يوم دراسي بكليتي العلوم والهندسة حول الآثار البيئية والصحية لمحطة معالجة المياه العادمة في بيت لاهيا –شمال قطاع غزة

يوم دراسي بكليتي العلوم والهندسة حول الآثار البيئية والصحية لمحطة معالجة المياه العادمة في بيت لاهيا –شمال قطاع غزة

نظمت كلية العلوم بالتعاون مع كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية يوماً دراسياً حول الآثار البيئية والصحية لمحطة معالجة المياه العادمة في بيت لاهيا –شمال قطاع غزة، وانعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور الأستاذ الدكتور شفيق جندية –عميد كلية الهندسة، والدكتور نظام الأشقر –عميد كلية العلوم، والدكتور عبد الفتاح عبد ربه –عضو هيئة التدريس بقسم الأحياء، وعريف اليوم الدراسي، وممثلون عن مصلحة مياه بلديات الساحل، وسلطة المياه الفلسطينية، ومجلس إدارة النفايات الصلبة في محافظة شمال غزة، وجامعة القدس المفتوحة، وجمع من أعضاء هيئة التدريس بكليتي العلوم والهندسة، وطلبة من الكليتين.


الجلسة الافتتاحية


وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، قدر الأستاذ الدكتور جندية لكلية العلوم جهودها الفاعلة وخدماتها المتميزة التي تقدمها بشكل مباشر للمجتمع الفلسطيني من خلال تركيزها على القضايا البيئية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني، وأكد الأستاذ الدكتور جندية على ضرورة إعادة تقييم شبكات المياه العادمة في قطاع غزة من خلال إجراء الأبحاث والدراسات العلمية المختصة بهذا الجانب، وتحدث الأستاذ الدكتور جندية عن مشكلة المياه العادمة وما تسببه من أمراض في البيوت وعلى صحة الإنسان، مشيراً إلى أهمية تكاثف الجهود بين المسئولين والجهات المعنية في التصدي للكوارث البيئية.


بدوره، وقف الدكتور الأشقر على كارثة انجراف المياه العادمة لمحطة بيت لاهيا والتي شكلت تهديداً كبيراً على سلامة وأمن سكان المناطق المحيطة بها، وأوضح الدكتور الأشقر أن تناول هذه القضية ينبع عن تزايد المخاوف من تكرار وقوع كوارث سيئة جديدة في قطاع غزة جراء أحواض الصرف الصحي وما ينتج عنها من ضحايا وتلف وتلوث، وبين الدكتور الأشقر أن اهتمام الأقسام المعنية بشئون البيئة في الجامعة بتلك القضية إنما ينبع من حرصها على إبراز حق الإنسان الفلسطيني للعيش في بيئة نظيفة وتنعم بالسلامة والأمان، ولفت الدكتور الأشقر إلى أن الأبحاث المتعلقة بمنتجات المناطق الملوثة مثل “منطقة أم النصر” والتي أصيبت بالكارثة تبين وجود تلوث بيولوجي وكيميائي مما يسبب خطورة في استخدامها، مطالباً الجهات المسئولة توفير الإمكانات والاحتياجات اللازمة بما يخدم مشاريع المياه العادمة.




الجلسة الأولى


وفيما يتعلق بالجلسات العلمية لليوم الدراسي، فقد انعقد اليوم الدراسي على مدار جلستين علميتين حيث ترأس الجلسة العلمية الأولى الدكتور حسام النجار –رئيس قسم الهندسة البيئية بكلية الهندسة، وتناول الدكتور عبد ربه الآثار البيئية المعلقة بمحطة معالجة المياه العادمة في بيت لاهيا –شمال قطاع غزة، مشيراً إلى مشكلة المياه العادمة في قطاع غزة، وخدمات الصرف الصحي المقدمة لسكان القطاع، وبين الدكتور عبد ربه أن معالجة المياه العادمة تتم من خلال محطات رئيسة، وهي: محطة الشمال، والشيخ عجلين، وحي السلطان، وخانيونس، وتحدث عن بداية ونشأة المحطة في العام 1976، والتطورات التي مرت بها عبر السنوات الماضية، موضحاً المخاطر التي تواجه المحطة، ومنها: حالات الغرق في محطة المعالجة منذ تأسيسها وحتى الآن نظراً لغياب التوعية البيئية، وحوادث الفيضانات نتيجة انهيار السواتر الترابية للأحواض بما يؤثر على السكان المحيطين بتلك المنطقة، انتشار الآفاق الفقارية وما تسببه من آثار ومخاطر صحية واقتصادية، إلى جانب انتشار البعوض، والطفيليات المعوية، والروائح الكريهة، وتطرق المهندس فريد عاشور –من مصلحة مياه بلديات الساحل إلى الإجراءات التي تبنتها المصلحة في سبيل منع حدوث كوارث في محطة معالجة المياه العادمة في بيت لاهيا، واستعرض المهندس سعدي عليّ –من سلطة المياه الفلسطينية- مشروعاً حول إعادة تأهيل محطة معالجة المياه العادمة في بيت لاهيا، وقدم الدكتور عبد ربه عرضاً مصوراً حول أحداث يوم 27/3/2007م في محطة معالجة المياه العادمة في بيت لاهيا.




الجلسة الثانية


وبخصوص الجلسة العلمية الثانية، فقد ترأسها الدكتور عبد الفتاح عبد ربه –عضو هيئة التدريس بكلية العلوم، وعرض الدكتور حسام النجار –رئيس قسم الهندسة البيئية- تقيماً لأداء محطة معالجة المياه العادمة في بيت لاهيا، وأشار الدكتور بسام الزين –من جامعة القدس المفتوحة إلى دور محطة معالجة المياه العادمة في انتشار الطفيليات المعوية في بيت لاهيا، وتحدث المهندس يونس غالية –من مجلس إدارة النفايات الصلبة في محافظة شمال غزة عن مكافحة البعوض في محيط محطة معالجة المياه في بيت لاهيا.

x