أوصت مشاركات في حلقة نقاش علمية بضرورة تعامل الجهات القائمة على وضع خطط التنمية مع الإعلام على أنه مورد رئيس من موارد التنمية، والاهتمام بتطويره، وإنشاء البنى التكنولوجية اللازمة للنهوض به، وحثت المشاركات على قيمة إشراك وسائل الإعلام في وضع استراتيجيات تنفيذ البرامج الإعلامية التي تنبثق من الأهداف الرئيسة لعملية التنمية، بشكل يؤكد قيمة تخطيط وتنظيم الإعلام، وبينَ أن أداء الإعلام لدوره التنموي لا يتم بمعزل عن السياسات التي تشملها عمليات التنمية.
وكان قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية نظم حلقة نقاش علمية لطالبات ماجستير الصحافة حول الإعلام التنموي ودوره في خدمة خطط التنمية الوطنية، وذلك في إطار المناقشات العلمية التي تقوم بها الطالبات لدور الإعلام الفلسطيني في معالجة قضايا المجتمع، وحضر حلقة النقاش الدكتور أحمد الترك- نائب عميد شئون الطلبة، عضو هيئة التدريس بقسم الصحافة والإعلام.
ودعت المشاركات إلى تدريب العاملين في وسائل الإعلام على تغطية قضايا التنمية تغطية تعتمد على سبر أغوار المادة الإعلامية وليس تغطية إخبارية عامة، وأكدت المشاركات على الاهتمام بالتنمية الشاملة بحيث تسير البرامج الإعلامية وفقاً لعملية التنمية بأبعادها المختلفة، ولفتنَ إلى جدوى وجود نظام إعلامي يوحد الإذاعات والمحطات التلفزيونية الخاصة، وينظم عملها؛ حتى لا تعمل بمعزل عن متطلبات عملية التنمية، وأشارت المشاركات إلى أهمية الاستفادة من وسائل الإعلام المحلية في نقل الرسالة الإعلامية المتعلقة بعملية التنمية؛ لصلتها بالبيئة المحلية، وقدرتها على تطوير نمط اتصال أفقي يمكن الجمهور من المشاركة الفعلية في خطط وبرامج التنمية.