يوم دراسي بقسم المناهج وطرق التدريس يوصي بتدريب المعلمين على استخدام مهارات واستراتيجيات التعلم النشط

يوم دراسي بقسم المناهج وطرق التدريس يوصي بتدريب المعلمين على استخدام مهارات واستراتيجيات التعلم النشط

أوصى أكاديميون ومشاركون في يوم دراسي نظمه قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بالجامعة الإسلامية بتدريب المعلمين على استخدام مهارات واستراتيجيات التعلم النشط، خاصة التعلم التعاوني والعصف الذهني وتعلم الأقران، ولعب الأدوار، وطالبوا الإدارة المدرسية بتشجيع المعلمين على تنفيذ دروس التعلم النشط ونقل الخبرات وتقديم كافة التسهيلات، ودعوا إلى تأسيس نادي في كل مدرسة من خلال إعطاء الفرصة للطلبة لنقل أثر التعلم، ولفتوا إلى أهمية اختيار المواد المساعدة للمتعلم التي تتفق مع خبرات التعلم وتراعي مستويات المتعلمين، ووقفوا على ضرورة إتاحة الفرصة أما المتعلمين للتعبير عن احتياجاتهم التعليمية بأنفسهم واختيار الأنشطة الملائمة لتلك الاحتياجات، جاء ذلك خلال اليوم الدراسي الذي نظمه قسم المناهج وطرق التدريس حول التعلم النشط في مدارس التعليم العام، وانعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور الأستاذ الدكتور عليان الحولي –عميد كلية التربية، والدكتور إبراهيم الأسطل –رئيس قسم المناهج وطرق التدريس، ورئيس اللجنة التحضيرية، والدكتور محمود الرنتيسي –مشرف الدراسات العليا بكلية التربية، وعريف اليوم الدراسي، والدكتور عليّ خليفة –مدير عام التخطيط بوزارة التربية والتعليم، والأستاذ خليل الحلبي –نائب مدير برنامج التربية والتعليم بوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وممثلون عن وزارة التربية والتعليم، ووكالة الغوث الدولية، وجمع من أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية، وطلبة من الكلية.


الجلسة الافتتاحية


وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، عرفّ الأستاذ الدكتور الحولي التعلم النشط على أنه ممارسة الطلاب لدور فاعل في عملية التعلم، عن طريق التفاعل مع ما يسمعون ويشاهدون أو يقرأون في الصف، ويقدمون بالملاحظة والمقارنة والتفسير وتوليد الأفكار وفحص الفرضيات وإصدار الأحكام واكتشاف العلاقات، وأوضح الأستاذ الدكتور الحولي أن التعلم النشط يقوم على فرض أن التعلم طبيعته عملية نشطة يقوم بها المتعلم، وأن التعلم يصل لأقصاه عندما يتم احتواء المتعلم في الموقف التعليمي، ولفت الأستاذ الدكتور الحولي إلى أن التعلم النشط في جوهره أساس لما يعرف بالتدريس الأصيل الذي أصبح أحد الاتجاهات الحديثة في واقع التدريس، ووقف الأستاذ الدكتور الحولي على خصائص التعلم النشط، ومنها: أنه تعلم موجه لصالح الطلبة، وأن الأنشطة تتمركز حول حل المشكلات، والتركيز على مبدأ التحدي القابل للتنفيذ، وتحدث الأستاذ الدكتور الحولي عن دور المعلمين في التعلم النشط، ومنها: التأكيد على التعلم مع دعم التعلم التعاوني، وتشجيع وقبول ذاتية المتعلمين وتهيئة الفرص التي تسمح لهم ببناء معرفة جديدة وفهم عميق، وتطرق إلى أوجه اهتمام الجامعة وكلية التربية بالتعلم النشط من خلال افتتاح مركز التميز الأكاديمي، وتهيئة البيئة الداعمة لهذا النوع من التعلم عن طريق تجهيز مختبرات الحاسوب وقاعات التدريس المصغر ومركز تكنولوجيا التعليم وغيرها.


العملية التعليمية


بدوره، أكد الدكتور الأسطل أن الطالب يشكل محور العملية التعليمية بأركانها المختلفة، على اعتبار أن الخطط الدراسية توضع من أجله، وتصمم البرامج بهدف تطوير قدراته، وبين أن الطالب له خصائص وتطلعات ومشكلات توجب على المدرسين دراستها والعمل من خلالها، وأوضح الدكتور الأسطل أهمية التركيز على كيفية دمج الطالب في العملية التعليمية بحيث لا يكون متلقياً للمعلومة فقط بل باحثاً عنها ومتفاعلاً معها ومع زملائه، وأشار الدكتور الأسطل إلى العوامل التي ساهمت في ظهور الحاجة إلى التعلم النشط، ومنها: حالة الجمود في الموقف التعليمي التي يشعر بها الطلبة مما يترتب عليه عدم تفاعل الطالب وانشغاله عن ما يقدم مما يؤدي إلى الضعف الواضح في مستواه الدراسي، ولخص أهداف اليوم الدراسي في المساهمة في توفير بيئة التعلم النشط، وتوظيف التكنولوجيا في تعزيز موقف التعليم النشط.


المستوى المأمول


من جانبه، أوضح الدكتور خليفة أن الناظر إلى مخرجات التعليم في معظم الدول يرى أن مستوى الطلبة ليس في المستوى المأمول في شتى العلوم والمعارف، مشيراً إلى الخطوات العملية نحو الالتحاق بركب الدول المتقدمة في التعليم، ومنها: التركيز على نوعية التدريس المقدمة للطلبة، وجعل التدريس فعال وقادر على إحداث التغيير المطلوب، وبين الدكتور خليفة أن التعلم النشط يعلم المتعلمين مهاجمة الأفكار لا مهاجمة الأشخاص على اعتبار أنه شراكة بين المتعلم والمعلم، ولفت إلى أهمية إكساب المعلمين الأساليب المتنوعة وتدريبهم على إدارة الصف وسط مجتمع المعرفة من خلال تطبيق استراتيجيات التعلم النشط، ووقف الدكتور خليفة على دور وزارة التربية والتعليم نحو تفعيل التعلم النشط من خلال عقد البرامج والدورات التدريبية للمعلمين، وتحديث المناهج والمساقات الدراسية لتواكب الانفجار المعرفي.




الجلسة الأولى


وفيما يتعلق بالجلسات العلمية لليوم الدراسي، فقد انعقد اليوم الدراسي على مدار ثلاث جلسات علمية، حيث ترأس الجلسة العلمية الأولى الأستاذ الدكتور عزو عفانة –نائب عميد كلية التربية، وتحدث الأستاذ خليل الحلبي –من وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”– عن مفهوم وأهمية وتطبيقات التعلم النشط، وتناول الدكتور خليل حماد –من وزارة التربية والتعليم- استراتيجيات التعلم النشط بين النظرية والتطبيق، وتطرق الأستاذ الدكتور سهيل دياب –عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة القدس المفتوحة- إلى التعليم الفعال والتعلم النشط، وشاركت الأستاذة مها حلس –من وزارة التربية والتعليم- بورقة عمل حول مفهوم واستراتيجيات التعلم النشط، وقدم الأستاذ هاني أبو السعود –من وزارة التربية والتعليم- ورقة عمل بعنوان “التعلم النشط بين النظرية والتطبيق”.


الجلسة الثانية


وفيما يتعلق بالجلسة العلمية الثانية، فقد ترأسها الدكتور إبراهيم الأسطل –رئيس قسم المناهج وطرق التدريس، وتحدث الأستاذ الدكتور عفانة عن دور بعض استراتيجيات التعلم النشط في تفعيل الجانب غير المسيطر من الدماغ لدى طلبة المرحلة الأساسية، وعرض الدكتور محمود الرنتيسي –مشرف الدراسات العليا بكلية التربية بالجامعة- ورقة عمل حول استخدام التعليم المدمج كأحد مداخل التعليم النشط في تدريس تلاميذ صفوف المرحلة الأساسية الأولى، وأشار الدكتور داوود حلس –مشرف دائرة التدريب الميداني بكلية التربية- إلى التعلم بالبحث كمدخل للتعلم النشط، واستعرض الدكتور محمود عساف –من وزارة التربية والتعليم- ورقة عمل حول التعلم النشط كمدخل لتعزيز القيم لعلمية لدى طلبة المرحلة الثانوية –رؤية مقترحة، ونقلت الأستاذة مها برزق –م مركز القطان للبحث والتطوير التربوي- تجربة بحثية حول تطبيق التعلم النشط التفاعلي من خلال نادي اللغة الإنجليزية في المدارس الأساسية.


الجلسة الثالثة


وترأس الجلسة العلمية الثالثة، الأستاذة الدكتورة فتحية اللولو –نائب عميد كلية التربية، وتناول الدكتور إدريس جرادات –من مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي _الخليل- أنشطة عملية لتنمية مهارة الإصغاء وحسن الاستماع –تجربة مديرية تربية شمال الخليل، وقدم الدكتور الأسطل ورقة عمل بعنوان: “نحو بيئة للتعلم النشط في مدارس التعليم العام”، وتحدث الدكتور حمدان الأغا –من وزارة التربية والتعليم- عن توظيف دورة التعلم ( 5E’S ) البنائية مع بعض فنيات استراتيجية عباءة الخبير في تدريس العلوم العامة والتربية الفنية –مدخل للتعلم النشط، ولفت الأستاذ مصطفى منصور –عضو هيئة التدريس بكلية التربية بالجامعة- إلى معوقات تطبيق التعلم النشط في مدارس التعليم العام بقطاع غزة وسبل التغلب عليها، وشارك كل من الأستاذ خالد المزين، والأستاذ هاني أبو السعود –من وزارة التربية والتعليم- بورقة عمل حول التعلم النشط واستراتيجية التعلم التعاوني.

-
x

المساعد الذكي

متصل
×