
نظم قسم الحديث الشريف وعلومه بكلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية يوماً دراسياً حول خطر الإشاعة وعلاجها في ضوء السنة النبوية، وانعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية، بحضور معالي الدكتور صالح الرقب –وزير الأوقاف والشئون الدينية، والدكتور محمد حسن بخيت –عميد كلية أصول الدين، والدكتور هشام زقوت –رئيس قسم الحديث الشريف، والدكتور زكريا زين الدين –عضو هيئة التدريس بقسم الحديث الشريف، رئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي، وجمع من أعضاء هيئة التدريس بكلية أصول الدين، ولفيف من الطلبة في الكلية.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، أكد معالي الدكتور الرقب على أهمية أن تصبح الإشاعة جزءً مقرراً في قسم الحديث الشريف، وقال: “إن الإشاعة ليست حديثة وإنما هي منذ القدم”، ولفت معالي الدكتور الرقب إلى أن الإشاعة فعلها خطير وكثير من الناس يتأثرون بها، والأخطر من ذلك أن بعض المسلمين يرددها بسرعة دون هدف سيء، ونوه معالي الدكتور الرقب إلى أن الإشاعة إذا ترددت كثيراً يصدقها الناس، وذكر أن قول الإشاعة يعالج في حالة الأمن والخوف، وفي حالة وجود الأدلة والبراهين، ودعا أن يكون في الأمة الإسلامية بعض الدعاة المحتارين لتجنب خطر الإشاعة.
صد الإشاعة
بدوره، لفت الدكتور بخيت إلى ضرورة أن تكون الأمة الإسلامية متيقظة لصد الإشاعة، وأوضح صور استخدام الإشاعة في عهد الرسول –صلى الله عليه وسلم- وطرق مواجهتها، وأكد الدكتور بخيت أن الإشاعة خطيرة والكذب مرفوض، وتطرق إلى آراء العلماء حول اكتشاف الكذب، ودعا إلى الاستفادة من هذه التجارب في صد الإشاعة وعدم تداولها في المجتمع.
خطر الإشاعة
ومن جانبه، بين الدكتور زقوت خطر الإشاعة خاصة في ظل التطورات التي حصلت على وسائل الإعلام وخاصة الشبكة العنكبوتية “الإنترنت” حيث أصبحت أرضاً خصبة لترويج الإشاعة، ونوه إلى ضرورة التثبت من المعلومة قبل إشاعتها كما أمرنا النبي –صلى الله عليه وسلم- والسنة النبوية.
الرجوع إلى السنة النبوية
ومن ناحيته، تحدث الدكتور زين الدين عن الإشاعة باعتبارها مرض خطير ينشر الفوضى بين أفراد المجتمع، ولفت إلى ضرورة الرجوع إلى السنة النبوية لأنها تضع الجواب لكل أبواب المجتمع، وتقدم موضوعات متكاملة في شتى أنحاء الأمة.
الجلسة الأولى
وفيما يتعلق بجلسات اليوم الدراسي، فقد انعقد اليوم الدراسي على مدار جلستين علميتين، حيث ترأس الجلسة العلمية الأولى الأستاذ الدكتور نافذ حماد –عضو هيئة التدريس في كلية أصول الدين، وتحدث الدكتور صبحي اليازجي –رئيس قسم التفسير- عن إشاعات المشركين على الأنبياء والمرسلين في ضوء القرآن، ولفت الدكتور زين الدين إلى خطر المنافقين والطابور الخامس في بث الشائعات، وتطرق الدكتور طالب أبو شعر –عضو هيئة التدريس بقسم الحديث الشريف- إلى دور اليهود والمشركين في بث الشائعات، وتناول الأستاذ الدكتور محمود الشوبكي –رئيس قسم العقيدة- دور العلماء والمؤسسات الإسلامية في محاربة الإشاعة، وتحدثت الأستاذة فاطمة الحلو –ماجستير في التفسير – عن الشائعات حول الرسل في المنظور القرآني.
الجلسة الثانية
وبخصوص الجلسة العلمية الثانية لليوم الدراسي فقد ترأسها الدكتور نعيم الصفدي –عضو هيئة تدريس في كلية أصول الدين، وتناول الأستاذ الدكتور إسماعيل رضوان –أستاذ الحديث الشريف، دور الإشاعة والحرب النفسية، وتطرق الدكتور خضر الجمالي– عضو هيئة التدريس في الكلية الجامعية للعلوم المهنية والتطبيقية- إلى دور الإعلام والصحافة في نشر الإشاعة وعلاجها، وتحدث الدكتور إدريس جرادات –عضو بمركز السنابل للدراسات “الخليل”- عن الإشاعة السياسية وتأثيرها في الأوساط الجماهيرية، وذكر الأستاذ نهاد الثلاثيني –محاضر بقسم الحديث الشريف- أثر الشائعات في المجتمع، وأوضح الدكتور رأفت نصار –أستاذ الحديث المساعد- عن منهج السنة في علاج الشائعة.