشاريع الجامعة للتعليم المستمر وخدمة المجتمع.. استطاعت الجامعة أن تساهم بشكل فاعل في بناء وتنمية ونهضة المجتمع الفلسطيني.
وفي سياق هذه الإنجازات والعلاقات جاء قبول منظمة اليونسكو بإنشاء كرسي علوم الفلك في الجامعة الإسلامية بالشراكة بين الجامعة وجامعتي الأزهر والأقصى بغزة وقد أزعجت كل هذه الإنجازات والمشاريع الهامة الاحتلال “الإسرائيلي” مما دفعه للاعتراض على خطوة اليونسكو مثلما اعترض على عضوية فلسطين في اليونسكو وكذلك إدراج كنيسة المهد ببيت لحم ضمن المواقع العالمية للتراث.
إن الجامعة الإسلامية إذ تدين سياسات الاحتلال ضد كل ما هو فلسطيني ومواجهه النجاح لأية مؤسسة فلسطينية بالعمل على تشويه صورتها لتؤكد أنها ماضية في أداء دورها ورسالتها العلمية وتطوير مشاريعها الحيوية لخدمة وتنمية المجتمع الفلسطيني, ولن تثنيها سياسات الاحتلال في صناعة الموت والجهل والدمار وستواجه كل ذلك بغرس الأمل والفرحة وصناعة الحياة.
والجامعة الإسلامية إذ تشكر منظمة اليونسكو التي عملت بمهنية عالية في اختيار الجامعة الإسلامية لتكون مقراً لكرسي علم الفلك لتؤكد أن هذا الاختيار جاء نتيجة التطور العلمي والبحثي وامتلاك الجامعة للبنية التحتية المؤهلة لإنجاح هذا المشروع.
الجامعة الإسلامية – غزة
12/07/2012م