أكد الدكتور هاني البنا –رئيس ومؤسس الإغاثة الإسلامية عبر العالم، ومقرها الرئيس بريطانيا- على أهمية ربط البحث العلمي باحتياجات التنمية، والاستفادة من التطورات التكنولوجية لإفادة بيئة التعليم العالي وتطويرها، وبينَ الدكتور البنا أهمية نسج العلاقات مع الجامعات الخارجية والإفادة منها، والإطلاع على التجارب العالمية الناجحة.
وردت أقوال الدكتور البنا خلال زيارة قام بها إلى الجامعة الإسلامية بغزة، وقد رافقه خلال الزيارة الدكتور محمد السوسي –رئيس بعثة فلسطين في الإغاثة الإسلامية عبر العالم، ولفيف من طاقم الإغاثة الإسلامية من المقر الرئيس في بريطانيا ومكتب فلسطين، وقد كان في استقبال الدكتور البنا كل من: النائب المهندس جمال ناجي الخضري –رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، والدكتور كمالين كامل شعث –رئيس الجامعة الإسلامية، والأستاذ الدكتور محمد عيد شبير –رئيس الجامعة الإسلامية السابق، والأستاذ الدكتور عادل عوض الله –نائب رئيس الجامعة الإسلامية للشئون الأكاديمية، والأستاذ الدكتور رفعت رستم –نائب رئيس الجامعة للعلاقات الخارجية وتكنولوجيا المعلومات، والأستاذ حسام عايش –نائب مدير دائرة العلاقات العامة.
الرؤية المشابهة
وقد أثنى النائب المهندس الخضري على الدعم الذي تقدمه الإغاثة الإسلامية للجامعة الإسلامية، وأشاد بعمل الإغاثة الرفيع المستوى من حيث قدرتها على تحديد الهدف، واتخاذ الوسائل المناسبة، والعمل في ظل الظروف الصعبة، وأعرب النائب المهندس الخضري عن سعادته أن تعمل الجامعة الإسلامية وفق رؤية مشابهة للإغاثة، وأكد أن هذا هو أحد أسباب نجاح الجامعة وتميز كوادرها البشرية، وتحدث النائب المهندس الخضري عن الدعم الذي تحظى به الجامعة الإسلامية من قبل المؤسسات الدولية فضلاً عن الدعم الذي تحظى به –أيضاً- من قبل المسلمين والنصارى، وتحدث النائب المهندس الخضري عن التوسع الذي تشهده الجامعة حيث يدرس فيها حالياً أكثر من (20) ألف طالب وطالبة، وأطلع النائب المهندس الخضري الدكتور البنا على التوسعات التي تشهدها الجامعة الإسلامية، والتي أثمرت كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية، ومركز الجامعة في جنوب قطاع غزة، والمقام على مساحة(40)دونماً تقريباً، إلى جانب المدينة التكنولوجية الهندسية والتي يجري إنشاؤها حالياً، على مساحة (140) دونماً فوق الأراضي المحررة من الاستيطان إلى الشمال من مدينة الزهراء، إضافة إلى المدينة الطبية التي تعتزم الجامعة إقامتها في شمال قطاع غزة على مساحة (35) دونماً تقريباً، وأكد النائب المهندس الخضري أن التطورات النوعية التي تحققها الجامعة الإسلامية جعلتها تحظى بإقبال واسع من الآلاف من طلبة الشعب الفلسطيني.
أزمة مالية محدقة
من ناحيته، شدد الدكتور شعث على أهمية دعم طلبة الجامعة المحتاجين، وذلك للحد من تفاقم أزمة مالية محدقة قد تؤثر على مستقبلهم الأكاديمي، ونوه الدكتور شعث إلى الجهود المضاعفة التي تبذلها الجامعة الإسلامية للحفاظ على استمرار نموها وتطورها في ظل الظروف الاقتصادية العصيبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، والتي ألقت بظلالها على المسيرة التعليمية برمتها.
وتحدث الدكتور شعث عن دور الجامعات الفلسطينية في نهضة للطاقات الشبابية الفلسطينية خلال العقود الماضية، واستعرض الاتجاهات التي تعمل في إطارها الجامعة الإسلامية والقائمة على توسيع الخدمة الأكاديمية المقدمة لأكبر عدد ممكن لافتاً إلى كليات الجامعة العشرة، والتخصصات التي تطرحها في مرحلتي الماجستير والبكالوريوس، وأبدى الدكتور شعث اهتمام الجامعة بتحقق الجودة والنوعية في التعليم، وهو ما يظهر جلياً من خلال وحدة الجودة التي تمارس عملها منذ أكثر من ست سنوات، وأشار الدكتور شعث إلى حضور الجامعة الإيجابي في الأوساط الوطنية والإقليمية والدولية، وذكر أن الجامعة حصلت على موقعاً متقدماً بين جامعات الشرق الأوسط من حيث تصنيفيها وزوار موقعها الإلكتروني.
وفي سياق متصل، عرض الدكتور شعث نماذجاً مختلفة لاهتمام الجامعة بالمجتمع المحلي، وذلك عبر عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة، وعدد من المراكز والوحدات المختلفة والتي تعمل في المجالات: العلمية، والهندسية، والصحية، والإنسانية، والشرعية.