
جرى في الجامعة الإسلامية بغزة الاحتفال بيوم المياه العالمي، وأقيم الاحتفال بالتعاون بين الجامعة ووزارة التربية والتعليم العالي، برعاية معالي الأستاذ الدكتور محمد رمضان الأغا –وزير الزراعة، وحضر الاحتفال الذي أقيم في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى القدس للقاعات الدراسية الأستاذ الدكتور محمد شبات –نائب رئيس الجامعة الإسلامية للشئون الأكاديمية، والدكتور نظام الأشقر –عميد كلية العلوم، وعطوفة الأستاذ أنور البرعاوي –وكيل مساعد وزارة التربية والتعليم، والمهندس محمد أحمد –ممثل وزير الزراعة، نائب رئيس سلطة المياه الفلسطينية، والأستاذ سمير حرارة –رئيس قسم البيئة وعلوم الأرض، وعدد كبير من المهتمين من الجامعة الإسلامية، وسلطة المياه الفلسطينية، ووزارتي الزراعة والتربية والتعليم.
أدلة ومقاييس
من ناحيته، ذكر الأستاذ الدكتور شبات أن الجامعة تشارك بفعالية في الحفاظ على موارد المياه، وذلك عبر إنشاء الأقسام الأكاديمية المتخصصة سواء في مرحلة الماجستير أو البكالوريوس، أو عبر إقامة الأنشطة اللامنهجية، مثل: المؤتمرات العلمية، والأيام الدراسية، ووقف الأستاذ الدكتور شبات على المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية حول جودة ونوعية المياه في شكل أدلة ومقاييس يتعين استخدامها منطلقاً لتمديد الأنظمة والمعايير في البلدان المتقدمة والنامية، ومنها: معايير حول الجوانب الميكروبيولوجية، والجوانب الكيميائية، والجوانب الإشعاعية، والجوانب المتعلقة بالمقبولية.
وشدد الأستاذ الدكتور شبات على أن الحصول على مياه الشرب المأمونة ضرورة لا غنى عنها للصحة، وحقاً أساسياً من حقوق الإنسان، ومكوناً من مكونات أي سياسة ناجحة لحماية الصحة، وحذر الأستاذ الدكتور شبات من تزايد الفجوة بين موارد المياه واستخداماتها، ولفت إلى أن الأرقام العالمية أشارت إلى أن استخدام المياه قد تضاعف ست مرات خلال السنوات الأخيرة، وأن واحداً من كل خمسة أشخاص في العالم لا يتيسر له الوصول إلى المياه النقية.
مسئوليات مجتمعية
وأوضح الدكتور الأشقر أن الاحتفال بيوم المياه العالمي الذي ينظمه قسم البيئة وعلوم الأرض بكلية العلوم -المشهود له بمشاريعه ذات الشراكة الدولية- يدلل على أن الاهتمام بالمياه يأتي منسجماً مع مفاهيم الاستدامة التي تسعى الجامعة أن تكون من روادها باستمرار من خلال برامجها ومراكزها ومشاريعها التطبيقية والعلمية والبحثية.
ونوه الدكتور الأشقر إلى أن الأمن الغذائي الذي يتبناه اليوم العالمي للمياه يأتي في ظل حصار يعيشه الفلسطينيون ليس فقط مائياً عبر سرقة الاحتلال الممنهجة للمياه الفلسطينية، ولكن في ظل حصار شامل مفروض على قطاع غزة، وحث الدكتور الأشقر على القيام بمجموعة من المسئوليات المتعلقة بالمياه، منها: الاستفادة المثالية من المصادر المستدامة للماء وخصوصاً مياه الأمطار، وترشيد استهلاك الماء، واستخدام تقنيات حديثة صديقة للبيئة توفر استخدام الماء في الزراعة.
المنهاج الفلسطيني
من جانبه، الأستاذ البرعاوي – وكيل مساعد وزارة التربية والتعليم العالي، على أهمية الحفاظ على المياه لأنها أساس ودلالة على تحضر الأمم الراقية التي تربي أبنائها على الاحترام والعناية بقطرة الماء، وأشار الدكتور البرعاوي إلى إنجازات وزارة التربية والتعليم العالي الممثلة في خدمة القطاع المائي من خلال إدارة الصحة المدرسية وإدارة الإرشاد التربوي التي تردف أنشطتها وفعاليتها المختلفة لتدعيم قيم احترام الماء وترشيد الاستخدام ، وأكد الأستاذ البرعاوي على اهتمام المنهاج الفلسطيني واحتوائه على الكثير من القيم الآداب التربوية للاستخدام الأمثل للمياه .
الملوحة الجوفية
بدوره، شكر المهندس أحمد الجامعة الإسلامية على استضافة الاحتفال بيوم المياه العالمي، واعتبر ذلك تأكيداً على حركة وحيوية الجامعة، وحرصها على مشاركة الهيئات والمؤسسات في أيام ومناسبات عديدة، وذكر المهندس أحمد أن جزءاً كبيراً من مياه قطاع غزة أصبحت ملوثة وغير صالحة للاستعمال نتيجة عدم معالجتها، وأشار إلى وجود زيادة مستمرة في الملوحة الجوفية بنسبة 70 % ؛ مما أدى إلى عدم صلاحية المياه للري الزراعي، وأضاف إلى أنه تم وضع إستراتيجية تعاون بين وزارة الزراعة وسلطة المياه لتجاوز هذه الأزمة التي حلت بالقطاع المائي الفلسطيني في قطاع غزة، وتحدث المهندس أحمد عن عدة مشاريع تقوم بها وزارة الزراعة، منها مشروع إعادة استخدام مياه الصرف الصحي بعد المعالجة، والاستفادة من مياه الأمطار .