جرى في الجامعة الإسلامية بغزة الاحتفال باختتام مشروع “مبادرون” لدعم الأفكار الإبداعية الريادية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذي جاء بمنحة كريمة من مؤسسة التعاون الدولي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وبتنفيذ من عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالشراكة مع حاضنة الأعمال والتكنولوجيا بالجامعة الإسلامية والجمعية الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات “بيكتا”.
وحضر حفل الاختتام الذي أقيم في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى القدس للقاعات الدراسية الدكتور يحيى السراج –نائب رئيس الجامعة الإسلامية للشئون الإدارية، والدكتور فهد رباح –عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر، والمهندس فريح النجار –منسق برنامج تشغيل الشباب في مؤسسة التعاون، والمهندس مروان رضوان –رئيس الجمعية الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات “بيكتا”، والمهندس طارق ثابت –مدير مشروع مبادرون، والمهندس محمد سكيك –المدير التنفيذي لحاضنة الأعمال والتكنولوجيا بالجامعة الإسلامية.
استثمار أفكار الخريجين
وتحدث الدكتور السراج عن قيمة مشروع مبادرون وتمكنه من استثمار أفكار الخريجين، والخروج بمشاريع عمل قيمة، وأشار الدكتور السراج إلى قيمة من يفكر ويبدع ويبادر وينجز بخطوات إبداعية، ودعا كليات الجامعة إلى غرس كيفية الإبداع والتفكير في طلبتها، وقدر الحضور اللافت للفتاة الفلسطينية في مشروع مبادرون حيث بلغت نسبة المشاركات (40%) من المشاريع المقدمة.
مقياس تقدم
من ناحيته، بين الدكتور رباح أن مقياس تقدم أي مؤسسة يكون بمقدار الخدمة والدعم الذي تقدمه للطلبة والخريجين، وأشاد الدكتور رباح بالمشاركة المثمرة للشركات والممولين لمشروع مبادرون، ووصف المشروع بأنه “ضخم” ,شمل احتضان مشاريع وتذليل صعاب، وأوضح الدكتور رباح أن حصيلة المشروع (30) شركة في مجالات متنوعة مسجلة الآن رسمياً في مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، وشدد الدكتور رباح على أن النجاح الذي حققه مشروع “مبادرون” كان دافعاً لبدء الخطوات الأولى لمشروع “مبدعون”.
أهمية تطوير القدرات
وذكر المهندس ثابت أن مشروع “مبادرون” استمر (15) شهراً شارك فيه مجموعة من الرياديين والرياديات، ووفر المشروع فرص عمل، وأوضح المهندس ثابت أهمية تطوير القدرات من خلال الدورات التدريبية، وأشار إلى أهمية توعية طلبة المرحلة الثانوية في مجال الإبداع والريادة، وتعزيز دور المرأة في الريادة والحصول على مشاريع صغيرة، وشكر المهندس ثابت الداعمين والمساهمين والجهات الرسمية في الجامعة والمدرسين والطلبة التي وفرت عوامل النجاح للمشروع.
الأول من نوعه
وأثنى المهندس رضوان على مشروع مبادرون الذي يعد الأول من نوعه على مستوى فلسطين من حيث الأفكار والنتائج، وأشاد بالجهود التي كانت متكاثفة بشكل قوي لنجاح المشروع، وقال المهندس رضوان: “المشروع أفرز شركات صغيرة ولكنها مرشحة لتصبح مشاريع تنموية كبيرة؛ لأنها شملت العديد من المجالات الهامة التي يحتاجها المجتمع الفلسطيني”.
وبين المهندس رضوان أن المشروع حقق نجاحات على عدة مستويات، فعلى المستوى الفردي للمبادرين والمبادرات حصل تغير حقيقي في تعزيز ثقافة الاعتماد على الذات والإنتاج والبناء، وعلى صعيد العمل وبناء الشركة اكتسب المبادرون مهارات كبيرة نتيجة التدريبات التي تلقوها، وعلى الصعيد المؤسسي أثبت المشروع أن التعاون بين المؤسسات يعزز إبداعات ومشاريع يفتخر بها الجميع ويرتقي بالمجتمع.
وضع خطة تنموية
وفي كلمة ألقتها باسم المبدعين ذكرت المهندسة نسمة جبر أن المشروع بدأ بثلاثين فكرة تحولت إلى ثلاثين شركة، وقدرت دور مشروع مبادرون في احتضان هذه الأفكار وتحويلها إلى شركات، ونوهت إلى حاجة المبادرين إلى استثمار الجهود والشركات، ودعت المهندسة جبر إلى كسر الجدران والتفكير والإبداع وبناء الذات، وشجعت المؤسسات لدعم هذه المشاريع ووضع خطة تنموية تشمل احتياجات الاقتصاد الفلسطيني.