نظمت كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية ندوة علمية حول مشاكل وحلول السكن الجماعي ، واستضافت الندوة التي عقدت في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية الدكتور ماهر الحولي –عميد كلية الشريعة والقانون، وحضر الندوة كل من: الدكتور سميح صالح، والدكتور رفيق رضوان، والأستاذ صلاح الدين فرج الله –أعضاء هيئة التدريس بكلية الشريعة والقانون، وجمع من طالبات الجامعة، وعدد كبير من طالبات الجامعة.
بدوره، أوضح الدكتور الحولي واقع مشكلة السكن الجماعي، وأضاف أن السكن يمس الأسرة من الداخل فيما يتعلق بالقرابة، والنسب، والمصاهرة، والجيران منوهاً إلى الأبعاد الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، والعمرانية للسكن الجماعي.
وأكد أن الضوابط الشرعية المتعلقة بالسكن الجماعي تأتي حماية للأعراض، وستراً للعورات.
وبين الدكتور الحولي أن الالتزام بالضوابط الشرعية يعتبر مبدأً أصيلاً يجب أن يرسخ في قلوب وعقول الناس حتى تستقيم أمور حياتهم، وأشار إلى أن الضابط الشرعي للسكن الجماعي يمثل الحاكم على كافة زوايا وأبعاد الحياة وما يخص الأسرة داخلياً وخارجياً.
وبين الدكتور الحولي أن الضوابط الشرعية التي تضبط السكن الجماعي يجب أن تأخذ طريقها في الحياة؛ لأنها أشمل وأكرم ما يمكن أن يحمله من معاني لكل من الفتاة والشاب في حياتهم.
ومن باب بيان ضرورة تحلي الإنسان بالخصال السامية، استحضر الدكتور الحولي قصة لقمان مع ابنه ونصحه له بالتمسك بما يضمن له النقاء والولاء لله.
ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور الحولي أن للسكن المستقل وقع خاص في نفس المرأة، لاعتباره المملكة التي تربط بها نفسها ارتباطاً شخصياً قوياً، وأضاف أن من أسباب السكن المريح: استقلاله، وانفصاله عن الأهل، وهذا ما تعانيه الأزواج الشابة، وما يترتب عليه من مشاكل وعقوبات.
أما عن الأسباب التي أدت إلى وجود السكن الجماعي، فقد عزا الدكتور الحولي الأمر للأسباب التاريخية والاجتماعية والاقتصادية التي تفسر انخفاض مستوى المعيشة، وارتفاع أسعار مواد البناء، فضلاً عن أسباب البطالة، وعدم وجود فرص عمل للشباب.
وطرح الدكتور الحولي حلولاً للتغلب مشكلة السكن الجماعي، جاء في صدارتها: تطوير نظام جمعيات الإسكان، وإقامة المدن السكنية، وتشجيع قضايا القروض الحسنة، وتعزيز ثقافة السكن المستقل.
وشدد على أهمية الضوابط والأخلاق، التي تضبط العلاقة داخل المجتمع بحفظ آداب الاستئذان، والاستئناس، وغض البصر، وحسن الخلق.