تواصل أعمال المؤتمر العلمي الدولي الخامس لكلية أصول الدين” خطر الروايات الواهية على الإسلام” لليوم الثاني على التوالي

تواصل أعمال المؤتمر العلمي الدولي الخامس لكلية أصول الدين” خطر الروايات الواهية على الإسلام” لليوم الثاني على التوالي

تواصلت في الجامعة الإسلامية بغزة لليوم الثاني على التوالي أعمال المؤتمر العلمي الدولي الخامس لكلية أصول الدين المعنون: “خطر الروايات الواهية على الإسلام”، وانعقدت أعمل اليوم  الثاني للمؤتمر في قاعة المؤتمرات الكبرى بركز المؤتمرات بالجامعة على مدار ثلاث جلسات علمية، حيث ترأس الجلسة العلمية الأولى الأستاذ الدكتور عبد السلام اللوح- عضو هيئة التدريس بقسم التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بالجامعة، وتحدث خلالها كل من الأستاذ الدكتور نافذ حماد- أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، والأستاذة هبة فرج الله(…) عن ظاهرة انتشار الأحاديث الواهية على الإنترنت وسبل الحد منها، وقدما دراسة لظاهرة انتشار الأحاديث الواهية على الانترنت من خلال المواقع الإلكترونية، والمنتديات الحوارية، والشبكات الاجتماعية، وبينا خطورة هذه الظاهرة كونها سريعة الانتشار، وواسعة التأثير، وتستهدف عامة مستخدمي الإنترنت، وتناول الأستاذ إبراهيم الكرد- عضو هيئة التدريس بقسم الحديث الشريف وعلومه بكلية أصول الدين، الأحاديث المردودة في المواقع والمنتديات وبدائلها من الصحيح إن وجد، وأوصي الدكتور الكرد بدعم المشاريع التي يقوم عليها الأساتذة المختصين في الحديث النبوي الشرف وعلومه بهدف تخريج الأحاديث الواردة في كتب التفسير والفقه وغيرها من التخصصات، والبدء بها واحد تلو الآخر حسب الأهمية والشهرة، ولفت الأستاذ محمد الجدي- عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بكلية أصول الدين، إلى الآثار السلبية للاستدلال بالروايات الواهية من قبل الخطباء والوعاظ، ووقف الأستاذ الجدي على المصادر الأصلية للدعوة وأثرها في حياة المدعويين من خلال بيان المصادر الأصلية للدعوة، وشارك الأستاذ الدكتور ياسر الشمالي- من دولة الكويت في فعاليات المؤتمر، بورقة عمل حول أحاديث القصاص وأثرها في الأمة، مبيناً تاريخ ظهور هذا النوع من الأحاديث، وعلاقته بالأحاديث الموضوعة، وقدم الدكتور عبد الله مرتجى- أستاذ الحديث المشارك بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، دراسة توثيقية للأحاديث الضعيفة والموضوعة في شهر رمضان، وأوضح الدكتور مرتجى أن الدراسات التي جمعها أهل العلم عما جاء في شهر رمضان من أحاديث ضعيفة أو موضوعها ينقصها الشمولية والبيان من حيث جمع الأحاديث بأسانيدها ودراسة وبيان حال رجالها وكذا تخريجها، واستعرض الأستاذ يوسف فرحات- مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشئون الدينية الأحاديث الموضوعة عند الصوفية وأثرها على الأمة.


الجلسة الثانية


وفيما يتعلق بالجلسة العلمية الثانية لفعاليات اليوم الثاني للمؤتمر، فقد ترأسها الأستاذ الدكتور زكريا الزميلي- مشرف الدراسات العليا بكلية أصول الدين، وبين الدكتور طالب أبو شعر- نائب رئيس الجامعة للبحث العلمي، بأثر الأحاديث الواهية في تشويه صورة المرأة، وأوضح الدكتور أبو شعر أن الأحاديث الواهية تمثل خطراً شديداً على الإسلام، وذلك على صعيد العقيدة والفكر والثقافة وفي مجال الأخلاق والسلوك، ولفت الدكتور أبو شعر إلى أن الأحاديث الواهية وصفت المرأة بأبشع الأوصاف، وحرمها من أبسط حقوقها الإنسانية كالتعليم، وشارك الأستاذ الدكتور محمد الشريد- أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة النجاح الوطنية، ورئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في فلسطين بورقة عمل حول الرد على شبهات المستغربين والمستشرقين حول السنة النبوية المطهرة، وتحدث الأستاذ الدكتور الشريدة عن أهمية السنة النبوية وحجيتها، وعن السنة النبوية بين الحاقدين والجاهلين(قديماً وحديثاً)، وتناول الأستاذ عبد الحميد الفراني- من كلية الدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشئون الدينية، روايات المستشرق بروكلمان للتاريخ الإسلامي، كدراسة نقدية تحليلية، مبيناً أن الروايات التي اعتمد عليها بروكلمان كانت بهدف تشويه التاريخ الإسلامي، ووقف الدكتور وليد عويضة- مدير إذاعة القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف والشئون الدينية، على مناهج المستشرقين التأويلية للحديث النبوي، وتحدث الدكتور عويضة عن تشكيك المستشرقين في صحة الحديث النبوي الشريف الذي اعتمده علماء المسلمين المحققين، وتطرق كل من الأستاذ الدكتور اللوح، والأستاذ أمجد أبو مطر- عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين إلى المتشابهات وخطر تفسيرها بالإسرائيليات، وتحدثا عن تاريخ الإسرائيليات وتسربها إلى كتب التفسير، واستعرض الأستاذ شادي طبازة- عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأقصى، الأحاديث الواهية في الفتن والملاحم وأثرها على حياة المسلم.


الجلسة الثالثة


أما عن الجلسة العلمية الثالثة للمؤتمر، فقد ترأسها الدكتور رمضان الزيان- أستاذ الحديث الشريف وعلومه المشارك بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الأقصى، وعرجت الدكتورة كريمة المزودي- باحثة في الحديث النبوي الشريف وعلومه من المغرب، على أسباب الانحراف في فهما لسنة ومظاهره قديماً وحديثاً، وأوضحت أن بوادر الانحراف في السنة النبوية بدأت تظهر في النصف الثاني من خلافة عثمان رضي الله عنه، وتناولت الدكتورة المزودي منهج المحدثين في تقديم الانحراف في فهم السنة النبوية، وقدم كل من الأستاذ الدكتور جابر السميري، والأستاذ حسن بظاظو- عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة  بكلية أصول الدين بالجامعة مخطوط تنزيه الاعتقاد عن الحلول والاتحاد للسيوطي، بين كل من الدكتور عبد الرحمن الجمل- رئيس دار القرآن الكريم والسنة، والأستاذة هيفاء رضوان- المشرفة في دار القرآن الكريم والسنة أثر الأحاديث الضعيفة والموضوعة في العقيدة، ووقفا على أسباب الوضع والكذب على رسول الله، وجهود العلماء في الكشف عن الروايات الواهية والموضوعة، ولفت الأستاذ محمود الشوبكي- رئيس قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة إلى أثر الأحاديث الموضوعة في العقيدة، وبين الأستاذ الدكتور الشوبكي أن الأحاديث الموضوعة والواهية أثرت بشكل كبير على معتقدات الناس والفرق مما أدي إلى نشرها والعمل بمضمونها والوقوع في الانحراف والضلال، وقدم الأستاذ نادر واوي- عضو هيئة التدريس بجامعة الأقصى ورقة عم لحول الروايات الواهية ودورها في فرقة الأمة سياسياً، ووقف الأستاذ واوي على أسباب فرقة الأمة، ومنها: أن الروايات الواهية شتت شمل الأمة وفرقتها إلى أحزاب وطوائف وجماعات مختلفة، وتطرق الدكتور على سواعد- مختص في الدين الإسلامي من القدس إلى أثر الاستدلال بالموضوعات على توسيع دائرة الخلاف، وذكر كل من الأستاذ الدكتور اللوح، والأستاذ عبد الجواد الأسطل- عضو هيئة التدريس بالكلية الجامعية للعلوم المهنية والتطبيقية، حادثة الإفك ودور المنافقين في تحريفها وإشاعتها، وبينا زمن وقوع الحادثة، ودور المنافقين فيها، والرد القرآني بخصوص الحادثة والحكم المستفادة منها.  

x