جرى في الجامعة الإسلامية بغزة الاحتفال بافتتاح مشروع إنشاء طابقي كليتي الطب والعلوم اللذين أقيما بتمويل حملة الفاخورة بالشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية، وحضر الاحتفال الذي أقيم في قاعة الاجتماعات العامة بمبنى الإدارة وأعضاء هيئة التدريس من الجامعة الإسلامية الدكتور كمالين كامل شعث –رئيس الجامعة الإسلامية، والأستاذ خالد الهندي –أمين سر مجلس الأمناء، والأستاذ الدكتور رفعت رستم –عميد الكلية الجامعية للعلوم المهنية والتطبيقية، والدكتور يحيى السراج –نائب رئيس الجامعة الإسلامية للشئون الإدارية، والدكتور طالب أبو شعر –نائب رئيس الجامعة الإسلامية لشئون البحث العلمي، والدكتور مفيد المخللاتي –عميد كلية الطب، والدكتور فريد القيق –عميد التخطيط والتطوير، والدكتور أحمد المبحوح –رئيس مركز تنمية الموارد، والدكتور رائد صالحة –مدير دائرة العلاقات العامة، وحضر من خارج الجامعة السيد فاروق بيرني –مدير مؤسسة الفاخورة، والسيد محمد أبو حلوب –المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري –غزة، والسيد أحمد دوقان -والد الشاب التركي الشهيد فرقان دوقان –الذي قضى على ظهر سفينة مرمرة عضو هيئة التدريس بجامعة “أرجياس”التركية.
إرادة حية
بدوره، شكر الدكتور شعث كل من: مؤسسة الفاخورة، والبنك الإسلامي للتنمية، والهلال الأحمر القطري، وقطر الخيرية، والمتضامنين الأتراك الذين تجشموا الصعاب خاصة على سفينة مرمرة التركية، وقدر عالياً الإسهام الكبير لعائلة ومحبي وأصدقاء الشاب التركي الشهيد دوقان لدورهم الكبير في خدمة الجامعة الإسلامية عامة، وجهود التطوير الإنشائية التي شهدتها كليتا الطب والعلوم خاصة، وشدد الدكتور شعث على أن المشروع يحمل دلالة واضحة على حيوية الشعب الفلسطيني وحرصه على التطوير، وإرادته العظيمة، والذي يقف خلفه المتضامنون وأصدقاء الشعب الفلسطيني، ومحبو الحرية والعدالة.
التوعية بأهمية التعليم
وأعرب السيد بيرني عن دهشته للتطور الذي تشهده الجامعة الإسلامية بغزة، والذي يعبر عن الحيوية والهمة العالية، وأشار إلى أن مؤسسة الفاخورة تأسست بهدف رئيس، وهو: خدمة التعليم العالي، وبين السيد بيرني أن المشروع يدعم ويقوي الوعي بأهمية الاستثمار في التعليم، وشدد السيد بيرني على أن مؤسسة الفاخورة تضطلع بمهمة رئيسية، وهي: المشاركة في بناء ودعم مؤسسات التعليم العالي، وأكد على أن الجامعة الإسلامية بغزة تعد شريكاً رئيساً لدى مؤسسة الفاخورة.
شريك رئيسي ومميز
من ناحيته، عبر السيد أبو حلوب عن أمله أن يكون الهلال الأحمر القطري قدم من الخدمات ما يفي باحتياجات طلبة الجامعة الإسلامية، وقال: “نقدم شكرنا لشريكنا الرئيسي والمميز، وهو: الجامعة الإسلامية بغزة”.
التعليم الطبي
وأثنى الدكتور المخللاتي على اهتمام مؤسسة الفاخورة بالتعليم الطبي وبناء القدرات الطبية، وتنميتها، مما يساعد في تلبية احتياجات كلية الطب، وقدر عالياً دور الهلال الأحمر القطري في خدمة القطاع الطبي للجامعة الإسلامية، كما أشاد بدور الإغاثة الإسلامية في تطوير المرافق والخدمات الخاصة بكلية الطب بالجامعة الإسلامية، وأشاد الدكتور المخللاتي بالطموحات الكبيرة التي أبداها الشاب التركي الشهيد دوقان الذي كان يرغب بدراسة الطب، والذي خلدت أسرته وأصدقاؤه ومحبوه ذكراه بتقديم منح لطلبة كلية الطب تحمل اسمه، وتلبي طموحه الذي ثابر من أجله، وهو: دراسة الطب.
فرقان دوقان
أما السيد دوقان فتوقف ملياً عند محطات من حياة ابنه الشهيد، منها: إنهاؤه دراسة الثانوية العامة بامتياز، مما أهله لفرصة الالتحاق بأقوى كليات الطب التركية، وأوضح أن ابنه حاول ملياً أن يلتحق بالمتضامنين على سفينة مرمرة لكي يقدم المساعدات بيديه، واستدرك أن الله كتب له الشهادة، وقال: “لست نادماً وشهادته شرف لنا”، وأوضح السيد دوقان أن ابنه كان يطمح أن يدرس طب العيون، وأكد أن غزة لها مكان خاص في قلبه، وأنه جاء إليها ليكمل طريق فرقان.