
أكد أكاديميون ومختصون شاركوا في ورشة عمل بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية أن الحفاظ على التراث المعماري والموروث الثقافي واجب ديني ووطني، وشددوا على أهمية تكاثف الجهود بين الجهات المعنية بالحفاظ على المواقع الأثرية في فلسطين في الحفاظ على الهوية الفلسطينية والحضارة الإسلامية، ولفتوا إلى المسئولية الملقاة على عاتق الجهات المختصة تجاه توعية المجتمع الفلسطيني بموروثه الثقافي والمعماري، وبأهميته الحضارية والتاريخية، جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها كلية الهندسة تحت عنوان :”سبل الحفاظ على المواقع الأثرية في قطاع غزة”، وانعقدت الورشة في قاعة اجتماعات كلية الهندسة بمبنى الإدارة وأعضاء هيئة التدريس، وبمشاركة من وزارة السياحة والآثار، ومنظمة اليونسكو- غزة، والمدرسة الفرنسية للآثار، وحضر الورشة الأستاذ الدكتور شفيق جندية- عميد كلية الهندسة، والدكتور فريد القيق- عميد التخطيط والتطوير، والدكتور أحمد محيسن- رئيس قسم الهندسة المعمارية، والدكتور محمد الكحلوت- مدير مركز عمارة التراث” إيوان”، والدكتور محمد خلة- وكيل وزارة السياحة والاثار، والأستاذ محمد العروقي- مدير مكتب منظمة اليونسكو- غزة، وروني التير- ممثل عن المدرسة الفرنسية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة.
بدوره، لفت الأستاذ الدكتور جندية إلى دور مركز عمارة التراث “إيوان”، في الحفاظ على المباني الأثرية والتاريخية في قطاع غزة، ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على التراث المعماري الفلسطيني، وأوضح الأستاذ الدكتور جندية أن الحفاظ على التراث الحضاري يعني الحفاظ على الهوية باعتباره واجب ديني ووطني، ويحتاج إلى التعاون المشترك وتكاتف الجهود في سبيل الارتقاء بالواقع الأثري في فلسطين، وأثنى الأستاذ الدكتور على جهود وزارة السياحة والآثار ومنظمة اليونسكو والمدرسة الفرنسية في دعم المشاريع التي ينفذها مركز “إيوان”.
من جانبه، تحدث الدكتور خلة عن تجربة وزارة السياحة والآثار مع الجامعة الإسلامية خلال العمل في المرحلة الأولى في موقع تل أم عامر الأثري، مشيداً بدور المركز في الحفاظ على التاريخ والحضارة والثقافة من جانب، وترميم البيوت الأثرية وخاصة البلدة القديمة، وترميم المساجد العريقة من جانب آخر، وأبدى الدكتور خلة استعداد الوزارة للتعاون المشترك مع الجامعة من أجل الحفاظ على هوية الشعب الفلسطيني.