
ضمن مشروع المركز الوطني للتطوير الأكاديمي والمهني للمعلمين, شاركت كلية التربية بالجامعة الإسلامية بغزة في فعاليات المؤتمر التربوي الدولي الأول المعنون: ” التربية بين المحلية والعالمية في القرن الحادي والعشرين”, وحضر افتتاح فعاليات المؤتمر الذي عقدته كلية التربية بجامعة الأزهر بالشراكة مع كلية التربية بالجامعة الإسلامية, وكلية التربية بجامعة الأقصى, وبالتعاون مع جامعة ماساتشوستس الأمريكية الأستاذ الدكتور سامي مصلح نائب رئيس جامعة الأزهر للشئون الأكاديمية, والأستاذ الدكتور عليان الحولي عميد كلية التربية بالجامعة الإسلامية، والدكتور محمد صادق عميد كلية التربية بجامعة الأقصى، والأستاذ الدكتور هاني نجم -ممثل صندوق تطوير الجودة بوزارة التربية والتعليم العالي, والأستاذ الدكتور عبد العظيم المصدر -نائب رئيس المؤتمر، ونائب عميد كلية التربية بجامعة الأزهر, والدكتور أسامة حمدونة -رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ومدير المركز الوطني للتطوير الأكاديمي والمهني للمعلمين, والدكتورة بتسي ماكين -ضيف المؤتمر من جامعة يوماس الأمريكية, وعدد من قادة العمل التربوي، وممثلو الوزارات والمؤسسات والجمعيات التربوية والنفسية .
من جهته أوضح الدكتور حمدونة أن المؤتمر تعقد وقائعه على مدار ثلاثة أيام ابتداءً من الأحد 11/11/2012 وحتى يوم الثلاثاء 13/11/2012, وسيعرض خلاله “37” بحثاً علمياً موزعة على ست جلسات علمية رئيسة, بالإضافة إلى أربع ورش عمل متخصصة, ويشارك في المؤتمر “60” باحثاً من الباحثين من جنسيات عربية وأجنبية.
وفي كلمة الجامعات الشريكة في المشروع، أوضح الأستاذ الدكتور الحولي أن هذا المؤتمر يأتي ضمن خطط كليات التربية الثلاث في جامعات: الأزهر, والإسلامية, والأقصى الرامية إلى التواصل والتشبيك مع الجامعات العالمية التي تنسجم مع الجامعات الفلسطينية في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع وتنميته, معتبراً أن المعلم هو العمود الفقري في إنجاز العملية التربوية وصياغتها، وتثقيف العقول، وتشكيل الإنسان الكفء, والأستاذ الدكتور الحولي أن تراجع أداء المدرسة ليس مقصورا على الفلسطينيين فحسب, وأن هناك تراجع أداء الكثير من المدارس على مستوى العالم.
وتناول الأستاذ الدكتور الحولي بعض المشكلات والتحديات التي تواجه التربية الفلسطينية، من أبرزها: إجراءات الاحتلال الصهيوني, وتداعيات الانقسام على المنظومة التربوية, وتراجع أداء المدرسة الفلسطينية, وتدني نسبة طلبة الفرع العلمي في الثانوية العامة, وضعف مستوى أداء المعلمين الذي يعود إلى تقليدية برامج إعداد المعلمين في فلسطين, وضعف أداء خريجي الكليات التربوية في اختبارات التوظيف.
وحث الأستاذ الدكتور الحولي على دق ناقوس الخطر تجاه ما يعانيه واقع التربية في فلسطين, وأوصى بتجويد برامج إعداد المعلمين, وتفعيل هيئة تطوير مهنة التعليم لرخصة مزاولة المهنة, ورفع مفتاح التنسيق لقبول الطلبة بكليات التربية الفلسطينية, كما طالب بإنصاف المعلم مادياً ومعنوياً واجتماعياً, وتهيئة الظروف لإطلاق إبداعاته, والسعي لتحويل المدرسة الفلسطينية لمجتمع تعلم.